قُتِلَ 13 متشدداً على الأقل في ضربات شنتها طائرة أمريكية دون طيار في جنوب شرق أفغانستان، في وقت واصل فيه الرئيس الأفغاني أشرف غني، محادثاته في واشنطن في أول زيارة له للولايات المتحدة منذ وصوله إلى السلطة في نهاية الصيف الماضي. وذكرت مصادر أمنية باكستانية أن 5 من عناصر مجموعة «عسكر الإسلام» المسلحة المنتشرة في منطقة خيبر القبلية، و4 قادة مرتبطين بطالبان باكستان «مجموعة عبدالله عزام، وشبكة حقاني»، قُتِلَوا في تلك الغارات، التي شُنَّت أمس الأول في قطاع نزيان التابع لإقليم ننغرهار الأفغاني. في السياق نفسه، أوضح مصدر أمني باكستاني، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن عدد القتلى ارتفع من 9 إلى 13، مضيفاً أن الضربات وقعت خلال انعقاد اجتماع مهم لعدد من القادة المتشددين. وكانت مجموعة «عسكر الإسلام» التي يتزعمها منغل باغ، أعلنت أخيراً انضمامها إلى حركة طالبان باكستان، التي تشكل تكتلاً لفصائل متشددة مسلحة، نشأت في عام 2007 لمحاربة حكومة إسلام أباد. ومن بين هذه الفصائل شبكة حقاني المتورطة في عمليات في أفغانستان ضد قوات الحلف الأطلسي، والقوات الأفغانية. بدورها؛ أكدت المهمة الجديدة للحلف الأطلسي في أفغانستان شن «ضربات محددة الأهداف» في قطاع نزيان، لكنها لم تتحدث عن حصيلة. وجرت هذه الغارات الجديدة في وقت يقوم الرئيس الأفغاني، أشرف غني، بزيارته الرسمية الأولى إلى الولاياتالمتحدة، التي حث خلالها على تطبيق الجدول الزمني لانسحاب أكثر من 12500 جندي أجنبي، بينهم 10 آلاف جندي أمريكي من بلاده. كما أن موضوع المصالحة الوطنية الشائك، وبالتالي عملية السلام مع حركة طالبان الأفغانية؛ أُدرِجَ أيضاً على جدول أعمال المحادثات في واشنطن. وبسبب علاقاتها التاريخية مع حركة طالبان الأفغانية؛ تعتبر باكستان طرفاً يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في إقناع المتمردين بالانخراط في عملية السلام مع الحكومة الأفغانية. لكن السلطات الباكستانية تأمل أيضاً في أن تكثف السلطات الأفغانية عملياتها ضد حركة طالبان الباكستانية، التي رسخت في السنوات الأخيرة قاعدتها الخلفية في جنوب شرق أفغانستان.