أعلنت مصادر أمنية باكستانية أن ضربات شنتها طائرة أمريكية من دون طيار أسفرت أمس الخميس عن مقتل 7 متمردين على الأقل، بينهم مسؤول في شبكة «حقاني»، في المناطق القبلية في باكستان على الحدود مع أفغانستان. ووقعت الغارة في وقت مبكر أمس في قرية نرجس على بعد أكثر من 25 كيلومترا غرب وانا، كبرى مدن منطقة جنوب وزيرستان القبلية التي تعد معقلاً لحركة طالبان والقاعدة ومقاتلين أجانب من الأوزبك والأويغور. وقال مصدر أمني باكستاني إن «7 متمردين على الأقل بينهم 4 أجانب قُتِلوا في هذه الغارة لطائرة دون طيار»، مشيراً بذلك إلى ارتفاع الحصيلة الأولى التي تحدثت عن 4 قتلى وموضحاً أن مسؤولا في شبكة «حقاني» بين القتلى. وأكد مسؤول أمني باكستاني آخر ومصدر في طالبان مقتل المسؤول في شبكة حقاني. وشبكة حقاني، وهي فرع لطالبان مسؤول عن عديد من الهجمات ضد قوات حلف شمال الأطلسي، هي أحد أبرز أعداء واشنطن في أفغانستان. وكانت واشنطن أدرجتها على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية. وفي منتصف أكتوبر الجاري، أعلنت أجهزة الاستخبارات الأفغانية أسر أنس حقاني نجل مؤسس الشبكة جلال الدين حقاني وشقيق الزعيم الحالي سراج الدين حقاني، إضافةً إلى حافظ رشيد وهو قائد آخر في الشبكة. وكانت الولاياتالمتحدة التي تشن غارات منذ قرابة 10 أشهر في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان جمدت عملياتها مطلع العام لمنح فرصة لمحادثات السلام الخجولة بين حكومة إسلام آباد وطالبان الباكستانية، لكنها استأنفت الضربات في خضم إطلاق الجيش الباكستاني في منتصف يونيو عملية في وزيرستان الشمالية الأمر الذي أكد فشل المحادثات السلمية. ومنذ بداية هذه العملية الجوية والبرية قُتِلَ أكثر من 1100 متمرد بحسب القوات الباكستانية، في حصيلة يعترض عليها مع ذلك عناصر طالبان الذين يؤكدون أنهم غادروا تلك الأماكن بأعداد كبيرة قبل بدء الهجوم. وخلال الأسابيع الأخيرة، انتقل جزء من المعارك إلى منطقة خيبر القبلية الحدودية أيضاً مع أفغانستان. ومساء الأربعاء الماضي، أعلن الجيش مقتل 8 من جنوده أثناء تبادل لإطلاق نار مع المتمردين في قطاع خيبر.