أكد نائب قائد حركة طالبان الباكستانية الذي يشن حربا منذ أربعة أعوام ضد الحكومة في اسلام أباد بدء الجانبين محادثات سلام وهي خطوة قد تزيد من توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان. وقال مولوي فقير محمد قائد حركة طالبان الباكستانية في منطقة باجور القبلية والرجل الثاني في الحركة بأكملها لرويترز // محادثاتنا تسير في الاتجاه الصحيح.// وتابع // اذا نجحت المفاوضات وتمكنا من التوقيع على اتفاق سلام في باجور فستوقع الحكومة وحركة طالبان على اتفاق أيضا في مناطق أخرى مثل سوات ومهمند وأوراكزاي ووزيرستان الجنوبية. ستكون باجور نموذجا لمناطق أخرى.// وبنهاية سبتمبر تعهدت حكومة باكستان //بمنح السلام فرصة// واجراء محادثات مع المتشددين في أراضيها. ولم يرد تعليق فوري من الادارة الباكستانية حول ما اذا كانت محادثات تجري مع المتشددين. ومن غير المرجح أن تشعر الولاياتالمتحدة -مصدر مساعدات بمليارات الدولارات للجيش والاقتصاد الباكستانيين- بالرضا ازاء محادثات السلام مع حركة طالبان الباكستانية التي تصفها بانها جماعة ارهابية. ومن غير المرجح أن تشعر الولاياتالمتحدة - مصدر مساعدات بمليارات الدولارات للجيش والاقتصاد الباكستانيين- بالرضا ازاء محادثات السلام مع حركة طالبان الباكستانية التي تصفها بانها جماعة ارهابية.وكانت اتفاقات سلام سابقة مع حركة طالبان الباكستانية فشلت في ارساء الاستقرار ومنحت فقط الحركة وقتا ومجالا لتنظيم صفوفها وشن هجمات جديدة وفرض رؤيتها المتشددة على قطاعات من السكان. وقال محمد ان باكستان أفرجت عن 145 عضوا من حركة طالبان الباكستانية لابداء حسن النوايا وتعهد المتشددون بوقف اطلاق النيران. ويرأس محمد فصيل حركة طالبان الباكستانية في باجور ويعرف عنه صلته بتنظيم القاعدة. وركز رجاله على شن هجمات على أفغانستان الى أن بدأت الطائرات الامريكية بلا طيار شن هجمات في منطقته ببداية عام 2006 . ويعتقد أن محمد مسؤول عن عدد من الهجمات على قوات الامن الباكستانية. وشن الجيش هجوما في باجور في أغسطس العام الماضي وقام بتطهير المنطقة بشكل كبير بعد شهور من القتال الشرس. توقف قياسي لقوافل « الأطلسي » من ناحية ثانية دخل توقف شاحنات نقل الامدادات الى حلف شمال الاطلسي في باكستان التي تمنع تحركها ردا على قصف للحلف اسفر عن مقتل 24 من جنودها في 26 نوفمبر، اسبوعه الثالث مسجلا بذلك مدة قياسية منذ بدء الحرب في افغانستان. وتصل نحو نصف الامدادات المرسلة الى حوالى 130 الف عسكري للحلف يشكل الامريكيون ثلثيهم، برا من باكستان عبر معبري تورخام (شمال غرب) وشامان (جنوب غرب) الحدوديين. وتشهد العلاقات المتوترة اصلا بين اسلام اباد وواشنطن التي تتولى قيادة القوات التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف)، تدهورا اكبر منذ الغارة التي جرت الشهر الماضي. وعبر الرئيس الامريكي باراك اوباما لنظيره الباكستاني آصف علي زرداري عن تعازيه في مقتل الجنود لكنه لم يعتذر عن وقوع هذا الخطأ، مما اجج غضب اسلام اباد التي رأت في الغارة «هجوما متعمدا من الحلف. وردا على هذا الخطأ، اوقفت باكستان رحلات شاحنات نقل الامدادات للحلف الاطلسي على اراضيها واعلنت عن اعادة النظر في تعاونها مع الولاياتالمتحدة في مكافحة الارهاب وامرت الامريكيين باخلاء قاعدة عسكرية في جنوب غرب البلاد. وذكر مسؤولون باكستانيون في شمال غرب البلاد انه لن يسمح باستئناف حركة النقل هذه قريبا. وقال احدهم طالبا عدم كشف هويته ان «الناس ما زالوا غاضبين جدا ولا يمكننا اتخاذ اي قرار متسرع». واوضح المسؤول الباكستاني انه «يجب على الحلف الاطلسي الاعتذار» و»ضمان امن» القوات الباكستانية في المستقبل. وكانت صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت مؤخرا ان قوة الحلف تملك مخزونات تكفي لاشهر وتسمح لها بالاستغناء لاشهر عن الامدادات القادمة من باكستان.