أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة العشرين منذ أبريل الماضي جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة أمس، بسبب عدم اكتمال النصاب نظرا للانقسام السياسي الحاد في البلاد. وأعلنت رئاسة مجلس النواب إرجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى الثاني من إبريل المقبل لعدم اكتمال النصاب، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. ولم يتمكن النواب من انتخاب رئيس للبلاد خلفا للرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 مايو. ويتطلب انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128)، وهو ما لم يتحقق اليوم إذ حضر الجلسة 55 نائبا. وينقسم النواب بين مجموعتين أساسيتين: قوى 14 آذار المناهضة لحزب الله ودمشق وأبرز أركانها سعد الحريري، سمير جعجع المرشح إلى رئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار المدعومة من دمشق وطهران وأبرز أركانها حزب الله، وميشال عون، مرشح هذه المجموعة إلى الرئاسة. ولا تملك أي من الكتلتين النيابيتين الأغلبية المطلقة. وهناك كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان مؤلفة من وسطيين ومستقلين. وجاء الفشل الجديد في انتخاب رئيس للجمهورية في وقت تخوض الأطراف السياسية المتنازعة حوارا للتوصل إلى اتفاق، خصوصا بين حزبي المرشحين الرئيسيين، جعجع وعون. ويتغيب عن جلسات البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس نواب حزب الله وحلفائه باستثناء كتلة التنمية والتحرير التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري.