اعتذر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني عن الأداء السيئ الذي قدمه فريقه أمام شالكة الألماني في إياب ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، معترفا في الوقت ذاته بهبوط مستوى ريال في الفترة الأخيرة. دخل ريال المباراة بأريحية كبيرة بعد فوزه في عقر دار شالكة بهدفين نظيفين ذهابا، لكنه كان على وشك فقدان اللقب لو تمكن الفريق الألماني من إضافة هدف خامس، إذ إن خسارة النادي الملكي 3-4 أبقت أفضلية فارق الأهداف لحامل اللقب الذي تأهل إلى ربع النهائي بصعوبة بالغة. وقال أنشيلوتي «أعتذر من الجميع لأننا لعبنا بشكل سيئ جدا، وهذا ليس جيدا لسمعة الفريق». وهي الخسارة الخامسة لريال مدريد في 15 مباراة خاضها هذا العام. كما أنها الخسارة الأولى له في البطولة على ملعبه «سانتياجو برنابيو» بعد 21 مباراة لم يعرف فيها للخسارة طعما. وأضاف «نستحق صافرات الاستهجان ولكنها يجب أن تكون حافزا لنا للمباريات المقبلة، فما زلت أثق بهذا الفريق لإنني أعرف ماذا يمكن أن يقدم»، مشيرا إلى أنه «في الوقت الحالي لا يقدم الفريق المستوى المطلوب منه ولذلك يجب العمل أكثر على جميع الأصعدة ورفع معدل التركيز». وتابع المدرب الإيطالي «لدينا مشكلات في كل جوانب اللعبة، في الهجوم والدفاع والتصميم والروح القتالية والتركيز». وعن مستقبله مع الفريق قال أنشيلوتي «لا أفكر بالأمر، أواصل عملي ويجب أن أقوم به بشكل أفضل وهذا من مهمات المدرب، لا أعتقد أن اللاعبين فقدوا الثقة بالمدرب، فالفريق لا يلعب بشكل جيد وهذا أمر غير مفهوم بعد كل الذي حققناه حتى ديسمبر (22 فوزا على التوالي)، مضيفا «نفتقد الثقة بأدائنا وبهويتنا، وبات من الصعب علينا أن نلعب كما نريد». من جهته قال الإيطالي الآخر روبرتو دي ماتيو مدرب شالكة والفائز بالبطولة مع تشلسي الإنجليزي عام 2012 «لقد لعبنا جيدا وأظهر الفريق مستوى رفيعا فعلا، فعلنا كل شيء للاستمرار في البطولة، فزنا بالمباراة ولكن ذلك لم يكن كافيا». وأوضح «من جهة نحن سعداء لتحقيق الفوز، لكن في الوقت ذاته سجلنا 4 أهداف وفشلنا في التأهل. افتقدنا القدر الكافي من الحظ للتأهل». وتابع «ريال مدريد لم يجد أبدا إيقاعه لأننا منعناه من ذلك، ولكنه أظهر أنه يمتلك النوعية المطلوبة لأنه سجل 3 أهداف من عدد قليل من الفرص وهذا ما صنع الفارق». وكان ريال مدريد لقي خسارة مفاجئة السبت الماضي أمام أتلتيك بلباو 0 – 1 في الدوري الإسباني، ففقد الصدارة لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة الذي اكتسح بدوره رايو فايكانو 6-1. ويتعين على فريق العاصمة استعادة توازنه في المباراة المقبلة مع ليفانتي في المرحلة ال27 قبل أن يحل ضيفا على برشلونة في 22 من الشهر الجاري في «كامب نو» في أشهر كلاسيكو لكرة القدم في العالم.