ينظر عباس علي الصفار (ثمانية عشر عاماً) إلى التصوير الفوتوغرافي بنظرة اجتماعية وثقافية بحتة، إذ يرى من وجهة نظره أن التصوير هو أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت في معرفة تقاليد وعادات شعوب العالم المختلفة. ويسترجع الصفار مسيرته الضوئية في حديثه ل»الشرق» بالقول: لا أخفيك سراً أن البداية كانت غريبة بعض الشيء، حيث كانت كاميرا جوال هي سر انطلاقتي في عالم التصوير الضوئي، ومع مرور الأيام فكرت جدياً في التوغل داخل هذا المجال الرائع، ويعتبر هذا العام هو الثاني منذ اهتمامي في التصوير بالشكل الاحترافي، مضيفاً أن هناك أشخاصاً ساهموا في الفترة الماضية، وما زالوا على تعلم الجديد بشكل مستمر، وعلى رأسهم أخي حسين عادل المطوع، بالإضافة إلى المصور علي الحاجي، الذي أتابع أعماله الفنية منذ مدة ليست بالقصيرة، وأعرض عليه أعمالي لأجل الاستفادة من خبرته. ويرى الصفار أن أستاذ مادة الرسم بالمرحلة المتوسطة توفيق الحميدي، وعلي العوض، لم يقصروا في إمداده بالمعلومات الوافرة عن مجال الرسم، مما أعطى له نظرة وزوايا جميلة مختلفة، تمكنه من الإبداع في عالم التصوير الفوتوغرافي، موضحاً في حديثه أن يهوى فن «اللاند سكيب» بشكل كبير عن باقي فنون التصوير المختلفة، وأنه يسعى في الفترة المقبلة إلى التركيز على حياة الناس، والتقاط مشاهد وتفاصيل نعيشها في كل وقت، ولا نشعر بها. ويؤكد الصفار في ختام حديثه على أهمية الصورة في نقل ثقافات الشعوب المختلفة، حيث يرى أن عدسة المصور هي العين الصامتة للمجتمع، كما يشعر بالفخر لاختيار إحدى صوره الفنية ضمن أفضل عشر صور لمحافظة الأحساء في المسابقة التي أقامتها غرفة الأحساء. تضاريس الاحساء بعدسة الصفار (الشرق)