أحكم الثوار سيطرتهم على تلتي المضافة وحندرات، شمال حلب، بعد معارك هي الأعنف ضد قوات الأسد والميلشيات الطائفية استخدم فيها كلا الطرفين الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وقال مركز حلب الإعلامي إن المعركة بدأت بهجوم مباغت لمقاتلي الثوار ليلة الجمعة، على مواقع قوات الأسد في قرية حندرات والتلال المحيطة بها، تمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة وقتل عدّة عناصر. وتعتبر تلة حندرات ذات موقع استراتيجي مهم شمال حلب، كونها تطل على قرية حندرات وكتيبة الصواريخ. وفي دمشق قال المركز الإعلامي لمدينة داريا إن طيران الأسد ألقى 4 براميل متفجرة على مدينة داريا أمس وأشار المركز إلى أن الطيران ألقى خلال 10 دقائق 12 برميلا متفجرا الجمعة ليزيد من رقعة الدمار والخراب في المدينة. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن طائرات الأسد الحربية شنت أمس غارة على مدينة دوما بالغوطة الشرقية ما أدى لسقوط 5 مدنيين وعدد من الجرحى، فيما تعرضت بلدتا عين ترما وسقبا لغارات مماثلة تسببت في سقوط شهداء وجرحى في سقبا، كما شن طيران الأسد الحربي غارتين جويتين على بلدة بيت سحم جنوبدمشق وبلدة مرج السلطان مما أدى لسقوط جرحى، وتتعرض البلدة لقصف بقذائف الهاون والدبابات من قبل جيش الأسد وميلشياته، وسقطت 3 قذائف هاون على محيط مخيم خان الشيح. من جهته حذر الائتلاف السوري من أن تنفذ قوات نظام الأسد وميلشيات طائفية هجمة شرسة منذ عدة أيام على قرى ريف اللاذقية بهدف السيطرة عليها، وقامت باقتحام المنطقة من 5 محاور (دورين – النبي يونس – كتف صهيون – بارودة – النبع المر). وخشية ارتكاب الميلشيات مجازر ضد المدنيين طالب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي، مجلس الأمن الدولي، وقوات التحالف الدولية، «بضرورة التحرك العاجل لحماية المدنيين السوريين في ريف اللاذقية وسائر الأراضي السورية من جرائم نظام الأسد المستمرة بحق أبناء الشعب السوري». ونزح ما يقارب من 6 آلاف نسمة من سكان قرى (دورين – سلمى – مرش خوخة – الكوم) بريف اللاذقية عن قراهم نحو الشريط الحدودي مع تركيا خوفاً من قوات النظام والميلشيات التابعة لها، وأشار الأمين العام إلى أن تلك القوات «سبق أن ارتكبت مجازر طائفية في منطقة الساحل وصلت للذبح والحرق كما جرى في البيضا والحولة والزارة وغيرها من أفعال نظام الأسد بحق السوريين».