كثَّفت طائرات الأسد قصفها جبهات القتال والقرى والبلدات المجاورة شمال مدينة حلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعد فشل محاولة تقدم قواته في منطقتي حندرات والملاح، وقال ناشطون إن قوات الأسد لجأت إلى حرب البراميل المتفجرة، واستخدام الطيران الحربي بعد فشل قواته في هجومها الأخير لأجل إطباق الحصار على حلب. وتواصلت الاشتباكات العنيفة على جبهة الملاح في ريف حلب الشمالي بين الثوار وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الأفغانية والإيرانية، وقالت وكالة شهبا برس الإخبارية إن النظام أشرك قواته الجوية مستخدماً المقاتلات الحربية والمروحية التي استهدفت المدن والبلدات بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة. وذكرت الوكالة أن بلدة بيانون تعرضت مساء أمس لثلاث غارات من الطيران الحربي واستهدفها بصواريخ فراغية مما خلَّف أضراراً كبيرة في منازل المدنيين دون تسجيل إصابات. كما كثَّف الطيران الحربي والمروحي طلعاته على قرى وبلدات الريف الحلبي القريبة من خطوط الجبهة، حيث ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق من طريق الكاستيلو شمال حلب، وبرميلاً متفجراً من الطيران المروحي أيضاً على مدينة حريتان، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات بينهم أطفال، واستُشهد على إثرها طفل، كذلك نفَّذت الطائرات الحربية عدة غارات بالصواريخ الموجهة على حريتان وغيرها من المناطق. وأشارت الوكالة إلى أن الثوار تمكنوا خلال المعارك أمس من تدمير آلية عسكرية بالقرب من منطقة الملاح، وعربة شيلكا على تلة آكوب في حندرات لقوات النظام. وذكر مركز حلب الإعلامي أن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ مساء أمس قرية جب أبيض في ريف حلب الجنوبي، ما خلَّف أضراراً مادية، كما استهدف بالصواريخ مناطق سيطرة الثوار في مخيم حندرات أمس. وفي حمص، قالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي شن غارات جوية عديدة على حي الوعر مما أدى لاستشهاد 15 مدنياً وسقوط عديد من الجرحى، وتبع ذلك قصف مدفعي وبقذائف الدبابات والهاون، في حين استهدف الثوار بصاروخين حيَّيْ الزهراء والأرمن المواليَين واندلع حريق ضخم في حي الأرمن. ومن جهة أخرى، دخلت قافلة مواد إغاثية إلى مدينة تلبيسة بحضور شعبة الهلال الأحمر ومنظمة الأممالمتحدة.