قتل وجرح 121 شخصاً بقصف قوات النظام السوري على بلدة في ريف حلب شمالاً، في وقت جرت معارك كر وفر بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في جبهة حندرات في حلب. واستعاد مقاتلو المعارضة السيطرة على بلدة رئيسية في ريف درعا جنوب البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «153 قضوا أمس، بينهم 40 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و65 من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية والوحدات الكردية» خلال مواجهات وقصف. وأوضح «المرصد» أن ما لا يقل عن 21 شخصاً قتلوا، وأصيب حوالى مئة الليلة الماضية بعد أن قصفت طائرات للنظام السوري بلدة في شمال البلاد يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، موضحاً أن مروحيات ألقت «براميل متفجرة» بالتزامن مع شن مقاتلات حربية غارات على بلدة الباب في شمال شرقي حلب. وأضاف أن من بين القتلى طفلاً وتوقع أن يرتفع عدد القتلى لأن بعض المصابين في حالة خطيرة. محافظة إدلب - المرصد السوري لحقوق الإنسان: استشهد رجل وسيدة من مدينة خان شيخون نتيجة إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة عدة صباح اليوم على مناطق في المدينة، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة معرة النعمان وبلدة جبالا ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة خان السبل وثلاثة غارات على مناطق في بلدات قميناس والهبيط والتمانعة، ووردت معلومات أولية عن سقوط جرحى. في وسط البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر في حمص بالتزامن «مع فتح نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف الحي فيما استشهد رجل من منطقة الحولة نتيجة قصف قوات النظام على طريق الحولة - غرناطة. كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام في محيط قرية الخالدية»، وفق «المرصد» وأردف: «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي». شمالاً، اغتال مسلحون مجهولون ليل أمس في حي السكري قيادياً في «الجبهة الإسلامية» أحد اكبر الفصائل المعارضة، وهو القائد العسكري لقطاع منطقة البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن مسلحين اغتالوا سابقاً «قيادياً في جبهة النصرة في المنطقة الواقعة قرب قرية دير جمال، كذلك اغتال مسلحون مجهولون قبل يومين، قيادياً في تجمع ألوية مقاتلة في المنطقة ذاتها». وقصفت قوات النظام بقذائف عدة مناطق في محيط قرية حندرات بريف حلب الشمالي، في وقت دارت بعد منتصف الليل «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة) في بلاد الشام من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في محيط قرية حندرات قرب كتيبة حندرات بريف حلب الشمالي، بينما قصفت الكتائب المقاتلة بقذائف محلية عدة تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية سيفات بريف حلب الشمالي». وأفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض بأن «الكتائب المقاتلة سيطرت على مبانٍ كانت تتمركز فيها قوات الأسد وميليشيات شيعية من جنسيات أفغانية وإيرانية خلال المعارك المشتعلة على جبهات سيفات شمال حلب»، مشيراً إلى «اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار وقوات الأسد في محيط القرية استهدف خلالها مقاتلو الفرقة 16 مواقع قوات الأسد وتحصيناتها بقذائف مدافع محلية الصنع وبالرشاشات الثقيلة، وحققوا إصابات مؤكدة». وتابع الموقع أن جبهة ريف حلب الشمالي تشهد «عمليات كر وفر مستمرة، إذ تحاول فصائل إسلامية وثورية متمثلة في «الجبهة الإسلامية»، و «جبهة أنصار الدين»، و «جيش المجاهدين»، استعادة السيطرة على بلدتَيْ سيفات وحندرات، الخاضعتين لسيطرة قوات الأسد، التي تقوم بدورها بشنّ هجمات معاكسة». في جنوب البلاد، نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة زبدين بالغوطة الشرقيةلدمشق ووردت «أنباء أولية عن شهداء وسقوط جرحى». وقال نشطاء معارضون إن كتائب «أكناف بيت المقدس» دمرت «عدداً من الأنفاق والخنادق التابعة لقوات الأسد وميليشيات (قائد الجبهة الشعبية - القيادة العامة) أحمد جبريل في مخيم اليرموك جنوبدمشق». وأضافوا أن «عناصرها قاموا بتفجير ونسف خمسة أنفاق عملت عناصر الأسد والقيادة العامة الفلسطينية على حفرها في مداخل مخيم اليرموك خلال الشهور الماضية للتسلل منها إلى مواقع الثوار». بين دمشق والأردن، واصل مقاتلو المعارضة التقدم في ريف درعا. وقال نشطاء إن مقاتلي «الجيش الحر» تمكنوا من «تحرير تل أم حوران وتل الهش الشمالي وتل الهش الجنوبي وكتيبة الدبابات الحجاجية وحقل الرمي وموقع الأمن العسكري والرحبة وسرية الكونكرس والطبية والشؤون الإدارية». وتابعوا: «بذلك نكون قد أعلنا مدينة نوى ومحيطها مدينة محررة بالكامل». وكان نشطاء أشاروا إلى تقدم المعارضة في محيط بلدة الشيخ مسكين في درعا.