قالت بريطانيا أمس إنها تعتزم إمداد الجيش الأوكراني بمجموعة من المعدات العسكرية غير الفتاكة لمساعدته في الدفاع عن نفسه في وجه ما وصفه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون «بالعدوان الروسي». وستمنح المعدات التي تقدر قيمتها بنحو 850 ألف جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار) لأوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة بناء على طلب من كييف. وتشمل المعدات إسعافات أولية ونظارات رؤية ليلية وأجهزة كمبيوتر شخصي وخوذات ووحدات تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس). وقالت بريطانيا الشهر الماضي إنها سترسل 75 فرداً عسكرياً إلى أوكرانيا التي استمر فيها القتال رغم اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك لمساعدتها على تدريب جيشها. وأضافت أنها لا تستبعد تقديم الأسلحة في وقت ما بالمستقبل. وقال فالون في بيان أمس «بريطانيا ملتزمة بدعم سيادة واستقلال وسلامة أراضي أوكرانيا في وجه العدوان الروسي. من جهته قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس إن الاتحاد الأوروبي سيعد لعقوبات جديدة محتملة على روسيا لدورها في الأزمة الأوكرانية، وإنها قد تفرض بسرعة إذا انهارت اتفاقية مينسك لوقف إطلاق النار. وتتبادل كييف والانفصاليون الموالون لروسيا الاتهامات بالعنف منذ اتفاق سلام تم التوصل إليه الشهر الماضي ويدعو إلى سحب الأسلحة الثقيلة من على الجبهة في شرق أوكرانيا. وأضاف هاموند «سيظل الاتحاد الأوروبي متحداً في مسألة العقوبات. يجب أن تبقى العقوبات قائمة إلى أن يكون هناك التزام كامل (باتفاقية مينسك)». وتابع «سنعد لعقوبات جديدة محتملة قد تفرض بسرعة إذا كان هناك عدوان روسي جديد أو إذا لم يتم الالتزام باتفاقية مينسك». وفي مؤتمر صحفي مع هاموند قال وزير الخارجية البولندي جريجور شسكتينا إن العقوبات الجديدة قد تفرض إذا هاجم الانفصاليون على سبيل المثال مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية لكن خطوة كإخراج روسيا من نظام سويفت للمدفوعات تمثل خياراً أخيراً. وأضاف «(الإخراج) من سويفت هو الخيار النووي أي آخر الخيارات، وهناك قائمة طويلة من العقوبات التي يمكن استخدامها قبل هذا. والحقيقة أيضا هي أنه سلاح ذو حدين».