تصاعدت حدة الاشتباكات المسلحة، صباح اليوم، بين المسلحين الحوثيين وحماية الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية: إن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين هي التي تسبّبت في تفجير الوضع في محيط دار الرئاسة بعد أن اقتربت دورية تابعة لهم من المحيط؛ ما اضطر أفراد الحماية إلى إطلاق النار عليها، وعلى الفور انتشرت النقاط التابعة للحوثيين في عددٍ من شوارع العاصمة، فيما وصلت تعزيزات عسكرية للحوثيين في الوقت الذي نشرت فيه الحماية الرئاسية الدبابات في محيط الرئاسة.
في الجانب المقابل وصلت تعزيزات عسكرية من الحرس الرئاسي لحماية مقر الرئيس اليمني عبد ربه هادي، فيما تستمر المواجهات منذ صباح اليوم الإثنين بين المتمردين الحوثيين وقوات الأمن.
وسقطت قذيفة على إحدى المدارس؛ ما دفع إلى تعليق الدراسة في العاصمة صنعاء، فيما انتشرت معلومات عن زيارة السفير الأمريكي في صنعاء إلى مبنى الرئيس اليمني عبد ربه هادي. وأكّدت وكالة رويترز في وقت سابق، وقوع اشتباكات بين الجيش والحوثيين في محيط قصر الرئاسة بصنعاء.
وأفادت أنباءٌ غير مؤكدة عن سقوط ضحايا في هذه الاشتباكات، بينما قالت مصادر لقناة "الحدث"، إن المتمردين الحوثيين اقتحموا مبنى الأمن السياسي (المخابرات) في العاصمة.
سياسياً، أعلن مستشار الرئيس اليمني عن جماعة الحوثي، صالح الصماد، مبادرة من خمس نقاط لاحتواء الأزمة بين جماعته والرئاسة والحكومة اليمنية من منطلق الحرص على مستقبل البلاد وكخطوات تطمينية للدخول في أيِّ تفاهمات.
وفي سياق متصل، أقدمت الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي، صباح الإثنين، على قطع وإغلاق معظم الشوارع الرئيسة في العاصمة صنعاء.
وأوضح شهود عيان لموقع "يمن برس"، أن ميليشيات الحوثي قطعت وبشكلٍ تام شارعَي الزبيري والزراعة؛ إضافة إلى شوارع باب السلام المحيطة بوزارة الدفاع وشوارع رئيسة أخرى.
وتسبّب قطع الشوارع في عرقلة وصول المواطنين إلى مقار أعمالهم، إضافة إلى اختناق وزحام كبير للسيارات في الشوارع.
وتأتي هذه المستجدات بالتزامن مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين قوات الحماية الرئاسية والميليشيات الحوثية في محيط دار الرئاسة جنوب العاصمة صنعاء.