أكدت مصادر في محافظة الضالع اليمنية ل «الشرق» أن هناك استعدادات يجريها الحوثي، والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لاجتياح جنوب اليمن. وقالت المصادر إن حشوداً عسكرية، وحوثية غير مسبوقة وصلت إلى مقر اللواء 33 مدرع، التابع لعبدالله ضبعان، وعبرت عشرات الأرتال منفذ سناح، ودخلت مقر قيادة اللواء في مدينة الضالع. وأكد المصدر أنه تم رصد حشود ضخمة لميليشيات الحوثي في «نقيل مريس»، ومنطقة «حياد» في مديرية قعطبة، فيما يبدو أنه استعداد لاجتياح الجنوب عبر الضالع، «في إعادة لسيناريو اجتياح الجنوب في صيف 1994م». وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات، والاستعدادات للميليشيات الحوثية أتت بعد خطاب التهديد الذي أطلقه زعيمهم عبدالملك الحوثي قبل أيام باجتياح عاصمة الجنوبعدن. وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي باشرت الانتشار في النقاط، والمواقع العسكرية التابعة للواء ضبعان في مدينة الضالع، حيث شوهدت يوم أمس أعلام «الصرخة الحوثية» في النقطة العسكرية أمام بوابة اللواء، وكذلك ملصقات على العربات العسكرية في موقع جبل السوداء العسكري المطل على قرى، ومدينة الضالع. من جانب آخر قامت قوات اللواء 33 مدرع، المرابطة في جبل مريس، بنصب منصات الصواريخ، والمدفعية بعيدة المدى وتوجيهها نحو قرى، ومدن الضالع. وأضافت المصادر أن قوات عسكرية تابعة للواء تقصف منذ عدة أيام قرى، ومدن الضالع بمختلف أنواع الأسلحة بالتزامن مع عدة محاولات لاجتياح المدينة، حيث تصدى مسلحون قبليون من أبناء الضالع لها، وفشلت في اجتياح المدينة حتى هذه اللحظة. وحذرت مصادر قريبة من اللواء 33 مدرع من الاستعدادات التي يجريها اللواء، والميليشيات الحوثية لاجتياح مدينة الضالع خلال الأيام المقبلة لفتح الطريق نحو مدينة عدن. وكشف المصادر عن وصول قيادات عسكرية بارزة من جماعة الحوثي إلى مقر اللواء 33 مدرع. من جهتهم حذر أبناء، وقبائل الضالع من سقوط المدينة في يد الحوثيين، مناشدين القيادات الجنوبية، ومجلس التعاون الخليجي، بالتدخل، والوقوف مع أبناء الضالع قبل أن «تنفرط السبحة»، محذرين من أن سقوط الضالع هو سقوط لجنوب اليمن.