أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أهمية دعم القطاع الخاص للطاقات الشبابية من شباب وشابات الأعمال في كافة المجالات، مضيفاً خلال حديثه ل «الشرق» أن شباب الأعمال من كلا الجنسين هم مستقبل كل دولة ودعائمها بل إنهم يُعدون الأذرع الاقتصادية لأي دولة، مشدداً على أن القطاع الخاص تقع عليه مسؤولية كبيرة لدعمهم. جاء ذلك خلال جولة قام بها أمس داخل المعرض المقام ضمن فعاليات ملتقى شباب الأعمال الذي نظمتة لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض بفندق الفور سيزون. واطلع أمير الرياض على مبادرات الشباب والشابات الإبداعية والاستثمارية، مبدياً سعادته ومؤكداً أن القيادة الرشيدة لن تدّخر جهداً بأي دعم أو مساندة للشباب لاستثمار طاقتهم، وتوظيف قدراتهم وإتاحة المجال أمامهم للتفاعل الحي مع تقنيات وعلوم العصر، بالإضافة إلى صقل قدراتهم ومواهبهم بالتجارب والخبرات المميزة من أجل دفع مسيرة إسهامهم وعطائهم لإعلاء بنيان الوطن وتقوية صرح نهضته. كما عبَّر الأمير فيصل بن بندر عن تقديره لغرفة الرياض لدورها الرائد في احتضان شباب الأعمال التي حملت على عاتقها دوراً مسؤولاً وبذلت كثيراً من الجهود الجديرة بكل تقدير واعتزاز لاهتمام ورعاية وتشجيع شباب وشابات الأعمال، ومدت إليهم أيديها بالعطاء والمساندة، ووضعت أمامهم خبرات وتجارب الروَّاد والرموز من الجيل المثابر من رجال الأعمال الذين نعتز ونفخر بهم، ناصحاً شباب الأعمال أن يتسلحوا بالإيمان بالله ويتمسكوا بالعقيدة الإسلامية السمحة، وأن يجتهدوا في التزود بالعلم والخبرة وينهلوا من تجارب الرواد ويطلقوا طاقاتهم الإبداعية ويرتادوا آفاق الاقتصاد المعرفي وأن يتحلوا بالصبر ولا يتعجلوا الوصول للقمة، فالبناء لا ينهض فجأة بل خطوة خطوة، ولا شك أنهم سينجحون في الوصول لمبتغاهم بإذن الله، وستقف الدولة معهم وتساندهم وتقدِّم لهم كل الدعم. من جهة أخرى أعلن علي العثيم عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة شباب الأعمال عن إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى تهيئة وتمكين شباب الأعمال ودعم قدراتهم التنافسية وهي: مبادرة «منارة رواد الأعمال» لإثراء المحتوى العربي لريادة الأعمال وهو محتوى عربي إلكتروني يتضمن عدداً ضخماً من المعلومات والمقالات الإرشادية لشباب وروَاد الأعمال، مبادرة «بني في السعودية» الذي يعد أول دليل متكامل للمشاريع في مختلف المجالات على مستوى المملكة، لتسهيل الوصول إليها والاستفادة من خدماتها، مبادرة «أمرنا « وهو موقع إلكتروني يمثل آلية تواصل بين شباب ورواد الأعمال والهيئات والوزارات المعنية ودوائر صنع القرار.وأضاف كما يسعدنا إطلاق تطبيق مسابقة المشاريع الناشئة «مبادر» على الهواتف الذكية الذي يتيح للمشاركين تحميل مقاطع فيديوهات مشاركتهم ومتابعة نتائج التحكيم والتواصل مع إدارة البرنامج بشكل أسهل، كما يسهل الوصول إلى أكبر عدد من أصحاب الأفكار الإبداعية. من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل في كلمته خلال الحفل إن غرفة الرياض درجت على تنظيم هذا الملتقى بصورة دورية انطلاقاً من اهتمامها بشباب الأعمال ومشاريعهم، وهي مناسبة نقف فيها على حجم الإنجازات ونتدارس المعوقات وتقديم النصح والإرشادات لأبنائنا شباب وشابات الأعمال، وتبصيرهم بشتى فرص الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتحقيقاً لهذه الأهداف تبنت غرفة الرياض عديداً من المبادرات الرامية لتشجيع شباب الأعمال ولدمجهم ضمن الأوساط الاقتصادية ولرفع مستوى ثقافتهم الاستثمارية وطرح عديد من التجارب لهم للاستفادة منها بغرض تفعيل دورهم بالشكل المطلوب. وفي ختام الملتقى قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بتسليم الجوائز المالية للفرق الثلاث الأولى التي فازت مشاريعها من قبل لجنة التحكيم، كما كرَّم سموه الشركات الراعية، ثم التقطت الصور التذكارية.