طالب نائب رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة أمس، مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم للنظام الإيراني يجبره على سحب قواته العسكرية من التراب السوري. وأكد أنه «لا يمكن لآفاق الحل السياسي أن تتفتح في سوريا مع وجود المحتل الإيراني فيها، ومع وجود الميليشيات الطائفية القاتلة التي يدعمها». وأكد مروة أن «وجود الحرس الثوري الإيراني صار واضحاً ومعلناً في جنوبسوريا وشمالها، وهذا يشكِّل احتلالاً سافراً وغزواً وقحاً لسوريا، وخرقاً للمواثيق والأعراف الدولية». كما أشاد نائب رئيس الائتلاف هشام مروة ب «البطولات العسكرية وملاحم الفداء التي يرسم ملامحها الثوار وأبطال الجيش الحر على ربوع سوريا من حوران والغوطة جنوباً إلى سقف سوريا في ريف حلب شمالاً، في صدِّ الغزو الإيراني والإرهاب الأسدي». وأكد مروة أن «رجال الجيش الحر استطاعوا ردّ الهجمات المتتالية لقوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الأسد في حوران وريف حلب الشمالي وغوطة دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، على الرغم من قلة العدة والعتاد، إلا من الإيمان بقضيتهم وتحرير وطنهم، وتمكنوا من قتل وأسر المئات من الميليشيات الطائفية الغازية التي تساند قوات الأسد في حربها القذرة ضد الشعب السوري». وقال رئيس الائتلاف «إن نظاماً كنظام الأسد ومن يدعمه من الدول والميليشيات لا صدق عندهم ولا عهد لهم إلا الغدر، فعلى مدى أربع سنوات دمَّروا البنية التحتية لمعظم المدن السورية، وشرَّدوا أهلها وقتلوا أكثر من 300 ألف من المدنيين». وأضاف:»بينما يعلن نظام الأسد عن استعداده لوقف مؤقت عن القصف والتدمير في مدينة حلب؛ نراه يزيد من حشد قواته فيها، ويسعى لاحتلال بعض المناطق في الريف الشمالي لفرض الحصار على كامل مدينة حلب». من جهته قال مجلس قيادة الثورة السورية إن سوريا باتت بلداً محتلاً من قبل إيران، وذلك بسبب الحروب التي تخوضها عبر جيوشها والمليشيات وعناصر «مرتزقة وشبيحة» في المدن والبلدات السورية. ودعا المجلس جميع مؤسسات الثورة السورية و العلماء والدعاة وجميع الفصائل العسكرية على كافة الأراضي السورية للاصطفاف في مواجهة الغزو الإيراني و تكثيف الجهود لإسقاط نظام الأسد والانتهاء من شروره. واعتبر البيان الذي أصدره المجلس الخميس، ووزع أمس أن سوريا تتعرض للغزو من قبل إيران، مشيراً إلى تكثيف الوجود العسكري الإيراني إلى جانب النظام السوري في المعارك الأخيرة في حلب شمالي البلاد وريف درعا الشمالي في الجنوب. وشدد البيان على أن إيران تقود هجوماً معلناً ومكشوفاً بجيوشها من المرتزقة والشبيحة وفرق الموت، وتعيث في الأرض فساداً من درعا إلى حلب، وهي المسؤولة عن نشر العنف والقتل والدمار في كل المناطق التي توجد فيها. وحمَّل البيان مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمات إقليمية وإسلامية المسؤولية الكاملة عن الصمت تجاه آلة القتل الإيرانية، والحيلولة دون وصول الدعم اللازم للثوار. وطالب مجلس قيادة الثورة في بيانه بتقديم السلاح النوعي وتزويد الثوار بمضادات الدروع ومضادات الطيران، لتحييد سلاح الطيران الذي يستخدمه نظام الأسد لقتل الشعب.