** في الموسم الماضي قلنا إن الهلال والنصر استحقا الوصول لنهائي كأس ولي العهد لأنهما الأفضل في الدوري والكأس، والآن وبعد مرور سنة كاملة على «عاصفة الرياض» نكرر ما ذهبنا إليه مسبقاً حتى إن حدث بعض التغيير، فقد استحق الهلال والأهلي الوصول لنهائي الكأس بجدارة واستحقاق. ** استحق الهلال بلوغ النهائي لعدة أسباب جوهرية، لعل أهمها نجاحه في التغلب على ظروفه، وغضب جمهوره، وانقلاب إعلامه الذي حارب كل خطوة تصحيحية في هذا النادي، ولذلك فإن الفريق الذي ينجح في التصدي لكل هذه الظروف ويصل لنهائي الكأس، هو بلا شك فريق جدير بالتقدير والاحترام. ** الأمر الآخر: يكمن في الإرث، الذي يحفظه الهلاليون لهذه البطولة بالتحديد، وفي تصوري أن مَنْ يستطيع أن يسجل اسمه كطرف ثابت في نهائي هذه البطولة للموسم الثامن على التوالي هو بلا شك يستحق الأفضلية المطلقة في سجل البطولة حتى إن أخفق في تحقيق لقبها. ** وفي المقابل يأتي الأهلي ليضع أقدامه في منصة التتويج بعد غياب طويل عن النهائيات، ويأتي أيضاً بعد عملٍ مميز وأداء ناجح على جميع الأصعدة «الفنية والإدارية والمالية»، وأعتقد أن الفريق الذي تمكن من إزاحة النصر عن النهائي الكبير، هو جدير بلا شك في تحقيق هذا اللقب. ** الرغبة الجامحة لدى الأهلاويين في تحقيق كأس ولي العهد تحمل في طياتها كثيراً من الرسائل المهمة، التي يود «المجانين» إيصالها للشارع الرياضي، أهمها عودة الأهلي للبطولات ومن ثم مواصلة سباق الدوري لملاحقة النصر، والسعي لدق جرس الدوري هذا الموسم، وأيضاً هذا طموح قد يكون قابلاً للتنفيذ. ** الفارق الفني بين الهلال والأهلي شاسع جداً، لكن الطموح في العودة للبطولات وإطفاء ثورة الجمهور عامل مشترك يجمع الفريقين، والأهم من كل ذلك أن نهائي اليوم يعتبر هو الأول في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأيضاً هو النهائي الأول الذي يحمل اسم الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ومَنْ يشاهد معركة الأولويات والألقاب التي تشتعل كل يوم بين الهلاليين والأهلاويين يدرك تماماً أهمية هذا النهائي على وجه الخصوص. ** الرياض العاصمة على موعد مع سهرة رياضية مختلفة، فمَنْ يضحك أخيراً؟ ومَنْ ينام باكياً؟.. دعونا ننتظر. وعلى المحبة نلتقي.