سيكون نهائي كأس ولي العهد بنسخته ال 35 فرصة مواتية للهلاليين لتحقيق البطولة ال 50 في تاريخ "الزعيم" بعد أن أحرز الهلال 49 بطولة، لكن هذه الرغبة الهلالية الجامحة ستصطدم بطموحات أهلاوية كبيرة وهو الذي لم يحقق أي بطولة محلية منذ موسم 2006. فالفريق الهلالي الذي أحرز لقب بطولة دوري "زين" وحل وصيفاً في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، سيجد نفسه مطالباً أمام جماهيره بتعويض خسارة بطولة الأمير فيصل أمام الشباب، وانتزاع اللقب وامتلاك كأس البطولة، إذ سيحتفظ الهلال بالكأس لتحقيقه اللقب في الموسمين الماضيين، فضلاً عن الوصول إلى رقم قياسي في جدول بطولات الفرق السعودية. أمام ذلك لن يرضى الأهلاويون بالخسارة، وهم الذين واجهوا صعوبات عدة قبل الوصول إلى هذه المباراة، حيث تعرض الأهلي لهزات فنية وعناصرية عنيفة في منتصف الموسم، وستشكل البطولة بلسماً لمعاناة عشاق الأهلي الذين ندبوا حظهم العاثر في كثير من المناسبات. وسيشتد الصراع بين مدرب الهلال البلجيكي غيرتس ونظيره في الأهلي البرازيلي فيكتور فارياس، وهما اللذين لم يلتقيا هذا الموسم، إذ ارتبط فارياس رسمياً بالأهلي بعد مواجهة الفريقين في الجولة 16 من دوري "زين" وحينها كسب الهلال المواجهة 3-1. وحقق الهلال 8 ألقاب طوال مسيرته في البطولة في صدارة السجل الذهبي للبطولة، مقابل 5 ألقاب للأهلي. وحصل الأهلي على النسخة الأولى من البطولة موسم 1956 من أمام الهلال (الأولمبي) آنذاك، فيما كسب الهلال الأهلي في مناسبتين وتحديداً في موسم 2003 وموسم 2005، مايعني أن الفريقين التقيا في ثلاثة نهائيات سابقة.