اعتاد الأهالي على التجمع في نهاية كل أسبوع بمنزل الأسرة الكبير، باعتباره من العادات التي لا يمكن التخلي عنها، وأوضح الجد الأكبر لعائلة الحكيم أن كافة أفراد أسرته يجتمعون يوم الخميس في منزله، فيعرف أحوال كل منهم من خلال هذه الجلسة، مبينا دور ذلك في تسهيل زواج بعض الشباب، بتبرع كل فرد من أفراد العائلة ومد يد العون له، ودفع مبلغ من المال، يساعده في تأثيث منزله، أو حل أزمة معينة. وتقول إحدى حفيدات الحكيم أنها لا تستطيع الاستغناء عن يوم تجمعها في منزل جدها، فترفض قبول دعوات صديقاتها في ذلك اليوم، مبينة أن وجود قريبات لها من نفس سنها في الجلسة يشجعها على الحضور بحماس، و بينت ابنة الحكيم الكبرى بدرية أحمد أنها تنتظم على التجمع مع أخواتها في منزل العائلة منذ أن تزوجت، فتراه متنفسا لها ولأخواتها، مشيرة إلى أنها تعمل على زرع العادة في أبنائها أيضاً، ثقة منها بما تقدمه الزيارة في فك البغضاء، وجعل قلوب الأهل أقرب إلى بعضها. وأوضح محمد علي 35عاما، أن الدين الحنيف أوصى بصلة الرحم وأن الرسول جعلها سبباً للوصول لله، ومنع الفقر، وبسط الرزق ودفع ميتة السوء، حيث تعتبر هذه الزيارة تطبيقاً لما أوصى به الإسلام، ويقول» لو لم نحدد يوما لتجمع العائلة أسبوعياً، لما تجمعنا إلا في المناسبات كالأعياد أو الزواج، لذا ربط الأهالي عادة التجمع بنهاية الأسبوع، لخفة الأعمال في هذه الأيام، إضافة إلى يوم الجمعة وما به من بركة. وقالت ملاك القلاف إن هذه العادة كادت أن تنقطع في عائلتها بعد وفاة جدها، خاصة بعد مشكلاتهم على الإرث، إلا أن بعض أفراد العائلة حل هذه المشكلة، وقام بإنشاء مجلس كبير في منزل عمها الكبير. وأوضح حسين عبد الله أنه الابن الوحيد لدى أسرته لذا لا يتردد في زيارتهم أكثر من ثلاث مرات بالأسبوع، إلا أنه لا يتقيد بذلك، فيرى أنه يوم واحد ويفضل أن يجتمع به بأشخاص عدة، متمنيا أن يكون لدى أبنائه يوم يتخلون فيه عن جميع أعمالهم لزيارته، والبقاء معه فترة طويلة.