قال وزير الداخلية الأردني الفريق الركن حسين المجالي في تصريحات نشرت أمس إن الضربات الجوية الأردنية ضد معاقل تنظيم «داعش» هي «بداية عمليات مستمرة للقضاء عليهم ومسحهم نهائيا». وقال المجالي في مقابلة مع صحيفة «الرأي» الحكومية إن «ما قام به نسور قوات سلاح الجو يوم الخميس لتدمير منشآت ومراكز تدريب جماعات داعش الإرهابية ومستودعات الأسلحة هو بداية عمليات مستمرة للقضاء عليهم ومسحهم نهائيا». وأضاف أن «الثأر (هو) عنوان الدولة الأردنية ضد هذا التنظيم الإرهابي الذي سننال منه أينما كان». وأوضح المجالي أن «تاريخ الأردن يشهد (أنه) لا ينسى ثأره أبدا مهما طال الزمن، وأن قوة الدولة الأردنية غير خاضعة لاختبار وأن لدينا القوة في التعامل مع الحدث مهما كان كدولة قوية لا تجرب ولا يصعب عليها خيار مهما كان». وأكد أن «يوم اغتيال الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة بات تاريخا مفصليا في الأردن بحجم الجريمة البشعة التي ارتكبت من قبل تنظيم عصابات إرهابي جبان». من جانب آخر، أشار المجالي إلى «إجراءات خاصة تأخذها وزارة الداخلية قبل دخول أي شخص إلى أرض المملكة تتمثل بالتدقيق أمنيا على أعلى مستوى». ومن جانب آخر، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس أن بلاده ماضية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال الملك عبدالله إن «الأردن ماض في محاربة التنظيمات الإرهابية وفكرها المتطرف والدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف». ومن جانب آخر، نفذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني أمس غارات جديدة ضد مواقع «داعش». وقالت وكالة الأنباء الأردنية في خبر عاجل إن «مقاتلات من سلاح الجو الملكي الأردني قصفت مواقع لعصابة تنظيم داعش الإرهابية وعادت جميعها إلى قواعدها سالمة». وأغارت «عشرات» المقاتلات الأردنية الخميس على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في عملية شنتها عمان انتقاما لمقتل طيارها الذي أحرقه التنظيم. كما نفذت مقاتلات سلاح الجو الملكي الجمعة غارات جديدة ضد «أهداف منتخبة» لمواقع التنظيم. ولم يشر المسؤولون الأردنيون حتى الآن إذا كانت الضربات جرت في سوريا أو العراق. وتشارك عمان منذ سبتمبر الماضي في ضربات جوية يشنها حلف دولي تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش» الذي يحتل مناطق شاسعة من العراقوسوريا.