الملك السابع لم يأت وليد الصدفة ولكنها إرادة الله سبحانه يؤتي الملك من يشاء متى شاء. سلمان بن عبدالعزيز الملك السابع في الدولة السعودية الثالثة أخذ دوره في سلسلة ملوك المملكة العربية السعودية تتلمذ على أيدي أولئك الصيد الميامين فأخذ من كل علم بطرف ومن كل حدث حكمة وخبرة ومن كل ملك خلاصة فكره ونهجه ومن كل المتغيرات المحلية والإقليمية سياسة الاعتدال وحصافة الرأي فكون مخزونا علمياً وفكرياً وثقافياً ليكون الرقم الصعب في سلسلة ملوك الدولة السعودية الثالثة رقم «7» واسمحوا لي أيها القراء الكرام باستعراض موجز عن الرقم «7» فالسموات «7» والأراضين «7» والطواف حول البيت «7» والسجود على الأعضاء «7» وآيات أم الكتاب «7» وعدد أيام الأسبوع «7» وأشواط السعي «7» ومن يظلهم الله في ظله يوم القيامة «7» والقرآن نزل على «7» أحرف وتمام كفارة الحج«7» إذا رجعتم ورمي الجمرات «7» والبقرات في سورة الكهف «7» والبحر يمده من بعده «7» أبحر. كمثل حبة أنبتت «7» سنابل. والنار لها «7» أبواب و«7» وثامنهم كلبهم ووردت الكلمات «سبع -سبعا- سبعة –سبعون» غيض من فيض لهذا الرقم «7» وله معادلات رقمية يصعب حصرها هذا هو الرقم «7». إن الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه الذي يحمل الرقم «7» في سلسلة ملوك الدولة السعودية الثالثة قد حوى فضائل ومحاسن وقدرات تؤكد عظمة دوره ومهمته ورسالته وحكمته ولهذا فلا غرابة أن تكون ولايته استثنائية والأوامر الملكية السامية التي استهل بها ولايته وأن تكون أساساً متيناً لمرحلة جديدة في حياة الدولة السعودية الثالثة. فقد بدأ بوضع أقدام الجيل الثاني والثالث على سلم السلطة وضخ الدماء الشابة في مجلس الوزراء وفي كل الوظائف التنفيذية لإدارة الدولة وشكل مجلسين من صفوة الصفوة في المجتمع السعودي للشأن السياسي والتنموي لضمان سلامة القرار وحصافة الرأي وخير الوطن والمواطن ووحد الجهد وجمع شتات الرأي ليصب في مصلحة الدين والدولة ولقد كان اختياره حفظه الله موفقاً لكل من ورد اسمه في مرحلة التغيير والتحديث والتجديد ثم كانت لفتته الحانية لكل أطياف شعبه؛ شعب المملكة العربية السعودية بعطاء المحب لمن يحب حتى أصبح الكل يعيش حالة فرح وتفاؤل بملك عادل ومستقبل مشرق مضيء. فسر على بركة الله يا خادم الحرمين الشريفين بشعبك إلى أفق العزة والمجد والريادة ترعاك عناية الله فقد بايعناك ولن نخذلك ولن نخونك ولن نعصيك والله معنا جميعاً. ونقول كما قال الشاعر الألمعي: أيها المدعي جحودا وظلما ** وطني وجهه يضيء الزمان