فيما أفادت مصادر كردية في العراق بفرض قوات البيشمركة سيطرتها على منطقة في شمال الموصل بعد معارك مع مسلحي «داعش»، أعلن مجلس الأمن القومي الكردي عن شن حملة موسعة ضد التنظيم المتطرف جنوب سد الموصل، ما أسفر عن طرد عناصره من 4 قرى. وقالت المصادر الكردية أمس إن قوات البيشمركة هاجمت مسلحي «داعش» المسيطرين على ناحية وانة منذ أغسطس الماضي؛ بإسنادٍ جوي من قِبَل التحالف الدولي. وأشارت إلى تمكُّن القوات الكردية من فرض السيطرة التامة على الناحية وطرد المسلحين منها، حيث فروا منها إلى إحدى القرى في الموصل. في الوقت نفسه، أعلن مجلس الأمن القومي الكردي أن «البيشمركة شنت هجوماً واسع النطاق ضد داعش في مناطق متفرقة بالجنوب الشرقي والجنوب الغربي من سد الموصل» أكبر سدود العراق الواقع شمال مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) التي يسيطر عليها التنظيم.وذكر المجلس، في بيانٍ له صدر مساء أمس، أن «هذه القوات تمكنت من تطهير قرى تل خضر وأسكي موصل وكهرش وجمرود» الواقعة على بُعد نحو 5 كيلومترات من السد، لافتاً إلى «تواصل العملية العسكرية لاستعادة قرى أخرى من التنظيم». ووفقاً لبيان المجلس الكردي، حظيت العملية بدعم طيران التحالف الدولي. في غضون ذلك، أكدت مصادر أمنية عراقية أن «داعش» اختطف 27 عنصراً من الجيش والشرطة العراقية كانوا موجودين في مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين؛ في إطار خطة وضعها التنظيم لتصفية العناصر النظامية في المناطق التي تخضع لسيطرته وتحسباً لانضمامهم إلى القوات التي يجري إعدادها لمحاربته. وتحدثت المصادر عن حملة شنَّها التنظيم في منطقتي تكريت والبوعجيل التابعتين لمحافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد)، ما أسفر عن اختطاف عناصر من الجيش والشرطة سبق أن أعلنوا أنهم لن يحاربوا المتطرفين. و«تعهد داعش بملاحقة جميع منتسبي الجيش والشرطة خشية التحاقهم بالقوات الجديدة التي يجري الإعداد لها لمحاربته»، بحسب المصادر.