في حين وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بتقديم كافة التسهيلات لإنجاح مهرجان الوفاء الثامن بسيهات، شهدت الفعاليات التي انطلقت مساء أمس الأول شكلا مغايراً بعرض أوبريت «حبيب» الذي يُقدم من خلاله صورة مختلفة عن اليتيم، ويحمل قيمة أصيلة واضحة الملامح، بعيدة عن التكرار والإيقاعات المبالغة حسب المشرف العام على التلحين والمنشد المشارك في العمل، أمين علي آل عباس. وكان محافظ القطيف خالد الصفيان، أطلق فعاليات مهرجان الوفاء الثامن بسيهات مساء أمس الأول. وعن فكرة الأوبريت يقول آل عباس، إن فكرة الأوبريت مغايرة عن بقية الأوبريتات المعتادة في افتتاحية المهرجانات، التي تعتمد على النمطية والتكرار، والأسلوب الاحتفالي المبالغ فيه أحياناً. وبين أنه ليس ضد الفرح والابتهاج ولكنه مع القيمة والمضمون الذي تحمله فكرة الأوبريتات، مشيرا إلى أن فكرة أوبريت «حبيب» تحمل قيمة أصيلة واضحة الملامح، بعيدة عن التكرار والإيقاعات المبالغة. وتابع: أردنا في عملنا أن نقدم رسالة حقيقية لمضمون الأوبريتات المفروض تقديمها، بعيدا عن التراجيديا والمأساة، لافتا إلى أن شخصية حبيب من الشخصيات اليتيمة الحقيقية الموجودة في المجتمع، وكانت فكرة الاسم مقصودة ووضعها المخرج زهير صويميل، لتعطي صورة اليتيم الحقيقي الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويضيف أن كاتب النص محمد الحلال، كان له الدور البارز في إخراجه بهذه الصورة عندما خاطب الجمهور من الناحية الإيجابية بعيدا عن جلد المجتمع وقسوته تجاه بعض الأيتام، مشيرا إلى أن فريق العمل زار لجنة كافل اليتيم بجمعية سيهات واطلع على قصص واستفاد منها في بناء النص بشكل جيد، فشخصية حبيب هي شخصية حقيقية. ويوضح أن الإيقاعات الصوتية كانت كذلك إيقاعات غربية بهندسة مهندس الصوت علي الزاير، مشيرا إلى أن بعض الأطفال كرروا بعض كلمات الأوبريت وكان حقيقة أمرا رائعا أن تصل رسالتنا حتى للأطفال «حبيب حبيب عمك يا» . من جهة أخرى، أعلن عبد الرؤوف بن عبدالله المطرود رئيس جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية ورئيس اللجنة العليا للمهرجانات تدشين مركز سيهات للعمل التطوعي بالجمعية؛ ليكون التطوع بصورةٍ أكثر احترافية. وأكد المطرود أن من أهداف هذا المركز تعزيز الانتماء للوطن، وبناء شخصية الفرد، وتزويدها بالبرامج التي تسهم في التدريب على القيادة والتعاون وبث روح الفريق والمنافسة وتوثيق العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع وتجديد الحيوية وإضفاء جو من المرح والسعادة على الحياة المجتمعية، واكتشاف المواهب والقدرات والاستعدادات المختلفة لدى الأفراد وصقلها وتطويرها وتوجيهها الوجهة السليمة وتنمية الذوق المهني والإنتاجي لدى أفراد المجتمع. ولفت إلى تعدد المناشط والفعاليات الاجتماعية والثقافية كلها من أجل تنمية المجتمع، وتتنافس المؤسسات والجهات المجتمعية من أجل خدمة المجتمع ورقيه، بمختلف الأساليب والوسائل، وما المهرجانات والملتقيات إلا أحدها. وذكر أن تمكين المؤسسات والأفراد من الحضور والمشاركة في هذه المناشط والفعاليات في المهرجانات له فوائد عديدة مجتمعية واقتصادية وتربوية وثقافية، يلمسها القائمون عليها والمتابعون لها، مع التشديد على الالتزام بالضوابط من أجل بناء الحياة السعيدة تحت ملاحظة الأسرة. يشار إلى أن مهرجان الوفاء الثامن يقدم هذا العام عديدا من الفعاليات المتنوعة، والعروض المسرحية والعروض البحرية والتراث وفعاليات الأطفال والمسابقات الثقافية ومعارض الصور الفوتوجرافية والأعمال التشكيلية والخط العربي وغيره من الأعمال الإبداعية.