أدت خسارة المنتخب من نظيره الصيني في الجولة الاولى من المجموعة الثانية لكأس آسيا 2015 م بهدف وحيد إلى انقسام الرأي في الشارع الرياضي، فذهب البعض إلى أن الفرصة ما زالت سانحة للأخضر من أجل التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، وأن خسارة الصين ربما تكون الضربة التي تجعل الاخضر قوياً في بقية المباريات، بداية من أوزبكستان في الجولة الثانية وكوريا الشمالية في الجولة الاخيرة، إلا أن البعض خالف الرأي بأن المنتخب يعاني على جميع الاصعدة، وحتى الدعم من الجماهير والاعلام لن يجدي نفعاً، فمباراتا أوزبكستان وكوريا الشمالية ستلحقان بمباراة الصين التي خسرها الاخضر، ويجب على الجميع أن لا يتفاءل خيراً بالمشاركة حالياً؛ لأن كوزمين لن يقدم ما يرضي الجماهير. الخبراء الفنيون والمدربون الوطنيون كان لهم رأي مخالف ويتحدث عن واقع الخبرة التي عاشوها سواء بتدريب المنتخب أو الاندية، وأن الكلام الفني يخالف جميع الآراء الجماهيرية المتشنجة والمتعاطفة، حيث إن نظرتهم تقف في المنتصف بين الآراء الجماهيرية وأنه يجب التفاؤل دون وجود نظرة متشائمة لدى الجماهير، لأن المستقبل ربما يكون أفضل وتجاوز أوزبكستان وكوريا الشمالية ليس بتلك المهمة المستحيلة ولا السهلة، وإنما اللاعبون بحاجة إلى عملية تركيز كاملة في جميع المباريات، وكوزمين عليه التخلي عن طريقته الدفاعية إلى اللعب مهاجماً في المباراتين القادمتين من أجل حصد النقاط الست في المواجهتين. كميخ: البداية محزنة ومحبطة!! قال المدرب الوطني علي كميخ: إن البداية في البطولة بالنسبة للسعوديين محبطة ومحزنة في ذات الوقت، حيث غاب جميع اللاعبين في الشوط الاول عن تطبيق تكتيك المدرب، وأصبحت السيطرة الصينية على الشوط واضحة ولا تحتاج إلى متابعة فنية كبيرة، بينما في الشوط الثاني الكل شاهد أن المنتخب تغير مستواه وأصبحت طريقة اللعب سريعة من الدفاع للوسط وإلى الهجوم، ولكن ما عاب الشوط تأخر تدخلات كوزمين في المباراة ولم يبدأ بالتشكيل المناسب في المباراة، ولو تواجد الزوري بديلاً للشهراني لكانت الحالة الفنية في الظهير الايسر أفضل مما شاهدنا، وأيضا من المآخذ على الروماني الاصرار على استمرار سالم الدوسري في المباراة 90 دقيقة دون تغيير، حيث إن مستواه الفني لم يرتق إلى الطموح المأمول من الجميع ولكن أملنا في المباراتين القادمتين. وأضاف كميخ: إن هناك ضبابية كبيرة في المنتخب، فبعد استبعاد الشمراني تم استدعاء غالب المستبعد مسبقاً، ولكن ما استطيع قوله إن المنتخب في غرفة الانعاش، وهو بحاجة الآن إلى المختص الإداري والفني الذي يستطيع انقاذ الاخضر ويحفظ ماء الوجه للمملكة بالتأهل إلى الدور الثاني، الذي أرى أن المنافسة عليه صعبة جداً، وتحتاج إلى تكاتف الجميع من لاعبين وأجهزة إدارية وفنية وطبية ومسئولي اتحاد اللعبة وجميع وسائل الاعلام؛ لأن المسألة في النهاية تكاملية ونحن بحاجة إلى هذا التكامل. المرزوق: لا يدار التدريب هكذا!! قال المدرب الوطني خالد المرزوق: إن الخسارة في بداية المشوار أمر صعب جداً، حيث إن المباراة المقبلة مع أوزبكستان جميعنا سيشاهدهم يلعبون بطريقة دفاعية من أجل الحصول حتى على التعادل الذي بكل تأكيد سيعزز من حظوظهم في بلوغ الدور الثاني، وسيضعف آمال الاخضر في الصعود من المجموعة للدور القادم، ولكن ما يجب علينا إدراكه حالياً هو أن الاخضر لا بد أن ينافس حتى آخر لحظة، وهذا هو المتعارف عليه في عالم كرة القدم، فالاستسلام مبكراً دوماً يخيب الطموحات وما نعرفه عن لاعبينا أن لديهم روحا عالية يستطيعون من خلالها تحقيق المستحيل. باخشوين: النتيجة ظلمت الأخضر!! كشف المدرب الوطني عمر باخشوين عن رأيه في خسارة الاخضر من الصين في افتتاح الجولة الاولى من المجموعة الثانية لكأس آسيا 2015، حيث قال: "المجموعة التي شاركت كانت متميزة وجميعنا يعرف أن الصين منافس قوي منذ وجوده في التصفيات المؤهلة إلى النهائيات الآسيوية، صحيح أن المنتخب لم يقدم ما هو مطلوب منه في المنتصف الاول من المباراة، ولكن المجوعة كانت بحاجة إلى تركيز بشكل أكبر في الشوط الثاني، وهو ما تحقق وحصل نايف هزازي على ضربة جزاء أهدرت، وضياعها في عالم كرة القدم طبيعي ولا يحتاج أن نتوقف عنده. وأضاف باخشوين: جميع مستويات المجموعة الثانية متقاربة جداً، ولهذا سنشاهد النتائج لا تتجاوز هدفا إلى هدفين بأقصى تقدير، وهذا ما يصعب المجموعة بشكل أكبر على المنتخب، لكن إلى الآن الباب مفتوح للتأهل للدور الثاني، ولكن لن يتم ذلك إلا بمساندة الجميع وتوحيد الصف دون أي شق من أجل الاخضر فقط، ورفع راية المملكة في جميع المحافل الرياضية سواء كانت محلية أو خليجية أو إقليمية أو قارية، ونأمل من جميع اللاعبين اللعب بروح عالية في المباراة المقبلة أمام أوزبكستان من أجل الحصول على ثلاث نقاط أمام الفريق الذي يقتسم الصدارة مع منتخب الصين الذي تفوق على منتخبنا بهدف وحيد، ولا بد أن يكون التفاؤل حاضرا من الجميع لأن الاخضر يستطيع. الجعيثن: منطقة الوسط أزمة الصقور كشف المدرب الوطني بندر الجعيثن عن المنطقة التي يعاني منها الاخضر في جميع المباريات التي يلعب فيها، حيث قال: "منطقة الوسط كانت بحاجة لقليل من الانضباطية في المباراة، فجميعنا شاهد شوطا أول صينيا دون أي انضباط سعودي، ولهذا لم نستطع صناعة أي هجمة خطرة على المرمى الصيني، ولكن في الشوط الثاني تغير الحال وطبق اللاعبون بعناية تكتيك كوزمين بعدم إعطاء مساحات في منتصف الملعب، والضغط على حامل الكرة وتحويلها بسرعة لمنطقة المنتخب الصيني من اجل استغلالها، وكان لنا ذلك بحصولنا على ضربة جزاء في الشوط الثاني، ولكنها ضاعت، وكان يجب على جميع اللاعبين عدم التوقف عند ضياعها والبحث عن التسجيل خصوصاً بعدما تقدم المنتخب الصيني بهدف عن طريق كرة ثابتة، نستطيع أن نقول: إنها تحت بند "الحظ"، ولكن ما يجب معرفته من اللاعبين أن المنافسة يجب ألا تتوقف، والمباراتان القادمتان سيستطيع اللاعبون تقديم مستويات مميزة ويحصلون على النقاط الست أمام أوزبكستان والمنتخب الكوري الشمالي. علي كميخ خالد المرزوق باخشوين بندر الجعيثن