وصف العديد من النقاد الرياضيين والمدربين الوطنيين الفوز الذي تحقق للأخضر في مباراة الأمس التي جمعته بنظيره الكوري الشمالي بالخطوة المهمة، نحو تحقيق الأهم المتمثل في خطف إحدى بطاقتي التأهل للدور ربع النهائي والمنافسة على كأس البطولة التي سبق للأخضر وأن حقق كأسها من قبل 3 مرات. وأشار بعضهم إلى أن الأخضر في مباراة الأمس قدم بعض اللمحات عن الوجه الجميل للكرة السعودية الذي تأثّر بسبب تراكم المطبات في الاستحقاقات السابقة. نتيجة جيدة وأداء راق أكّد الناقد الدكتور مدني رحيمي أن الأخضر السعودي في مباراته أمام نظيره الكوري الشمالي صباح أمس في الجولة الثانية من الدور التمهيدي الأول بنهائيات كأس أمم آسيا 2015 قدم مباراة أكثر من جيدة وقال: بصفة عامة المستوى الذي ظهر به الأخضر يدعو للتفاؤل وأن القادم سيكون أفضل والفوز الذي تحقق يعد بمثابة الصفحة الجديدة للأخضر بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام الصين، لافتا إلى أن الأخضر بهذا الفوز الذي كسب من خلاله 3 نقاط أن دل على شيء فإنما يدل على أفضلية مشاركة الأخضر في نهائيات كأس أمم آسيا 2015 عن مشاركته في نهائيات كأس أمم آسيا 2011 بقطر التي لم يحقق فيها أي نقطة وغادر من الدور الأول. واستطرد رحيمي قائلا: المنتخب فرط في نتيجة مباراته الأولى أمام الصين ولو أنه حسم النتيجة لصالحه لكان سيلعب مباراته القادمة من أجل تعزيز حظوظه لضمان اللعب على المركز الأول وليس على المركز الثاني لا سيما وأن فوز الصين على كوريا الشمالية شبه مؤكد في ظل الأفضلية الصينية. وشدد على أن لاعبي الأخضر مطالبين بنسيان مباراة كوريا الشمالية والتفكير في مباراة أوزبكستان على اعتبار أنها مفترق طرق لافتا إلى أن الأخضر على ضوء ما قدمه من أداء في مباراة الصين، قادر- بإذن الله- على اجتياز أوربكستان والتأهل للدور الربع النهائي. وأكد رحيمي أنه غير راض عن حالة الارتباك التي كان عليها الأخضر في الدقائق الأولى بمباراة الصين وأضاف: بعدما سجلت كوريا الشمالية تحسّن أداء الأخضر وامتلك زمام السيطرة وسجل أربعة أهداف وأضاع مثلها. ومنح رحيمي نجومية مباراة الأخضر مع كوريا الشمالية لنواف العابد لافتا أن نواف كان اللاعب الأبرز في المباراة فعل كل شيء وظهر بأداء أكثر من مميز. اللعب بمهاجمين أثمر المدرب الوطني عبدالله غراب أكد أن الأخضر كاد أن يكون موعودا بالخروج بنتيجة تاريخية في مباراته أمام نظيره الكوري الشمالي في نهائيات كأس أمم آسيا 2015 لو أحسن لاعبوه التعامل الجيد مع ما أتيح لهم من فرص، وقال غراب في هذا السياق: شاهدنا الكثير من الفرص المهدرة التي كان إحرازها كفيلا بخروج الأخضر فائزا بسبعة أهداف على أقل تقدير. وأبان غراب أن الأخضر بفوزه على كوريا الشمالية بأربعة أهداف قد رسم علامات التفاؤل العريض على أن القادم أفضل، لافتا إلى أن الفوز الذي تحقق كان الأخضر بحاجة ماسة له، الأمر الذي من شأنه الإسهام في رفع المعنويات للمباراة القادمة. واستطرد قائلا: بصراحة ما قدمه الأخضر من مستوى في مباراة أمام كوريا الشمالية أسهم في توديع حالة القلق وفرض حالة التفاؤل، وأنه يرى أن تأهل الأخضر وارد إلى حد بعيد، قياسا بالأداء الذي كان عليه المنتخب في مباراة كوريا الشمالية. وأكد غراب أن اعتماد الأخضر السعودي على اللعب بمهاجمين في مباراته أمام كوريا عزز كثيرا من حظوظ الأخضر في حسم الأمور لصالحه، بعد أن وجد الأخضر في مباراته الأولى أمام الصين صعوبة في الوصول إلى مرمى المنافس لاعتماده على مهاجم واحد، وأشار إلى أن اعتماد الأخضر على اللعب بمهاجمين في مباراة كوريا كان له أثره في خلخلة الدفاع وبالتالي تعزيز حظوظ الأخضر في التسجيل، فيما اعتمد على مهاجم واحد مثل مباراة الصين التي انتهت بفوز الأخير. كوزمين عالج الخطأ من جهته، علّق الدولي السابق حاتم خيمي على فوز الأخضر أمام كوريا الشمالية بقوله: «ذكرت قبل المباراة أن اللاعبين يجب ان يتحركوا ويدافعوا عن سمعة الكرة السعودية، وايضا كي يدافعوا عن أسمائهم كجيل لم يقدم شيئا، وهذا ما حصل في لقاء كوريا، فالتعاون بين اللاعبين والحماس والاصرار كان واضحاً»، وأضاف: نتمنى ان يستطيعوا فعل ذلك امام المنافسين الاقوياء. وأبان خيمي أن ما قدمه المهاجم محمد السهلاوي من أداء راق، يؤكد ان اختيار اللاعبين يجب ان يكون بمعيار البروز في الدوري، وليس بمعيار الاسماء المعروفة والتي لا يمكن ان تتغير مهما كان مستواها. وأشار أنه يُحسب للروماني كوزمين أولاريو تغييره لطريقته المعروفه 4-5-1 إلى طريقة 4-4-2، وأبان أن هذا التغيير في الطريقة يعني عدم إصراره على الخطأ. وأخيرا قال خيمي: ألف مبروك للأخضر الفوز والأداء الجيد ونتمنى الاستمرار في البطولة من خلال الفوز في المباراة القادمة والتأهل للدور النصف النهائي. الفوز لا يغفل الهفوات المدرب الوطني يوسف عنبر بارك لعامة الجماهير السعودية فوز الأخضر على نظيره الكوري الشمالي في الجولة الثانية من الدور التمهيدي بنهائيات كأس أمم آسيا 2015، وأبان عنبر: أن الفوز كان مستحقا، وفي نفس الوقت جدد الأخضر من خلاله حظوظه في خطف إحدى بطاقتي التأهل للدور ربع النهائي. وأكد عنبر أن الأخضر في مباراة كوريا الشمالية كان ممتعا ومقنعا والنتيجة التي أنهى بها المباراة رسمت التفاؤل على أن القادم سيكون أفضل. وأبان أن أكثر شيء أسعده في المباراة هو الروح المعنوية العالية التي كان عليها لاعبو الأخضر. وعن الأداء أشار قائلا: الأداء أكثر من رائع والمدرب أحسن اللعب بالطريقة المناسبة التي كان لها المردود الإيجابي في حسم الأمور لصالح الأخضر بأربعة أهداف كانت قابلة للزيادة. وأبان عنبر أن الفوز يجب ألا ينسينا وجود بعض الهفوات التي تحتاج لمعالجة جيدة لتفادي عدم تكرارها مثل الثغرات البسيطة والتمريرات الخاطئة. وتفاءل عنبر قائلا: الأخضر في مباراته أمام أوزبكستان في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور التمهيدي بنهائيات كأس أمم آسيا 2015 ويسجل تأهله للدور الربع النهائي. الفوز أعاد الوجه الجميل للأخضر الخبير الرياضي محمد رمضان أبان أن ظروفه الصحية حالت دون تمكينه من مشاهدة المبارة التي خاضها الأخضر امام نظيره الكوري الشمالي في الجولة الثانية من الدور التمهيدي بنهائيات كأس أمم آسيا 2015 وأنه علم بفوز الأخضر بأربعة أهداف مقابل هدف، وأنه سعد كثيرا بالنتيجة، وفي نفس الوقت زاد التفاؤل لديه أن يكون للأخضر حضور إيجابي في البطولة. ولفت رمضان إلى أن الفوز الصريح للأخضر على كوريا الشمالية قد أعاد شيئا من الوجه الجميل للكرة السعودية التي كانت في يوم من الأيام تتزعم القارة الآسيوية بالحضور والتتويج بالبطولات. وشدد رمضان على أن الأخضر يحتاج إلى الدعم الإعلامي وليس تكريس الانتقاد على طريقة كسر المجاديف، وراهن على أن الأخضر متى ما وجد الالتفاف الصادق البعيد عن التعصب، فإن لاعبيه سيقدمون أرقى المستويات.