يسيطر الركود على أسواق العقار في الأحساء خلال هذه الأيام، ففي الوقت الذي تشهد فيه الأسواق عرض مجموعة من المنتجات العقارية من «منازل، وأراض» يشهد مؤشر الطلب تراجعاًَ كبيراً مما نتج عنه انخفاض في الأسعار تراوح بين 15-30% من جهتهم أكد عدد من العقاريين أن تراجع الطلب يُعد أمراً طبيعياً في ظل ما تشهده الأسواق العالمية من تراجع في أسعار النفط، زيادة كمية المعروض من المنتجات العقارية، التحركات الإيجابية لوزارة الإسكان. وأوضح العقاري سمير النعيم أن القطاع العقاري يشهد حالياً فترة ركود مما نتج عنه تراجع في الأسعار بنسبة لاتقل عن 20%، وقال إن أسعار العقار ارتفعت خلال السنوات الماضية بشكل كبير ومن الطبيعي أن تشهد عملية تصحيح خلال هذه الفترة، مرجعاً تراجع الأسعار إلى عدة عوامل من بينها وفرة الأراضي من خلال طرح عدد من المخططات السكنية الحديثة، تحركات وزارة الإسكان التي تستهدف توفير مسكن لكل مواطن، التحركات الإيجابية لوزارة التجارة من خلال حل عدد من المساهمات العقارية المتعثرة وطرحها للبيع، توجه وزارة الشؤون البلدية والقروية لتطوير عدد من المخططات الحكومية وتوزيعها على المواطنين، تسهيل إجراءات من قبل صندوق التنمية العقاري. فيما أكد العقاري يوسف العمر أن سوق العقار في المنطقة يعاني تراجعاً حاداً في كمية الطلب على المنتجات العقارية سواء كانت أراضي أو منازل، مما نتج عنه انخفاض الأسعار بين 15-30%، وأشار إلى أن تراجع أسعار النفط، قرب الانتهاء من مشروعي الإسكان 2،1 جنوب غرب الهفوف بالقرب من مطار الأحساء حيث يضمان 500 وحدة سكنية. وتم البدء في تنفيذ مشاريع البنية التحتية لمخطط الوزارة الذي يقع جنوب شرق مدينة الهفوف مقابل جامعة الملك فيصل، ويضم 1571 وحدة سكنية على مساحة 1.4 مليون متر مربع، كما يُعد سبباً رئيساً للتراجع. من جهته أثنى العقاري إبراهيم الدوسري على التحركات الإيجابية لوزارة الإسكان من خلال طرح عدد من المنتجات التي تلبي حاجة شريحة كبيرة من المواطنين، وأشار إلى أن طرح مثل تلك المشاريع سيكون له تأثير إيجابي على سوق العقار.