يسعى المنتخب الاسترالي المضيف الى تأكيد بدايته القوية في نهائيات كأس اسيا 2015 عندما يتواجه اليوم في سيدني مع نظيره العماني الساعي الى التعويض، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. واستهل المنتخب الاسترالي، وصيف النسخة الماضية والساعي الى اللقب الاول في مشاركته الاسيوية الثالثة فقط منذ ان التحق بالقارة الصفراء عام 2006، الى تأكيد العرض المميز الذي قدمه في مباراته الاولى امام المنتخب الخليجي الاخر الكويت عندما حول تخلفه الى فوز كبير 4-1. وفي الجهة المقابلة، بدأ المنتخب العماني مشاركته الثالثة في البطولة القارية بالخسارة امام كوريا الجنوبية صفر-1، ما يجعله مطالبا بتجنب هزيمة ثانية بل حتى انه مطالب بالفوز والا سيودع النهائيات من الدور الاول للمرة الثالثة، خصوصا في حال فوز كوريا الجنوبية على الكويت في المباراة الثانية غدا الثلاثاء ايضا، لان ذلك سيمنح المضيف "ومحاربي تايغوك" بطاقتي المجموعة. وفي حال فوز كوريا الجنوبية على الكويت وتعادل عمان مع استراليا سيودع ممثلا الخليج وذلك بسبب المواجهة المباشرة بين رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين وصاحب الضيافة حتى في حال خسارة الاخير في الجولة الثالثة الاخيرة وفوز عمان على الكويت (حينها سيكون لكل منهما 4 نقاط وفارق المواجهة المباشرة لمصلحة استراليا). ومن المؤكد ان المواجهة ستكون صعبة جدا على عمان امام الجماهير الاسترالية التي ستغص بها مدرجات "ستاد سيدني"، لكن بامكان المنتخب الخليجي الخروج بنتيجة ايجابية لان العرض الذي قدمه في مباراته الاولى ضد العملاق الكوري لم يكن سيئا على الاطلاق بل انه ظلم تحكيميا بحسب مدربه الفرنسي بول لوغوين بعد ان حرم من ركلة جزاء. وسيطرت كوريا الجنوبية على الكرة وحصلت على بعض الفرص استمثرت احداها الى هدف لكنها افلت من امكانية تلقي هدف في الوقت القاتل بتوقيع البديل عماد الحوسني الذي ارتقى على القائم القريب لركنية لعبها برأسه قوية ابعدها الحارس نحو العارضة. وستكون مواجهة سيدني الثانية بين المنتخب العماني ونظيره الاسترالي في النهائيات القارية، والاولى تعود الى نسخة 2007 حين تعادلا 1-1 في دور المجموعات ايضا، فيما تواجه الطرفان في تصفيات نسخة 2011 وفاز "سوكيروس" ذهابا 1-صفر في ملبورن وايابا 2-1 في مسقط. ومن المؤكد ان المنتخب العماني لا يريد ان تتكرر نتيجة زيارته الاولى الى سيدني حيث مني بهزيمة ثقيلة صفر-3 في الدور الثالث من تصفيات اسيا لنهائيات مونديال 2014 قبل ان يرد ايابا 1-صفر. هذا وشاءت الصدف حينها ان يقع المنتخب العماني في نفس مجموعة استراليا ضمن الدور الرابع الحاسم من تلك التصفيات فتعادلا ذهابا في مسقط صفر-صفر وايابا في سيدني بالذات 2-2. وتأهلت حينها استرالياواليابان عن المجموعة، فيما حل العمانيون في المركز الرابع. وبالمجمل، تواجه الطرفان 7 مرات سابقا، وفازت استراليا في ثلاث وعمان مرة واحدة مقابل 3 تعادلات. ومن المؤكد ان استراليا ستسعى الى تحقيق الفوز الرابع والذي يبدو في متناولها تماما اذا قدمت عرضا مماثلا لمباراتها الاولى مع الكويت حين حولت تخلفها بهدف منذ الدقيقة 8 الى فوز كبير 4-1 بعد ان ردت بهدفين في الشوط الاول من تيم كايهل وماسيمو لوونغو واخرين في الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك وجيمس ترويزي، لتصبح اول بلد مضيف يفوز بالمباراة الافتتاحية منذ 31 عاما، وتحديدا منذ ان تغلبت سنغافورة على الهند 2-صفر في نسخة 1984. وقد يتحمل المنتخب الاسترالي غياب قائده عن مباراة عمان التي خسرت مباراتها الاولى امام كوريا الجنوبية لكنه بحاجة دون شك الى خدماته ضد الاخيرة وفي الادوار الاقصائية. "صحيح انه كان من الافضل عدم غياب ميلي عن المباراة لكني متأكد باننا نملك اللاعبين الذين بإمكانهم سد فراغ غيابه"، هذا ما قاله مدرب استراليا، مضيفا "عملنا بجهد كبير لكي نعزز قدرات الفريق (من حيث البدلاء) خلال الاشهر الستة الاخيرة وصولا الى كأس اسيا وهذا الامر وضعنا في موقع جيد يمكننا من تعويض خسارة لاعب من عيار ميلي". ويفتح غياب جيديناك الباب امام مارك ميليغان او مارك بريشيانو لسد الفراغ. الكويتx كوريا الجنوبية تخوض الكويت مواجهة كوريا الجنوبية اليوم في الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الاولى وهي في موقف صعب بعد خسارتها القاسية في افتتاح النهائيات امام استراليا المضيفة 1-4. ينتقل الازرق من ملبورن في مقاطعة فيكتوريا الى العاصمة كانبرا ليواجه "محاربي" التايغوك" الذين الحقوا الخسارة بمنتخب عربي اخر هو عمان 1-صفر. والتقى الفريقان 21 مرة ففازت كوريا 10 مرات والكويت 8 مرات وتعادلا 3 مرات. وفي النهائيات القارية فازت الكويت 2-1 في بانكوك 1972، ثم كوريا 3-صفر في الدور الاول من نسخة 1980 التي احرزتها الكويت على ارضها، قبل ان ترد اعتبارها بالنتيجة عينها في النهائي بفضل سعد الحوطي وفيصل الدخيل، وفي النسخة التالية تعادلا سلبا في سنغافورة. وبعد 12 عاما فازت الكويت 2-صفر في ابوظبي بهدفي جاسم الهويدي وبشار عبدالله، ثم 1-صفر في لبنان 2000 بهدف الهويدي، قبل ان تتكبد الكويت اقسى خسارة لها امام الفريق الاحمر 4-صفر في الصين 2004. وعجزت الكويت عن نفض خيبة كأس الخليج برغم تقدمها مبكرا بهدف حسين فاضل لكن استراليا سجلت مرتين في الشوط الاول عبر تيم كايهل وماسيمو لوونغو ومرة ثالثة في الشوط الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك من نقطة الجزاء وجيمس ترويزي في الوقت بدل الضائع. وتأتي كأس آسيا في لحظات حرجة بالنسبة الى منتخب الكويت الذي خرج من الدور الاول لبطولة "خليجي 22? الاخيرة التي اقيمت في العاصمة السعودية الرياض بعد فوزه على العراق 1-صفر وتعادله مع الامارات 2-2 وخسارته الفادحة امام عمان بخماسية نظيفة، الامر الذي عجل برحيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا وتعيين التونسي نبيل معلول بدلا منه. وتملك الكويت تاريخا حافلا في بطولات اسيا حيث شاركت فيها 9 مرات، وكانت اول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضافت البطولة على ارضها، بفوزها على المنتخب الكوري الجنوبي 3-صفر في المباراة النهائية، بالإضافة الى حلولها وصيفة في نسخة 1976 بعد خسارتها في النهائي امام المنتخب الايراني المضيف، فيما احتلت المركز الرابع عام 1996 في الامارات والثالث في سنغافورة عام 1984. لكن في النسخة الاخيرة في قطر عام 2011، خرجت من الدور الاول بخسارتها المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعة الاولى للدور الاول امام الصينوقطر واوزبكستان. اما كوريا الجنوبية فتأمل تحقيق فوزها الثاني لتضع قدمها في الدور الثاني بعد فوزها الهزيل على عمان 1-صفر والذي حرم خلاله الحكم النيوزيلندي بيتر اوليري ركلة جزاء واضحة للعماني قاسم سعيد في الشوط الاول. وتحتفل كوريا الجنوبية في استراليا 2015 بعلاقة 58 عاما مع كأس اسيا التي توجت بلقب نسختيها الاوليين عامي 1956 و1960 لكنها فشلت منذ حينها في الارتقاء الى الدرجة الاولى من منصة التتويج. وكانت ركلات الترجيح على الموعد القاسي مع الكوريين في النسخة الاخيرة عام 2011 حين اخرجتهم من الدور نصف النهائي على يد اليابان قبل ان يحتلوا المركز الثالث، ما جعل الاهداف الخمسة التي سجلها كو جا-شيول في النهائيات تذهب هدرا. ويأمل المنتخب الكوري الجنوبي الظهور بشكل افضل من مشاركته في مونديال البرازيل الصيف الماضي حيث خرج من الدور الاول بعد تعادل مع روسيا وخسارتين امام الجزائر وبلجيكا، علما بانه حل رابعا في 2002. وادى هذا الخروج المبكر الى انطلاق مرحلة جديدة حتى 2018 مع المدرب الالماني اولي شتيليكه الذي خلف هونغ ميونغ-بو بعد النتائج المخيبة في البرازيل.