سقطت عدة قذائف صاروخية، صباح أمس، على بوابة التفتيش الأمني القريبة من ميناء السدرة، أكبر ميناء نفطي لتصدير النفط الخام في ليبيا، مما أسفر عن سقوط قتيلين من عناصر حرس المنشآت النفطية، وهما محمد أمزقطط، وسيف محمد رحيل وجرح اثنين آخرين. كما ذكر موقع بوابة الوسط الليبية وبحسب الموقع ذكر شهود عيان أن مصدر القذائف هو قوات ما يعرف ب «فجر ليبيا» حيث تتعرَّض المنطقة المتاخمة لميناء السدرة بين الحين والآخر لسقوط كثير من القذائف منذ مطلع الأسبوع الماضي. وقال الموقع إن الناطق باسم غرفة عمليات السدرة، علي الحاسي أوضح أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تجددت، صباح أمس، بين جهاز حرس المنشآت النفطية التابع لرئاسة الأركان العامة، ومسلحي «فجر ليبيا» على مشارف بلدة بن جواد في محاولة من الجانبين للسيطرة على البلدة. وقال مصدر أمني بغرفة عمليات السدرة: إن أهالي بلدة بن جواد أفادوه بتحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء البلدة، ونفذت الطائرات عدة ضربات داخل البلدة؛ حيث يوجد مسلحو «فجر ليبيا» مما أحدث اهتزازات في منازل البلدة صباح أمس. وفي سياق متصل أكد مصدر عسكري مطلع بالقاعدة الجوية الموقتة برأس لانوف أن سلاح الجو استهدف، صباح أمس، أهدافًا عسكرية بمدينة مصراته، منها مخازن للأسلحة والذخائر تابعة ل «فجر ليبيا» بالكلية الجوية، ومخزن للنقلية بالميناء البحري. وتشهد منطقة الهلال النفطي اشتباكات مسلحة منذ السبت 13 ديسمبر 2014 بين جهاز حرس المنشآت النفطية التابعة لرئاسة الأركان العامة، ومسلحي «فجر ليبيا» في إطار عملية أطلقت عليها الأخيرة «الشروق لتحرير الموانئ النفطية»، حسبما أعلنه المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. وفي سياق منفصل قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية وأحد النشطاء بمحافظة المنيا المصرية إن مسلحين خطفوا 13 مسيحياً مصرياً أمس بمدينة سرت الليبية بعد أيام من خطف سبعة مسيحيين مصريين من سكان المدينة. وقالت الوكالة إن مصدراً أمنياً في العاصمة الليبية طرابلس أبلغها بتعرض المسيحيين المصريين للخطف أمس في المدينة الساحلية. ولم تذكر مزيداً من التفاصيل. وقال الناشط مجدي ملك إن مسيحيين مصريين اتصلوا به من سرت وأبلغوه بأن المسلحين اقتحموا منزلاً للمغتربين واقتادوا المسيحيين الثلاثة عشر إلى مكان غير معلوم. وأضاف أن عشرة مسيحيين كانوا يقيمون في المنزل فروا «مستغلين ما رافق الهجوم من هرج وارتباك.» وتابع أن الأشخاص الذين اتصلوا به من سرت أبلغوه أن المهاجمين كانوا ملثمين وقالوا إنهم «لا يريدون قبطياً واحداً على أرض ليبيا.» وفي الشهر الماضي هاجم مسلحون مسكن طبيب مسيحي مصري في سرت وقتلوه هو وزوجته وخطفوا ابنة لهما في سن المراهقة عثر على جثتها بعد أيام. وأدانت مصر الهجوم على الأسرة المسيحية وطالبت المصريين العاملين في ليبيا بتوخي أقصى درجات الحذر.