الطلاق أبغض الحلال.. بالفعل أبغض الحلال.. الإحصاءات التى أعلنتها وزارة العدل أرقام مذهلة ومخيفة خلال عام واحد فقط 1435 ه حيث بلغت 10460 حالة بنسبة 30% من إجمالي الحالات في المملكة فقط في الرياض إحصاءات العدل تقول إن هناك 7 حالات طلاق مقابل كل 10 حالات زواج خلال عام، ويختلف ذلك من منطقة إلى أخرى من مناطق المملكة، تصوروا نسبة الطلاق أكثر من نسبة الزواج بنسب مخيفة فقط أعرض عليكم الموجز أمَّا التفاصيل فلا تحتاجون إليها فيكفي أن النسبة تقدر بحوالي 70% طلاق تصوروا ماهو السبب وكيف يتم ذلك من ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا في بلاد إسلامية تخاف غضب الله والسواد الأعظم منها يخاف الله . باتت تلك المشكلات الاجتماعية الضخمة تسبب أرقاً للكثيرين فمن جانب هي سبب فكر ضخم لكافة الأطراف سواء العائلات التي تدخل في علاقة نسب أو بين صلب موضوع علاقة الزواج وهما الشاب والفتاة منذ البداية فنجد أن هناك المخاوف الكثيرة لدى المقبلين على الزواج من الوقوع في تلك المشكلة الضخمة. الزواج سنة الحياة كما هو متعارف عليه اجتماعياً في مجتمعات العالم كلها فمجرد البلوغ يبدأ الفكر نحو اتجاه الزواج وتكوين الأسرة لبناء مجتمع والمساهمة فيه وكما هو الطبيعي والمعروف لكن لم تسر الأمور على مايرام ويتكرر ذلك بكثرة في الأيام التي نعيشها من حدوث خلافات تؤدي إلى الطلاق فلماذا الطلاق؟ الطلاق هو أمر به تنقطع العلاقة التي انتظرها الطرفان وعاشا لفترة زمنية معينة للحظة وصولهما للانفصال حقيقة الأمر أن ذلك الموضوع شائك ومتشعب فستجد له مليون سبب عند محاولة معرفة السبب فلكل حالة أسبابها وظروفها الخاصة التي ترجع إلى الفكر والثورة الداخلية فيما بين الطرفين التي تؤدي بهما إلى الوقوع في فخ الطلاق. يعتبر أبغض الحلال عند الله الطلاق وذلك أمر الكلام فيه منته لكن مجتمعياً فأين تطبيق ذلك؟ بتلك النسب الكبيرة والضخمة نتعجب الأمر فهل نحن مقبلون على مارثون طلاق عالمي؟ هل نحن مجتمع متفكك، كما هي الحال في المجتمعات الغربية التيتعيش انحلالاً وانفلاتاً؟ صراحة الأمر مخيف جداً بتلك النسب السالف ذكرها عن معدلات الطلاق التي تعد متفشية في مراحل عمرية صغيرة في بداية الزواج. من وجهة نظري أعتقد بأننا بحاجة لوجود توعية تجاه ذلك الأمر ليست من الجانب الديني الذي يعرفه الجميع، بل من جانب الفكر الثقافي عن علاقة الزواج اجتماعياً وكيف أن تلك العلاقة ليست لمرحلة عمرية معينة بل هي مستدامة ولها احترامها وكيانها الخاص. إن مجتمعنا الإسلامي يطبق التعدد في الزواج الذي أقرته الشريعة الإسلامية بضوابط. لماذا إذن الطلاق، حيث أن الأمر مباح شرعاً، فلماذا الإقدام على الطلاق، ومن الملاحظ أن جميع الخلافات يتم حلها مع مرور الوقت وتزول، ومن الممكن أن تعود الأمور فلماذا الانفصال؟ دعونا نلجأ للانفصال في حالة الاستحالة من التعايش المشترك، ومن بعد تقييم العلاقة الزوجية مرات عديدة ونتريث في أمرنا. أخيراً حفظ الله مجتمعنا من أبغض الحلال عند الله ولنقف جميعاً يداً واحدة نحو إيجاد حلول لتلك الكارثة المجتمعية التي تنتشر فيما بيننا ولا يحمد عواقبها سواء النفسية وغيرها أو ماشابه ذلك.