بدأت مشوارها الاجتماعي من خلال رئاستها لفريق جواثا التطوعي؛ حيث امتد نشاط الفريق إلى كل مناحي الأحساء، ثم جاءت الانطلاقة الكبيرة والاندماج الأكبر من خلال جمعية زهرة لسرطان الثدي، فقد دعمت الجمعية بكل ما أوتيت من قوة، وحوّلت هذه الفكرة إلى حقيقة وواقع وعمل وفكر داخل الأحساء، وامتد إلى أنحاء الشرقية الممتدة. إنها نسرين سليمان الحماد رئيس فريق جواثا التطوعي ورئيسة فرع جمعية زهرة لسرطان الثدي في الأحساء ونائب مدير عام شركة فخر التابعة لمجموعة سليمان الحماد.. التقينا معها لتفرد لنا مساحة مهمة من نشاطاتها في الجمعية. جمعية زهرة لسرطان الثدي فكرة تحولت إلى عمل وفكر وهدف وبناء راسخ وجهد ينضوي تحته عديد من الأنشطة ويضم كثيراً من فئات المجتمع، تسعى نحو هدف كبير وهو حماية سيدات المملكة من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فالهدف الأول هو الحماية والتوعية والوقاية من هذا المرض الخطير، ثم بعد ذلك توجيه المصابات إن حدثت الإصابة – لا قدر الله –، ودعم الدراسات والأبحاث المؤدية لمنع انتشار مرض سرطان الثدي في المملكة، ومساعدة الكفاءات السعودية في أبحاثهم، وتفعيل البرامج الدعوية، وتنفيذ البرامج واللقاءات والندوات للتوعية بخطر هذا المرض. فنحن أمام توعية وعلاج ومكافحة وبحوث وندوات ومواجهة هذا الخطر الذي يهدد صحة سيدات المملكة بكل الطرق والوسائل. خدمات الجمعية كثيرة ومتعددة ومتنوعة وتناسب كل فئات المجتمع السعودي (السيدات والأمهات والشابات) وأهم خدماتنا: التوعية بخطورة هذا المرض، عقد اجتماعات وندوات، ولقاءات بصفة دورية، توجيه المصابات نحو الطريقة المثلى للعلاج، الإرشاد النفسي والمعنوي لتحفيز المصابات نحو تقبل المرض والتعامل معه ثم التغلب عليه، مساعدة غير القادرين على تحمل العلاج، تنظيم اللقاءات والمهرجانات والحفلات المروجة لأهداف الجمعية، وبالتالي نشر الفكرة وزيادة توعية السيدات بها للحد من خطورة هذا المرض. بدأت الجمعية نشاطها في الأحساء منذ عام 2011 م ولكن التدشين الرسمي كان في عام 2014 م، وخلال السنوات الثلاثة الماضية قدمت الجمعية عديداً من الأنشطة والفعاليات من خلال زيارات متتالية لأماكن تجمع السيدات في الأندية والمراكز التجارية الكبيرة والجامعات والمدارس والمستشفيات الحكومية والأهلية، وقامت الجمعية بعديد من الندوات واللقاءات في مختلف مناطق الأحساء، وكانت الفعاليات تتسم بالحضور الكثيف لكل فئات مجتمع الأحساء النسوي، حتى إننا وصلنا إلى الشواطئ في العقير وامتدت حتى مدينة الخبر، ولم ننس القرى والهجر؛ فكانت زياراتنا لها متوالية ولم تنقطع أبداً. ومن أنشطتنا لهذا العام ملتقى عطايا المعرفة الأول في الأحساء الذي تم افتتاحه من قبل الأمير بدر بن جلوي آل سعود، وتم استضافة كل من الدكتور جاسم المطوع والدكتور خليفة السويدي ولطيفة الظاهر، وذلك لعمل دورات تثقيفية للمجتمع، وقدمت الجمعية حجة للمتعافيات من المرض مع مرافقيهن، وللجمعية دور بارز في دعمهن معنوياً ونفسياً، إضافة إلى الدعم المادي الذي يتناسب مع إمكانات الجمعية المادية. من خلال الأوراق المثبتة في أوراق الجمعية نجد أنه من خلال حملة البيت الوردي لجمعية زهرة لسرطان الثدي وصل عدد الزائرات اللاتي ترعاهن الجمعية ما يقارب 4700 سيدة، وعدد المحوَّلات للمستشفيات الحكومية والخاصة لإجراء الفحص 900 سيدة، وفيما بعد ذلك يتم متابعة المريضة واحتياجاتها مع مركز الأورام في صحة الأحساء، كما تقدم الجمعية خدماتها للمريضات المصابات، وذلك من خلال تقديم الدعم النفسي لهن والدعم المادي، كما تقدم أجزاء ثدي تعويضية وشعراً مستعاراً واحتياجات المرأة التجميلية، ويسعدنا حصول البيت الوردي في الأحساء على المركز الأول والجائزة الذهبية على مستوى المملكة بالتعاون مع المديرية العامة لشؤون الصحية، وتم توزيع 5000 بروشور على المجمعات، و8000 نسخة على المراكز الصحية، و10 آلاف إعلان للحملة في مباراة هجر ونجران، وتوزيع أكثر من 40 ألف نسخة لإحدى الصحف المحلية، و3500 إعلان للحملة في المدارس الخاصة والحكومية. بفضل من الله تم افتتاح المقر الدائم للجمعية في الأحساء، وقد شرفتنا بتدشين المقر الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وعضوات الجمعية من عوائل الأحساء، وبذلك يكون أول مقر لجمعية زهرة في المنطقة الشرقية كاملة قد فُتح في الأحساء، ومن هذا المنطلق سنسعى لأن يكون لها دور كبير في احتواء مريضات سرطان الثدي، بالإضافة إلى مزيد من الأنشطة والفعاليات المستقبلية التي نخطط لها بجدية ونشاط؛ لأن الجمعية تضم عضوات في غاية التفاعل وتشبعن بالفكرة ويبدعن فيها، كما نسعى إلى افتتاح مكاتب فرعية في القرى والهجر البعيدة لتكون رافداً مهماً للتعريف بأهداف الجمعية والتوعية بخطورة مرض سرطان الثدي وكيفية الوقاية منه في حالة الإصابة به – لا قدر الله -، كما تخطط الجمعية مستقبلاً إلى الإسهام الجاد والفاعل في البحث العلمي ومساعدة الباحثين على إيجاد طرق ووسائل تحد من الإصابة بالمرض، كما تنوي الجمعية دعم مريضات سرطان الثدي للتغلب على هذا المرض ومساعدتهن معنوياً ومادياً إن تطلب الأمر. نعم لا يوجد مكتب للجمعية في الدمام لكن الأحساء ليست محافظة صغيرة، وكان لنا بفضل من الله وجهود مخلصة قامت بها عديد من سيدات المجتمع في افتتاح فرع جمعية زهرة في الأحساء ليكون لنا السبق في هذا المضمار، وذلك نتيجة للتفاعل الدائم مع الحدث وانتشار ثقافة العمل التطوعي عندنا، كما أن مكاتباتنا وتواصلنا دائما يكون مع المقر الرئيس للجمعية في الرياض. ونحن نسعى لأن يكون الفرع هنا في الأحساء منارة لكل ما حولها. جمعية زهرة تهتم أولا وقبل كل شيء بالسيدات وخاصة المصابات بسرطان الثدي، وذلك لانتشاره بصورة لافتة، ونحن نهدف إلى التوعية والتثقيف ونشر كل ما هو مفيد ودعمه لمواجهة هذا المرض، أما جمعية مكافحة السرطان فهي خاصة بكل مرضى السرطان وتهتم بالرجال والسيدات على حد سواء، ولكن ليس بسرطان الثدي على وجه الخصوص. ليس صحيحاً أن برامج الجمعية التوعوية قليلة، فأي نظرة منصفة للفعاليات التي قامت الجمعية بها داخل الأحساء وفيما جاورها من مدن ينبئنا بأن الفعاليات كانت كثيرة ومتنوعة وممتدة لعدة أيام، وفي بعض الأحيان لأسابيع، وخير مثال على ذلك البيت الوردي الذي أقيم في أكبر مولات الأحساء وزاره آلاف وامتد لعدة أيام متواصلة واستقبل زواراً من كافة دول الخليج العربي، كما أننا أقمنا ملتقى عطايا المعرفة الأول الذي امتد لأيام، وننتظر إقامة ملتقى المعرفة الثاني قريباً، كما أن زياراتنا ولقاءاتنا النوعية داخل الأحساء لم تتوقف مطلقاً، أما بخصوص الدعم المادي فلا ننكر أن له دوراً مهماً في استمرار الجمعية واستمرار خدماتها، ونحن نسعى في القريب العاجل للتواصل مع عديد من المانحين والمساهمين من أجل توالي المنح لتقديم عديد من الخدمات للمواطنات في مختلف أرجاء الأحساء. من المؤكد أن أي برنامج أو مؤسسة تحتاج إلى الدعم الإعلامي، ونحن نتواصل مع الإعلام باستمرار ونرسل أنشطتنا وفعالياتنا للصحف والمجلات ونتواصل مع الصحفيين والصحفيات في كل المؤسسات الصحفية، كما أن مواقعنا وصفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالفعاليات المتعددة التي تقدمها الجمعية ويزورها آلاف يومياً، ونحن نطمع في مزيد من التواصل الإعلامي مع الجميع. في البداية فإن المقر الموجود حالياً معروف للجميع، وهو في منطقة من أرقى مناطق الأحساء، ويسهل الوصول إليه من كل الطرق، كما أنه في مبنى واضح ومعلوم، وهذا ما يهم في الأمر حالياً، صحيح أنه يقع في مبنى يضم شققاً أخرى ومكاتب تجارية، لكننا نطمح في المستقبل أن يكون لنا مقر خاص بنا يضم كل مرافقنا الحيوية ومكاتبنا الإدارية، وهذا طموح مشروع وسنعمل بكل جد على تنفيذه في أقرب فرصة ممكنة. نحن في تعاون دائم مع كل الجهات المحيطة بنا، وتشارك عديد من الجهات والمؤسسات الأخرى في مساعدتنا في تنفيذ لقاءاتنا ومنتدياتنا، كما أننا لا ننكر فضل رجال أعمال الأحساء ووجهائها في توجيه الدعم المادي والمعنوي والهدايا والملصقات والتعريف الدائم بفعالياتنا ومشاريعنا وخططنا المستقبلية. نحن لا ننكر أننا تأخرنا في الإعلان عن الملتقى ولكن ذلك لظروف خارجة عن إرادتنا، منها ما يتعلق بالحضور وأوقات مشاركاتهم، فالمحاضرون في الملتقى كانوا من دول متعددة ولم يكونوا كلهم من داخل المملكة، وتأخر الرد علينا كثيراً بالتأكيد على المشاركة في الملتقى، كما أنه سبقه بعدة أيام الافتتاح الرسمي لمقر الجمعية في الأحساء، وهو ما أخذ منا تركيزاً شديداً، لكن بفضل الله لقي الملتقى مشاركة واسعة وتفاعلاً كبيراً وحضوراً قوياً، وهو أمر يحمد للعلاقات العامة ودورها الكبير في الترويج للملتقى رغم ضيق الوقت، كما أننا نعد بالسرعة والدقة عند تنفيذ اللقاءات القادمة، والتدقيق في المواعيد حتى تتاح الفرصة للجميع للمشاركة والتفاعل بشكل مناسب. نحن نسعى دائماً للتواصل مع المتعافيات، فبعد أن منَّ الله عليهن بالشفاء من المرض الخطير نستثمر الطاقة الكامنة بداخلهن ليكن مُسْهِمات معنا في التوعية بالمرض، كما أنهن ضيفات دائمات في كل لقاءاتنا وندواتنا وبرامجنا، كما أننا نسعى دائما أن يكملن تعافيهن بشكل سليم حتى لا يعدن للمرض مرة أخرى، ولا يعود إليهن في القريب، كما أننا قمنا برحلات للحج والعمرة للمتعافيات لينعمن هناك بزيارة البيت العتيق والتنعم بمجاورة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ونسعى في كل وقت إلى التأكد من استمرارهن في التفاعل مع الجمعية واتباع كل ما قرره الأطباء من أجل استمرارهن على طريق الشفاء، وهذا أمر من الضرورة بمكان؛ لأن الإهمال في الاستمرار على العلاج يؤدي في الغالب إلى انتكاسات كبيرة تضر جداً بالمتعافية وقدرتها على إكمال حياتها بشكل مناسب. - نحن ولله الحمد نمتلك فريقاً متعاوناً وجاداً في خدمة الجمعية والمجتمع بشكل عام، وأحب من خلالكم أن أوجه الشكر للجهود الجبارة التي بذلتها عضوات جمعية زهرة لسرطان الثدي في الأحساء في فعاليات وأنشطة الجمعية وهن نائبة جمعية زهرة سارة بودي، ومسؤولة لمسة زهرة أميرة الشهيل، ولينا الحسين، ولولوة الحماد، وإيمان العبدالقادر، ومنسوبات جمعية زهرة غادة الزغبي المنسقة الإدارية، وسارة الملحم. كما نؤكد أننا سنبذل مع هذا الفريق الغالي والرخيص من أجل الوصول وتحقيق أهدافنا.