شهد البهو الرئيسي لمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز صباح امس تظاهرة تثقيفية توعوية طبية حضرها الاطفال والنساء والاطباء والخبراء.. بمناسبة اليوم العالمي للشفاء من مرض السرطان لعام 2012م.وكان ل(البلاد) جولة على المعرض المصاحب للمناسبة وكذلك لقاءات مع عدد من الفعاليات اكدوا فيها على اهمية الوقاية والتوعية ونشر ثقافة المرض. مدير الجمعية يقول الاستاذ عبدالرحمن الشهراني مدير جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية، والذي شاركت جمعيته مع جامعة الملك عبدالعزيز في اليوم العالمي للشفاء من السرطان 2012م ان المناسبة رسالة للمجتمع بان مرض السرطان اصبح حالة مرضية عادية ولله الحمد بسبب زيادة وعي المجتمع واستيعابهم لثقافة مخاطر السرطان واسبابه من قبل الجمعيات الخيرية والعاملين فيها، واعتقد ان التوعيات المكثفة من الجهات المعنية قد انعكست ايجاباً على المجتمع فانخفضت نسبة الاصابات، حيث صار الناس يتعاملون مع الكشف المبكر ومع تثقيف انفسهم وسؤال الجمعيات والبحث عن المعلومة حول المرض. ومن حيث النتائج فقد حققنا ولله الحمد في جمعيتنا في الشرقية نتائج ايجابية من خلال حث المستهدفين للكشف المبكر وكافة ثقافة المرض، وسيرنا سيارات مخصصة اسمها عيادات متنقلة تصل للمدن والقرى المعنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لاكثر من ثلاثة الاف سيدة على مدى سنة واكتشفنا من خلال اصابة 26 سيدة سرطان مبكر والذي يكلف علاجه سنوياً لكل مريضة اكثر من نصف مليون، مقدما شكره لكل من الدكتور باسم بيروني والسيدة هدى المري على جهودهما في انجاح المناسبة. جمعية زهرة وقالت السيدة فايزة سعيد المنسقة الادارية في جمعية زهرة لسرطان الثدي تعتبر جمعية خيرية تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية برعاية الاميرة هيفاء الفيصل ولنا في الميدان رسمياً خمس سنوات ولكن لنا نشاطات سابقة كمجموعات منذ عشر سنوات، واستطعنا ان نغطي عدة مدن مثل جدة والرياض وأبها والمدينة بمكاتب ثابتة وهناك نشاطات جوالة على اماكن اخرى من المملكة مثل القصيم والجوف وبيشة والجنوب والحمد لله قدمنا نشاطات توعوية كثيرة جدا كان اثرها في الحد من زيادة عدد المصابين والمصابات وان كنا نستهدف السيدات اكثر لانهم يصابون بالسرطان (99 : 01) بالنسية للرجال واليوم حضر الى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ضمن عدة جهات للتوعية وتقديم البروشورات وتوضيح شيء مهم جداً وهو اهمية الفحص المبكر للسيدات لان هذا يوصلهم لنسبة شفاء تصل 97%. الحالة النفسية وقالت طالبة علم النفس سهام المطيري ان مثل هذه الملتقيات تزيد من ثقافة المريضة خصوصاً والناس عموماً، وان رعاية مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز لمثل هذه المناسبة يعتبر خطوة ايجابية في سبيل نشر الوعي وتحقيق التواصل مع المرضى والمستهدفين كما ان من الخطوات الجميلة جدا هي التواصل بين المتعافين والمرضى الذين مازالوا يتلقون العلاج فمثل هذه الخطوة خطوة معنوية نفسية غاية في الاهمية حيث تبث روح الامل في نفوس المرضى واشعارهم ان هناك من شفوا من المرض ولله الحمد، فهذا على مقاومتهم للمرض ورفع كفاية المناعة من خلال تحسن الحالة النفسية عندهم. تدشين دشن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب حفل افتتاح اليوم العالمي للمتعافين من السرطان والذي ينظمه مجلس الأورام بالمستشفى الجامعي بالتعاون مع عدد من الوحدات والمراكز والمستشفيات والكراسي العلمية والجمعيات الخيرية وذلك يوم الأحد 13 /7/ 1433ه بالبهو الرئيسي بالمستشفى الجامعي.وقد شهد الاحتفال زيارة معاليه للمعرض المصاحب، كما تم عرض فيلم وثائقي من إعداد المركز الإعلامي بالجامعة يسلط الضوء على إحصائيات المتعافين من مرض السرطان وكذلك الاستماع إلى مشاعر المرضى المتماثلين للشفاء، بعد ذلك تم تكريم المشاركين والجهات المتعاونة في اليوم العالمي للشفاء من السرطان من قبل راعي الحفل. وقد أوضح عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمود بن شاهين الأحول أن السرطان أصبح مرضا قابلا للشفاء بحمد الله تعالى ويمكن الوقاية منه والكشف المبكر عنه وعلاجه بفعالية ومتابعته بحذر وكفاءة لكي يتمكن المريض من العيش بشكل طبيعي، مشيراً سعادته إلى أن السرطان سيصبح تاريخا فقط باكتشاف العلاجات الفعالة التي تقضي على المرض وسيصبح كالأمراض المعدية مطالبا الجميع بالانضمام إلى فرق الدعم لهذه الفئة من المرضى وعدم الاكتئاب والقلق أو الشعور بالغضب. من جهته أوضح نائب رئيس اللجنة المنظمة الدكتور باسم بن تحسين البيروتي أن الاحتفال باليوم العالمي للشفاء من السرطان يأتي من أجل الإقرار بالحقوق السبعة للمرضى المصابين وهي أولاً: العناية الطبية اللائقة من أجل زيادة فرص التعافي والشفاء منه، وثانياً: إقرار الوثيقة العالمية لحقوق المرضى المصابين بالسرطان وثالثا: حفظ القدرة على الإنجاب للذكر والأنثى ورابعا: منع التدخين في الأماكن العامة بعد ثبوت التدخين السلبي على الأشخاص الذين يتواجدون في محيط الشخص المدخن، وخامساً: أهمية التبرع بالدم طواعية من قبل المجتمع لإنقاذ حياة المرضى، وسادساً: عولمة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى المصابين بحيث تتوافر الرعاية الطبية المثبتة علمياً في جميع مراكز علاج الأورام المتعلقة، ثم أخيراً: الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي والرعاية التلطيفية اللائقة. فيما أوضحت المنسقة الإعلامية لليوم العالمي الأستاذة هدى المري أن الفعاليات عقدت من الساعة التاسعة صباحاً إلى الثالثة ظهراً وهي عامة للجميع كما خصصت احتفالية خاصة للنساء والأطفال من الخامسة عصراً إلى العاشرة مساءً تم خلالها إقامة محاضرات توعوية قصيرة وعرض العديد من النشاطات منها الرسم التشكيلي وتوزيع الهدايا للأطفال.