شنت مقاتلات الجيش الليبي أمس غارات على مدينة مصراتة معقل مقاتلي مليشيات «فجر ليبيا» الإسلامية المتشددة، وجاءت غارات الجيش الليبي بعد عدة ساعات من إغارة هذه الميليشيات على مرفأ السدرة النفطي حيث تشتعل النار في 5 خزانات للنفط. وأكد الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري أن طائرة ميج 23 تابعة لقوات «فجر ليبيا» حاولت قصف المجمع البتروكيماوي في رأس لانوف. بحسب ما ذكر موقع بوابة الوسط الإخباري. وقال المسماري، ل «بوابة الوسط»: إن مليشيات فجر ليبيا استخدمت لأول مرة طائرة متطورة، ولكن الدخان المنبعث من الخزانات المحترقة في السدرة حال دون قصف المجمع. وقال الناطق باسم غرفة العمليات التابعة لحرس المنشآت النفطية، على الحاسي: إن ضربات جوية نفذت ضد مواقع تابعة ل «فجر ليبيا» جاءت بعد انقضاء مهلة ال 72 ساعة التي أمهلتها الغرفة وانتهت السبت. وأعلنت غرفة العمليات العسكرية التابعة لحرس المنشآت النفطية استهداف عدة مواقع عسكرية تابعة ل «مسلحي فجر ليبيا» داخل مدينة مصراتة، وأمام الفندق الكبير ببلدة بن جواد، مضيفة «أن الضربات جاءت مركزة عن طريق سلاح الجو المتمركز بالهلال النفطي». وناشد الحاسي، في تصريحات إلى «بوابة الوسط» جميع المواطنين في مدينة مصراته الابتعاد عن الأماكن التي توجد بها قوات عملية «فجر ليبيا»، والكتائب المسلحة داخل مدينة مصراتة، سواء كانت هذه الأماكن مقار قيادات، أو مخازن ذخيرة، أو تجمعات أفراد، أو تجمعات آليات، أو بوابات وغيرها. وتابع الحاسي: «الضربات ستكون متواصلة اعتبارًا من اليوم». وكانت الغرفة أعطت فرصة 72 ساعة مساء الثلاثاء الماضي واعتبرت إعلانها بمثابة «الفرصة الأخيرة» لعقلاء وحكماء الرقعة الجغرافية الممتدة من سرت إلى مصراتة، من أجل تحمُّل مسؤولياتهم تجاه العواقب العسكرية التي ستطال كل من يحمل السلاح، أو يوجد بالقرب من تمركزات مسلّحي ما يُعرف ب «فجر ليبيا». وناقش مجلس الوزراء خلال جلسته العاشرة السبت ضرورة قيام وزارة العدل باتخاذ الإجراءات القانونية محليًا ودوليًا لملاحقة قادة ما يسمى ب «فجر ليبيا»، الذين يقومون بالهجوم على الموانئ النفطية، لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2174) بشأن ملاحقة الأفراد والكيانات التي تهدد السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، وتعرقل نجاح التحول السياسي وتهاجم المرافق والمؤسسات الحكومية الليبية.