حذرت الفصائل الفلسطينية في غزة أمس، من انفجار الأوضاع في القطاع في حال عدم رفع الحصار الإسرائيلي وتسريع إعادة الإعمار. ونظمت الفصائل مسيرات شعبية في مناطق مختلفة من قطاع غزة للمطالبة بالإسراع في إعادة إعمار القطاع عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه في يوليو وأغسطس الماضيين. وطالبت التظاهرات ضمن فعاليات «اليوم الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار» بإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ منتصف عام 2007 وفتح معابر قطاع غزة بما في ذلك معبر رفح مع مصر. وهدد القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان ب «الثورة والانفجار» في حال لم يتم إعادة إعمار قطاع غزة ورفع حصاره. وقال رضوان، خلال المؤتمر المركزي للتظاهرات في مدينة غزة، إن مسيرات اليوم بداية لفعاليات وطنية شعبية ستتحرك حتى تحقيق أهداف رفع الحصار وإعادة الإعمار. واعتبر أن «استمرار الحصار وإغلاق المعابر والتلكؤ في إعادة الإعمار جريمة حرب ضد الإنسانية في ظل وجود نحو 100 ألف من أبناء غزة دون مأوى في المدارس أو الأماكن العامة». وطالب قيادي حماس حكومة الوفاق بالقيام بمهامها ومسؤولياتها تجاه إعادة الإعمار وفتح المعابر وكسر الحصار وتوحيد مؤسسات السلطة وتحقيق المصالحة. من جانبه، حمَّل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، إسرائيل والأممالمتحدة مسؤولية ما وصفه تعطيل إعمار غزة. وقال ناصر إن خطة الأممالمتحدة للإشراف على إعادة إعمار غزة «تفرض شروطاً مذلة لإدخال مواد البناء ويجب مراجعة بنودها وتعديلها ورفض شروط الاحتلال والعمل على فتح المعابر». وأعلنت الفصائل في غزة عن تقديم مذكرة احتجاج للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تؤكد فيها رفضها لخطة المبعوث الأممي روبرت سيري لإعادة الإعمار. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر خلال المؤتمر، إن المذكرة تدعو الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية في رفع القيود أمام إعمار غزة. واعتبر مزهر أن استمرار العمل بخطة الأممالمتحدة أدى لعرقلة عملية الإعمار بصورة كبيرة كونها تقيِّد دخول مواد البناء وتحقق شروط إسرائيل في استمرار الحصار. وقال قيادي الجبهة الشعبية: «ندق ناقوس الخطر ونحذر من استمرار الوضع دون قرارات جدية تأخذ مصالح شعبنا في الحسبان، فالقطاع على حقل بارود يمكن أن ينفجر في أي لحظة».