علنت الفصائل الفلسطينية في غزة أمس عن اعتزامها تنظيم "يوم وطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار" في القطاع يوم الأحد المقبل. وقالت الفصائل في مؤتمر صحافي مشترك قبالة معبر (بيت حانون/إيريز) شمال قطاع غزة: إن اليوم الوطني سيتضمن مسيرة جماهيرية حاشدة تنطلق من شمال القطاع حتى جنوبه "لإيصال رسالة للعالم بأن استمرار الحصار وتعطيل عجلة الإعمار سيؤدي إلى نتائج وخيمة لن يدفع ثمنها شعبنا الفلسطيني وحده". وحذرت الفصائل من أن استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة وتعطيل إعادة إعماره سيكون "برميل بارود قد يشتعل في أي لحظة"، في ظل "تقصير" الأممالمتحدة في إعادة إعمار القطاع. واعتبرت بهذا الصدد أن خطة الأممالمتحدة لإعادة الإعمار التي أعلنها مبعوث السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري "أدت إلى شرعنة الحصار وتحكم الاحتلال بعملية الحصار وحدوث بطء شديد في الإعمار". ودعت الفصائل المجتمع الدولي إلى "ضرورة التدخل الفوري لفك الحصار وما يترتب على ذلك من فتح كافة المعابر وإدخال جميع السلع والمواد دون قيد أو شرط وبما يعيد حلقة الوصل بين الضفة الغربيةوغزة". وأكدت على "الرفض الشعبي والفصائلي لخطة سيري للإعمار وضرورة تغييرها بشكل عاجل واستبدالها بآليات عمل تراعي المصلحة الفلسطينية بعيداً عن تدخلات ورقابة الاحتلال والوصاية الدولية". ودعت الفصائل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى التواصل والتنسيق مع مصر لوضع ترتيبات سريعة لفتح معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي. كما دعت رئيس وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله إلى القدوم مباشرة إلى غزة لمباشرة عمل الحكومة وتنفيذ مهامها المناطة بها فورا "خاصة أن مبررات عدم القدوم إلى القطاع تلاشت أمام الجهود التي لعبتها الفصائل لتطويق الأزمة بالساحة الفلسطينية". وقد واصلت السلطات المصرية فتح ميناء رفح أمس لليوم الثالث بشكل استثنائي لعبور العالقين الفلسطينيين والحالات الإنسانية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأكد مسؤول مصري بالمعبر أن عدد العابرين خلال اليومين الماضيين بلغ 1950 شخصاً، حيث وصل إلى الأراضي المصرية من قطاع غزة 1137 شخصاً، فيما غادرها إلى القطاع 813.