أصدرت محكمة باكستانية أمس مذكرة اعتقال بحق إمام إسلامي متشدد اعتبر أن الاعتداء على مدرسة في بيشاور الذي يعد أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ البلاد، مبرر. وقال مسؤول في الشرطة ومتحدث باسم المسجد الأحمر في العاصمة إسلام آباد إنه تم اتهام مولانا عبدالعزيز الموالي لطالبان باكستان وإمام المسجد بتهديد نشطاء المجتمع المدني الذين نظموا هذا الأسبوع عدة تظاهرات أمام مسجده. وتظاهر المحتجون للتنديد بعبدالعزيز الذي رفض إدانة الهجوم في برنامج تليفزيوني. وبعدها، قال عبدالعزيز للمصلين في مسجده إن الهجوم على مدرسة في بيشاور الذي أسفر عن سقوط 149 قتيلا في 16 ديسمبر هو رد فعل مبرر على حملة الجيش على حركة طالبان الباكستانية التي قال إنها «مخالفة للإسلام». وقال إمام المسجد الأحمر إنه يشارك أهالي الضحايا «حزنهم» لكنه يتفهم رد طالبان. وقال «أيها الحكام، يا من تمسكون زمام الأمور، إذا كنتم سترتكبون مثل هذه الأفعال، فسيكون هناك رد عليها». وقال مسؤول في الشرطة بإسلام آباد إن «الشرطة تلقت أمر المحكمة، ونحن نبذل قصارى جهدنا لتنفيذه». واتهم حافظ اعتصام أحمد وهو متحدث باسم المسجد الأحمر نشطاء المجتمع المدني بالضغط على الشرطة لتسجيل قضية ضد عبدالعزيز. وقال «هذه القضية ليس لها أساس، وسنقاوم أي تحرك لاعتقال مولانا عبدالعزيز».