أعلنت الشرطة الباكستانية أنها ألقت القبض على 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم على الطفلة الناشطة مالالا يوسوفزاي التي تعرّضت لإطلاق النار في الرأس وهي عائدة من المدرسة من قبل عناصر في حركة طالبان بعد مطالبتها بحق الفتيات في التعليم. ونسبت قناة (جيو) الباكستانية إلى الشرطة في سوات، أنه تم اعتقال المتهمين الثلاثة في بلدة مينغورا، وعلم أن العقل المدبّر للهجوم يدعى عطالله وهو من سوات أيضاً. وقالت الشرطة إنها مصمّمة على إلقاء القبض على عطالله قريباً. وتم نقل المعتقلين إلى مكان لم يكشف عنه للتحقيق معهم. وكان الباكستانيون رفعوا الصلوات اليوم تضرّعاً لشفاء ملالا. ورفعت الصلوات بعد آذان الجمعة في العديد من المساجد الباكستانية اليوم، تبعتها تجمعات ومظاهرات مندّدة بالتعرّض للأطفال. وفي كويتا وإسلام أباد وبيشاور أقيمت صلوات في المدارس والمؤسسات التعليمة، وفي فيصل أباد، شارك طلاب مدارس في تظاهرات مندّدة بالهجوم على ملالا. من جهته، أعلن الرئيس آصف علي زرداري أن الدولة ستتحمل كافة تكاليف علاج ملالا البالغة من العمر 14 الناشطة في مجال المطالبة بحق الفتيات بالتعليم. وقال متحدث باسم الرئيس إن زرداري تحدث إلى والد ملالا وتعهّد له بتقديم كافة الدعم لعلاجها. واطمأن رئيس الحكومة رجا بروزي أشرف على صحة ملالا في المستشفى واعتبر الهجوم عليها هجوماً على التعليم والتسامح. وكان مسلحون هاجموا، الثلاثاء الماضي، مالالا يوسوفزاي الحائزة على جائزة السلام الوطني لنشاطها بمجال حق التعليم للفتيات والسلام في وادي سوات، ما أدّى إلى إصابتها بجروح مع طالبتين أخريين أثناء عودتهن من المدرسة. وكانت مالالا في ال11 من عمرها حين كانت تكتب مذكراتها بعد عامين من سيطرة حركة طالبان على وادي سوات وإغلاقها مدارس الفتيات، واستخدمت في مذكراتها اسم غول ماكاي ولم تكشف عن هويتها الحقيقية إلاّ بعد إخراج طالبان من سوات.