على الرغم من أن هجرة السفانية تبعد عن محافظة الخفجي 70 كلم، ولا يقطنها سوى4 آلاف مواطن، إلا أنها تعد موقعاً مهماً جداً فهي تضم أحد أكبر حقول النفظ على مستوى العالم، وهو حقل السفانية. أهالي هذه الهجرة يشعرون بالغبن رغم وجود هذه الثروة لديهم إلا أنهم لا يحظون بخدمات تساهم في رفع مستوى هجرتهم، وتميزها. عام كامل ويتذكر الأهالي الزيارة التي مضى عليها عام كامل، التي قام بها رئيس بلدية الخفجي وأعضاء المجلس البلدي إلى هجرة السفانية التابعة لمحافظة الخفجي. يتذكرون أن الوفد عندما زارهم قبل عام وقف على احتياجاتهم ميدانياً وإعطاهم وعودا بتنفيذ مطالب الهجرة، واحتياجاتها من خلال كلمة «أبشروا»، إلا أن الوضع لم يتغير – بحسب حديث أهالي الهجره ل«الشرق» -. فقد كان الأهالي يتمنون من هذه الزيارة المهمة أن تحقق لهم جزءا بسيطا من أمنياتهم، لكن ذلك لم يحدث. «الشرق» التي حضرت في تلك الزيارة، قامت بجولة ميدانية أخرى على الهجرة، والتقت بالأهالي واستمعت إلى همومهم، وسجلتها: والبداية كانت مع المواطن حمود النادر الذي يقول: يتساءل المواطن في هجرة السفانية عن إهمال بلدية الخفجي لهذه الهجرة وتجاهل الخدمات بها، حيث يقطنها أكثر من 4000 مواطن، وتزيد المنازل بها عن 700 منزل، وتعاني من عدم وجود شبكات صرف صحي وخدمات ترفيه من حدائق وملاعب وساحات خضراء وعدم استغلال الواجهة البحرية المقابلة للهجرة وإنشاء كورنيش بها. مشيراً إلى أن هذه الخدمات سوف تساهم في رفع القيمة الحضارية للهجرة، وسوف تجعلها مكاناً مناسباً لقضاء أوقات جميلة مع الأسرة. وتساءل النادر عن عدم تشجير الهجرة ومد بقية الشوارع وتوصيلها بالشوارع الفرعية، وكذلك إنارة وتشجير المداخل ووجود سيارات تنظيف للشوارع بشكل دائم، كما نعاني من تهميش لهجرة السفانية منذ أكثر من 14 عاما. وقال: إن من أدلة هذا التهميش هو عدم تخصيص شيء من الميزانية السنوية للهجرة لتطوير مشاريعها الخدمية، كما اعتدنا على الوعود غير الصادقة من مسؤولي البلدية. مشدداً على أهمية إرسال لجنة مراقبة وتعقيب على عمل البلدية في الهجرة من قبل الأمانة. واستغرب عبدالله العازمي من وعود رئيس البلدية قبل عام، حين زار الهجرة ومعه أعضاء المجلس البلدي بمحافظة الخفجي. وقال: وعد الوفد بالاستجابة لمطالب الأهالي إلا أن تلك الوعود أصبحت سراباً. وأضاف العازمي قائلاً: نعاني التهميش من بلدية الخفجي التي لم نلحظ منها أي اهتمام، لاسيما في الميزانيات الضخمة التي تعلنها البلدية سنوياً. وقال: لا نرى منها سوى بعض الإصلاحات، وإنارة بعض الشوارع، ونستغرب عدم إنشاء أرصفة أو مد بقية الشوارع وعدم إنارة المداخل وتشجيرها والاهتمام بالهجرة، مشيراً إلى أن محافظة الخفجي لاتتبع لها سوى هجرتي السفانية وأبرق الكبريت فقط، بينما بعض المحافظات تتبع لها أكثر من هذا العدد من الهجر، وهو الأمر الذي يفترض عليها أن تقوم بخدمتها على أكمل وجه، وتركز جهوده في هاتين الهجرتين، بينما الواقع ليس على هذه الحال. وطالب عيد العازمي بضرورة وضع وسائل ترفيه من ملاعب وحدائق وإنشاء كورنيش لأهالي الهجرة، حيث الواجهة البحرية القريبة جدا من الهجرة ينقصها الاهتمام ووضع بعض الخدمات من إنارة وبناء مظلات ودورات مياه، ليتسنى لنا الاستمتاع بالجلوس على الشاطئ. من جهته أوضح ل «الشرق» مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن مخطط هجرة السفانية يبعد عن محافظة الخفجي حوالي 70 كيلو مترا. معترفاً بأن نسبة التنمية العمرانية في المخطط لا تتعدى 30 % منه، والبلدية قامت بسفلتة جميع الشوارع الرئيسة في المخطط بما في ذلك الطريق الحلقي لخدمة جميع المباني القائمة في المخطط مع إنارتها بالكامل، كما سيتم زراعة وتنمية المسطحات الخضراء المعتمدة بالمخطط حال توفر مصادر مياه بهجرة السفانية. وقال الصفيان: ستقوم البلدية هذا العام بإنارة المدخل الرئيس للهجرة المتفرع من الطريق الدولي بطول 1500م. موضحاً أن مقاول النظافة يقوم بخدمة أحياء الهجرة 3 مرات أسبوعيا، ويقوم القسم المختص بعمل حملات دورية للنظافة للهجرة المذكورة. وتم إضافة عدد 200 برميل نفايات في الحملة الأخيرة، أما فيما يخص إنشاء شبكة صرف صحي في الهجرة فذلك من اختصاص جهات خدمية أخرى.