يعاني أكثر من 5 آلاف شخص يقطنون بلدة «السفانية» من عدم وجود مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي، يقدمان الخدمات للمصابين في الحوادث، فيما تتعثر أعمال إنشاء المركز الصحي في البلدة، منذ أكثر من أربعة أعوام. كما لا يوجد أئمة ومؤذنون رسميون في أغلب المساجد. وكذلك تغيب الخدمات البلدية، مثل الحدائق، أو تشجير الشوارع، والأرصفة والإنارة، والمطبات الاصطناعية. ملف المطالب الذي وضعه أهالي السفانية أمام «الحياة»، التي زارت البلدة قبل أيام، مضى عليه سنوات وهم يطالبون المسؤولين بتحقيق رغباتهم، ولكنهم لم يحصدوا سوى «الوعود». وما إن علموا بوجود «الحياة» في بلدتهم، التي نادراً ما يزورها صحافي، حتى توافدوا لطرح قصاصات من هذا الملف، مبدين تذمرهم من «نقص الخدمات» في بلدتهم. ويقول محمد البريكي: «نعاني من عدم وجود مركز للدفاع المدني، أو الهلال الأحمر السعودي في بلدتنا، وغيابهما يزيد من معاناتنا في حال نشوب حريق في أحد المنازل، أو وقوع حادثة جسيمة في البلدة، أو على الطريق الدولي، الذي يمر بالقرب منها»، مبيناً أن أقرب مركز للدفاع المدني والهلال لأحمر «يقع في محافظة الخفجي، التي تبعد 70 كيلومتراً، ويستغرق قطع المسافة بين المركز والمحافظة، أكثر من 45 دقيقة، وفي هذه المدة قد يقضي حريق على البلدة بأكملها». وإذا ما كان الدفاع المدني والهلال الأحمر غائبين، فإن خدمات البلدية «غائبة أيضاً»، هذا ما يقوله عيد العازمي، مشيراً إلى عدم وجود حدائق في البلدة، «على رغم اتساعها، وتزايد قاطنيها عاماً بعد آخر». كما ينعدم التشجير فيها، على رغم أهميته في منطقة، تقع على أطراف الصحراء. إضافة إلى «قلة الإنارة في شوارعها، وعدم وجود أرصفة فيها، وقلة النظافة في أغلب الأوقات، إذ تتكدس القمامة وبقايا مخلفات البناء بين الأبنية، من دون أن يقوم مندوب للبلدية بزيارتها والوقوف عليها». وعبر فالح سيف، عن انزعاج سكان السفانية، من «التكسير المتكرر للشوارع من قبل إحدى الشركات التي تقوم بربط شبكة المياه في المركز، وكذلك مقاول الشركة السعودية للكهرباء، اللذين جعلا كل شوارع البلدة مليئة بالحفر والمطبات، من دون مبالاة وخوف من الرقابة المفترضة على هذه المشاريع». ويلفت سعد العازمي، إلى أن البلدة تعاني من «عدم وجود أئمة ومؤذنين رسميين في أغلب مساجدها، التي يبلغ عددها خمسة، بما فيها الجامع، وهذا ما يجعلنا في حرج، وبخاصة في بعض الأوقات، التي لا يرفع فيها أحد من المؤذنين المتطوعين الآذان، ويدخل وقت الصلاة من دون آذان». ويستعرض تركي مصبح، باقي الخدمات الناقصة، وأهمها لديه «عدم وجود شبكة اتصالات للهاتف الثابت. كما نعاني من عدم وجود خدمة «جي ثري» في البلدة. على رغم أنها تضم برجاً لإحدى شركات الاتصالات، مضى عليه أكثر من خمسة أشهر، وهو موضوع على الأرض، من دون تركيبه والإفادة منه في الاتصالات»، مطالباً المسؤولين في شركات الاتصالات بسرعة تركيب البرج، وتقديم الخدمات الضرورية للأهالي. ... و يعولون على المحافظ الجديد ل «إكمال النواقص»