آااهٍ ثم آااهٍ يا وطني.. آهٍ لكل بقعةٍ في وطني سكنها مرجفٌ يخطط لقتلٍ أو تفجيرٍ أو تخريب.. آااهٍ لكل طريقٍ سلكه مرهبٌ مجرم يحث خطاه لينفذ إرهابه.. آااهٍ لكل عائلةٍ فقدت أحد أحبابها أباً أو أخاً أو ابناً وقف سداً في وجه خارجٍ حاقد.. آااهٍ لي عندما أقرأ خبراً بحزنٍ – ولا أكاد أصدق – أن في وطني أشخاصاً يشبهوننا في الشكل لكنهم مختلفون عن كل سكان الأرض! فلا يعرف دينهم ولا منبع فكرهم ولا نهاية مبتغاهم!! أقول وبكل شفافية ووضوح؛ إننا (مقصرون) وخاصةً في هذه الظروف التي يعرف حقيقتها مسؤولونا ورجال الأمن، لأننا لم نقم بمسؤوليتنا تجاه أمننا كما يجب، ومن ذلك أن نرد بأسلوب الحكمة على كل ناقمٍ؛ ينتقد كل صغيرةٍ وكبيرة يستغل أماكن التجمعات على الرغم من أنه يعيش وأسرته بين أكناف هذه الأرض التي شهد لخيرها غيرها قبل أهلها!! فلا يصح أبداً أن يسكت عنه، وهنا أقول ومن واجبٍ ديني لا بد من الإنكار عليه وأمره بالصحيح (بالمعروف) ومن الصحيح أن يرد الأمر إلى أهله دون إرجافٍ أو إثارة فتنة، ولا بد أن نكون حكماء في ممارسة هذا الأمر وأن نعمل على نشر هذه الثقافة في الشارع والعمل وفي الديوانية والمجالس وحتى في حديثنا الأسري، ما الذي سيتعلمه أبناؤنا إن سكتنا عن الخطأ الفعلي أو الفكري؟ ما الذي ستفهمه أجيالنا التي تنشأ يوماً بعد يوم وهي تشاهد كثيراً من المخالفات الفطرية و الأخلاقية والدينية؟ إلى متى وكلٌ منا عندما يشاهد موقفاً يؤذي سمعه أو فكره أو عينه يلقي بالمسؤولية في معالجة الموقف على (آخرٍ مسؤول) أما أنا (فمالي دخل)!! والمصيبة الكبرى عندما تطرح الأفكار الملوثة الهدامة ويستغل نشرها في محاضن العلم وأقصد بها المدارس والجامعات ممن ولاهم ولي الأمر مسؤولية التعليم!! يجب أن يرى كل عابثٍ بخيرات وطني أو مقدراته أو تاريخه أو إنجازاته أو رجاله ونسائه.. يجب أن يرى منا (العين الحمرا). إن مجتمعنا ينتظر منا كثيراً كما أن أبناءنا من بعدنا يحملوننا مسؤولية ما سنتركه لهم، وهو بلا شك أغلى من المال والجاه إنه الأمن الذي بعد حفظ الله وتوفيقه أساس كل شيء فهلا التفتنا – ولو قليلاً – إليه؟ حفظ الله بلادي وأمنها ورد عنها كل حاقدٍ ناقدٍ حاسد..