طالب المخرج الشاب محمود السفير كافة الجهات ذات العلاقة بصناعة السينما في المملكة العربية السعودية مراجعة أوراقهم مرة أخرى فيما يقدمونه من دعم لها والبحث عن سبل توفير الإمكانيات المختلفة لصناع السينما السعودية قائلاً ل»الشرق» « من المحزن جداً أن نرى كل السينمائيين السعوديين خارج المملكة يتنقلون من مهرجان لمهرجان لا لشيء إلا من أجل إثبات وجود السينمائي السعودي في السوق العربية والعالمية ونجح في ذلك عدد كبير من الشباب السعودي كان أبرزهم الزميلة هيفاء المنصور التي قدمت أفلاماً قدرت من كبرى المهرجانات عربياً وعالمياً». وأكمل السفير قائلاً « لست هنا أطالب بتوفير هيئة للسينمائيين وذلك تقديراً للظروف الاجتماعية والحدود الدينية المفروضة على هذه الصناعة في المملكة ولكني أطالب على الأقل بتوفير أدنى الإمكانيات لدعم هذه المشاريع من لدن وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الإذاعة والتليفزيون والرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بجمعيات الثقافة والفنون». واستطرد في حديثه مستغرباً «الإنتاج السينمائي يختلف بطبيعة الحال جملة وتفصيلاً عن الإنتاج الدرامي والتليفزيوني إلا أنه يتشارك معه في الهدف والرسالة فلماذا يحصل العاملون في الدراما على الدعم الكبير من الجهات الحكومية والعامة والقنوات التليفزيونية، بينما يتجاهلون بشكل مباشر السينمائيين من صناع ومنتجين ومخرجين وكأننا نخدش الحياء فيما نقدم». وأضاف السفير في حديثه عن صناعة السينما وعوائقها قائلاً « نواجه في الحقيقة كثيراً من المصاعب أهمها ما نواجهه في توفير الكوادر المشاركة وفي نظرة المجتمع للمشاركين في إنتاج الأفلام حتى وإن كانت لهدف سام كالأفلام الوثائقية الاجتماعية أو الأفلام الاجتماعية التي تحاكي خطوطاً درامية تتعلق بقضية أو حدث اجتماعي يفترض معالجته عبر هذه الفنون». واستطرد السفير في حديثه عن العوائق قائلاً « نتواصل عادة مع جمعيات الثقافة والفنون إذا ماكانت هناك فكرة لإنتاجها لتوفير الممثلين والكومبارس إذا ما كانت هناك فكرة حاضرة لتصويرها إلا أننا نفاجأ بعقم التعامل دائماً وحتى إن وفرت هذه الجمعيات الكوادر المطلوبة، لا تكون بالمستوى المطلوب عادة». وشدَّد السفير في حديثه على أهمية إنشاء مهرجانات سعودية ترعى صناعة السينما السعودية قائلاً «في الحقيقة من المؤسف أن نرى كل الدول المجاورة تملك مهرجانات مختلفة ترعى كافة أشكال الفنون من السينما ووصولاً للدراما والتليفزيون ونحن لا نملك أحدها خصوصاً وأن الفن السعودي يجد رواجاً كبيراً في الأوساط الخليجية والعربية». وأكمل السفير حديثه قائلاً « فمثلاً إن كنا سنتحدث عن الإنتاج السعودي للسينما والدراما فنحن قد سجلنا أعمالاً فنية ودرامية في ذاكرة التاريخ وعرضتها قنوات عربية كثيرة كطاش ما طاش والعولمة والقرية نت وعدد كبير من الأعمال التي تنتمي لهذا الوطن المعطاء بالإضافة لتوجه عدد من الفنانين للإنتاج السينمائي كالفنان فايز المالكي في فيلم مناحي، وفيلم كيف الحال اللذين أنتجتهما روتانا قبل سنوات ولقيا نجاحاً مذهلاً ومع ذلك فنحن لا نجد مظلة حقيقية نحتمي تحتها ونقدم فيها أعمالنا تحت مظلة الوطن». يذكر أن السفير أصدر فيلماً «غصة شوك» والذي يتحدث حول زوجة تعاني مرارة الخيانة من قبل زوجها الذي لايهتم لوجودها لتأتي اللحظة التي يشك بها الزوج عبدالله الذي يقدم دوره الفنان معتز الشريف في زوجته نورة التي قدمت دورها الفنانة منال قاسم ويمضي يومه في رحلة البحث عن مكان خيانتها له، بينما صديقه ناصر الذي قدّم دوره الفنان أحمد جنيد يعاني مرارة رفض خطيبته مرام التي أدّت دورها الفنانة ربيعة لاستمرار العلاقة بينهما لسبب غير مقنع في نفس الوقت الذي يحاول فيه مع صديقه عبدالله بالتراجع عن الأفكار الشيطانية التي تراوده. الفيلم قصة وإخراج محمود السفير وسيناريو وحوار مشترك بين الكاتبين علاء ملا وسمير صائب وبطولة منال قاسم ومعتز الشريف وأحمد جنيد وربيعة بمشاركة شهد الأفندي وممدوح العنزي وعبدالعزيز الحويمضي وهمس محمد وأحمد السفطي وقد تم تصويره قبيل أشهر في المدينةالمنورة وتم عرضه عبر شاشات التلفاز وقنوات اليوتيوب الخاصة.