قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس قبل محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه سيرفض أي خطوة من جانب الأممالمتحدة «لإملاء» جدول زمني للانسحاب من أراضٍ يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم. وقبل أن يلتقي كيري ونتنياهو في العاصمة الإيطالية روما أخطرت إسرائيل واشنطن أنها تنتظر من الولاياتالمتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرارات تحدد جدولاً زمنياً. ووزع الأردن مشروع قرار فلسطينياً على الدول الأعضاء في مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر من عام 2016. ولمّح مسؤولون أمريكيون إلى أن واشنطن لا ترى مشروع القرار الفلسطيني مقبولاً لكنهم قالوا إنه بما أن المسائل لا تزال مائعة فمن السابق لأوانه اتخاذ موقف الآن بشأن أي قرار بعينه لمجلس الأمن. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية «التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي ينسجم تماما مع قرارات الشرعية الدولية». وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس «سواء كان لدينا تسعة أصوات في مجلس الأمن أم لم يكن.. القرار اتخذ بطرح مشروع القرار الفلسطيني العربي للتصويت في مجلس الأمن يوم الأربعاء». وقبل أن يسافر إلى روما قال نتنياهو الذي يستعد لانتخابات مبكرة للصحفيين «لن نقبل بمحاولات إملاء خطوات أحادية الجانب تلزمنا بوقت. سأقول هذا بأوضح طريقة ممكنة. حتى لو حدثت إملاءات سنتصدى لها بحسم». وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز إن إسرائيل تنتظر من واشنطن أن تستخدم الفيتو إذا كان ذلك ضرورياً مثلما فعلت من قبل تأييداً لحليفتها إسرائيل. وتقود فرنسا أيضا مسعى أوروبياً لطرح مشروع قرار أقل تحديداً للوقت قبل الانتخابات الإسرائيلية التي تجري في 17 مارس. وقال دبلوماسي غربي إن الأوروبيين يشعرون أن الولاياتالمتحدة أكثر تقبلاً الآن لهذا الاحتمال. وانهارت المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية التي يرعاها كيري في نيسان. وكان من المقرر أن يلتقي كيري نظراءه في فرنسا وبريطانيا وألمانيا مساء أمس، وسيلتقي بالمفاوض الفلسطيني صائب عريقات اليوم. ورغم قول نتنياهو إنه سيؤيد قيام دولة فلسطينية في إطار اتفاق سلام في نهاية المطاف يَحجم رئيس الوزراء عن الانسحاب من الضفة الغربية التي يرى كثير من الإسرائيليين أن لهم فيها حقاً توراتياً.