انطلقت صباح أمس الأربعاء فعاليات المؤتمر الدولي عن التقنيات الحديثة في إعادة تدوير واستخدام المخلفات الصناعية والمعرض المصاحب له، الذي تنظمه الهيئة الملكية في الجبيل على مدى يومين بمشاركة 21 متحدثاً من المختصين والأكاديميين من داخل وخارج المملكة، وعديد من الشركات المتخصصة. وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، إن هذا المؤتمر يأتي في إطار اهتمام المملكة العربية السعودية بشؤون البيئة وحماية المجتمع، فكلنا ندرك حجم التداعيات الخطيرة التي تخلفها النفايات، وارتفاع مستوى التلوث، وتدهور حالة الموارد الطبيعية إذا لم يتم التعامل مع ذلك بطريقة علمية مناسبة، مضيفاً أن الهيئة الملكية وبحكم إدارتها الشاملة للمدن التابعة لها (الجبيلوينبع ورأس الخير) معنية بكل شؤون المدينة، والحفاظ على البيئة يقف على رأس المهام المنوطة بها؛ لذا فقد عنيت الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتحديد معايير وأنظمة ولوائح ببيئية منذ إنشائها، وتعمل على تطويرها وتحديثها بشكل دوري، بما يتناسب مع التطور الصناعي والتوسعات المستقبلية في المدن التابعة لها، ومن خلال تلك الإجراءات يتم سن القوانين والتشريعات التي تكفل التعامل الصحيح والآمن مع هذه المخلفات، ومناقشة السياسات والتشريعات، ورصد ومراقبة إدارتها في جميع الصناعات. وأكد الأمير سعود بن ثنيان أن هذا المؤتمر يأتي تعزيزاً لتوجه الهيئة الملكية لدعم إعادة تدوير واستخدام النفايات الصناعية؛ حيث سيتناول عديداً من جلسات وأوراق العمل التي تركز على أفضل الطرق والأساليب الحديثة في التعامل مع النفايات وتدويرها، كما أنه سيتيح الفرصة للباحثين والمتخصصين والعاملين في المنظمات الدولية وصانعي السياسات والأنظمة البيئية، وكذلك الصناعيين والأوساط الأكاديمية لنشر أحدث التطورات والتقنيات والعروض في مجال النفايات الصلبة الصناعية، وتعزيز العمل نحو الإدارة البيئية الأفضل، وطرق التحكم في القضايا البيئية، كما سيسلط الضوء على المكانة التي تتمتع بها مدينة الجبيل الصناعية كإحدى أهم المدن الصناعية الكبرى نمواً في المملكة والعالم، كما أن المعرض المتخصص سيعرض أحدث التقنيات في مجال إدارة النفايات. من جهة أخرى أوضح مدير عام الشؤون الفنية في الهيئة الملكية بالجبيل المهندس أحمد بن مطير البلوي في كلمته أن تنظيم الهيئة الملكية هذا المؤتمر العلمي ينبع من إيمانها بضرورة الاستفادة من تجمع رموز الصناعة والبحث العلمي والمختصين في مجال البيئة في تناقل الخبرات انطلاقاً من الحرص على تقديم كافة المعلومات والخبرات؛ لما فيه حماية البيئة والمجتمع؛ حيث يأتي المؤتمر ضمن اهتمامات المملكة العربية السعودية ممثلةً بالهيئة الملكية لتحقيق التنمية المستدامة للوصول إلى بيئة عالمية أفضل. وأوضح البلوي أن النفايات والمخلفات الصناعية في الدول المتقدمة في ازدياد، خصوصاً في الدول الصناعية؛ حيث تتزايد المشكلات البيئية الناتجة من تراكم المخلفات الصناعية، منوهاً إلى أن الأرقام الدولية تشير إلى أن العالم ينتج ما يقارب من 4 مليارات طن من النفايات الصناعية والبلدية سنوياً؛ حيث يتزايد حجم النفايات العالمية بمعدل يزيد عن 10% سنوياً.