سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعود بن ثنيان ل«الرياض»: مصانع الجبيل وينبع ورأس الخير طورت تقنياتها الإنتاجية تقيداً بالأنظمة البيئية الصارمة للهيئة الملكية عقب رعايته المؤتمر الدولي للتقنيات الحديثة في إعادة تدوير واستخدام النفايات الصناعية
أعلن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في حديث ل"الرياض" بأن كافة المصانع البتروكيماوية والتحويلية بالجبيل الصناعية سعت جاهدة لتطوير تقنياتها الانتاجية لضبط مخرجاتها الصناعية من خلال التقيد بالأنظمة والمعايير والاشتراطات البيئية الصارمة التي تفرضها الهيئة الملكية مما جعل من مصانع الجبيل مثلا يحتذى به في إدارة ومراقبة النفايات الصناعية الخطرة وغير الخطرة التي تَنتج عن المنشآت الصناعية العاملة. وقال سموه عقب رعايته فعاليات المؤتمر الدولي عن التقنيات الحديثة في إعادة تدوير واستخدام المخلفات الصناعية والمعرض المصاحب له، أمس الأربعاء: "إن الهيئة الملكية وبحكم إدارتها الشاملة للمدن التابعة لها (الجبيلوينبع ورأس الخير) معنية بكل شؤون المدينة، والحفاظ على البيئة يقف على رأس المهام المنوطة بها. لذا فقد عنيت الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتحديد معايير وأنظمة ولوائح للبيئة منذ إنشائها، وتعمل على تطويرها وتحديثها بشكل دوري، بما يتناسب مع التطور الصناعي والتوسعات المستقبلية في المدن التابعة لها، ومن خلال تلك الإجراءات يتم سن القوانين والتشريعات التي تكفل التعامل الصحيح والآمن مع هذه المخلفات، ومناقشة السياسات والتشريعات، ورصد ومراقبة إدارتها في جميع الصناعات". وكان سموه قد ألقى كلمة في المؤتمر مرحباً بجميع المشاركين مبيناً أن هذا المؤتمر يأتي في إطار اهتمام المملكة بشؤون البيئة وحماية المجتمع، فكلنا ندرك حجم التداعيات الخطيرة التي تخلفها النفايات، وارتفاع مستوى التلوث، وتدهور حالة الموارد الطبيعية إذا لم يتم التعامل مع ذلك بطريقة علمية مناسبة. وأكد سموه أن هذا المؤتمر يأتي تعزيزاً لتوجه الهيئة الملكية لدعم إعادة تدوير واستخدام النفايات الصناعية، حيث سيتناول العديد من جلسات وأوراق العمل التي تركز على أفضل الطرق والأساليب الحديثة في التعامل مع النفايات وتدويرها، كما أنه سيتيح الفرصة للباحثين، والمتخصصين، والعاملين في المنظمات الدولية، وصانعي السياسات والأنظمة البيئية، وكذلك الصناعيين، والأوساط الأكاديمية، لنشر أحدث التطورات والتقنيات والعروض في مجال النفايات الصلبة الصناعية، وتعزيز العمل نحو الإدارة البيئية الأفضل، وطرق التحكم في القضايا البيئية، كما سيسلط الضوء على المكانة التي تتمتع بها مدينة الجبيل الصناعية كإحدى أهم المدن الصناعية الكبرى نموا في المملكة والعالم، كما أن المعرض المتخصص سيعرض أحدث التقنيات في مجال إدارة النفايات. وقال سموه: إنني واثق من أن المشاركين في هذا المؤتمر من المتخصصين والباحثين والخبراء سيثرون المؤتمر بآرائهم، وسيضيفون إليه من خبراتهم المتراكمة، لنخرج جميعا بتوصيات تخدم تطلعاتنا تجاه الشأن البيئي. ومن جهته ألقى مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس أحمد بن مطير البلوي كلمة موضحاً أن تنظيم الهيئة الملكية لهذا المؤتمر العلمي ينبع من إيمانها بضرورة الاستفادة من تجمع رموز الصناعة والبحث العلمي والمختصين في مجال البيئة في تناقل الخبرات انطلاقاً من الحرص على تقديم كافة المعلومات والخبرات؛ لما فيه حماية البيئة والمجتمع. حيث يأتي المؤتمر ضمن اهتمامات المملكة ممثلةً بالهيئة الملكية لتحقيق التنمية المستدامة للوصول إلى بيئة عالمية أفضل. وأوضح البلوي أن النفايات والمخلفات الصناعية في الدول المتقدمة في ازدياد، خصوصاً في الدول الصناعية، حيث تتزايد المشاكل البيئية الناتجة من تراكم المخلفات الصناعية. وقال: "تشير الأرقام الدولية إلى أن العالم ينتج ما يقارب من 4 مليارات طن من النفايات الصناعية والبلدية سنوياً، حيث يتزايد حجم النفايات العالمية بمعدل يزيد عن 10% سنوياً ووصل مستوى النفايات في الولاياتالمتحدة وحدها إلى 160 مليون طن سنوياً، وهذا يعني 439 ألف طن يومياً، مما يمثل تحديات بيئية خطيرة، هذا وازداد حجم النفايات في الفترة من عام 1975 وحتى عام 2000 بنسبة 28% في كل من اليابانوالولاياتالمتحدة وألمانيا والنمسا وهولندا، وفي الوقت نفسه استهلكت هذه البلدان مزيدا من الموارد الطبيعية. من هنا كان لا بد من التفكير في تقنيات تُعنى بإعادة التدوير، الذي من شأنه أن يكون أحد أفضل الحلول للتقليل من النفايات والاستفادة منها وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية التي تشاركنا فيها الأجيال القادمة." الأمير سعود بن ثنيان يتحدث للزميل إبراهيم الغامدي