مجهولة هويتها متناثرة آراؤها تعيش في حيرة من أمرها بين أمور تدركها وتستطيع أن تحققها، وبين حاجز صد متين يقف أمامها، إنها، المرأة في عصرنا، هناك آمال وأحلام تستطيع أن تحققها وتسمو بها بكل مصداقية، حيث تشاء دون أن تتوقف، تبني وتتخيل فتخطط وتسير خطواتها على مسارات واثقة بأنها تتحقق مع الثقة بالنفس والأمل بالمثابرة والإرادة لتصل إلى ماتصبو إليه بين أحلام الأمس وحقيقة اليوم، تبني نفسها فتتعثر وتقع وتنهض من جديد، تبصر أنواراً أمامها تقترب منها تدركها فسرعان ماتتلاشى لتختفي، لتنزع أملاً بات يراودها من طفولتها، طموحات عالية رقيقة برقة تكوينها، تريد أن تصبح شيئاً ناهضاً في مجتمعها يخرج من بين أناملها عمل بنَّاء لن يسبقها فيه أحد، عمل تجتاز به الصعوبات التي تقف أمامها من سيطرة الرجل ومعارضته خروجها للعمل بحجة الاختلاط، هذه هي الكلمة التي نسمعها كثيراً في مجتمعنا أو لتجلس المرأة في بيتها لتربية أولادها ونحن من نقوم بالصرف عليها، كلها أمور معروفة وهناك معادلة ومساواة في إبراز تلك الحقوق وكأنها خرجت فقط من أجل تحقيق رغبات مادية فقط ليس الحياة هي المادة فحسب بل من أجل تحقيق ذاتها، هناك أشياء بداخلها تستطيع أن ترقى بها هناك تطلعات تجذبها نحوها وتذهب بنظرات مقلتيها إلى عنان السماء، حيت همتها العالية التي توصلها إلى ملايين الأميال من خطوات النجاح، فتحتاج إلى يد معاونة وكلمة مشجعة لتنهض بكل معنوياتها من جديد دون أن تتعثر وتتوقف، في طريقها مطبات بشرية لاتستطيع أن تتفهم أهمية المرأة في المجتمع، عقولهم تكاد تتحجر من شدة الجهل. فهؤلاء هم بأمس الحاجة لرحلات علاج لعقولهم لإقناعهم بفاعلية المرأة في عصرنا فكل هذه الأشياء عوارض قد تؤثر في شخصية المرأة، ولكن لاتوقفها فهي تمتلك الإرادة والثقة بنفسها فتدرك ماتنوي فعله بكل عزيمة، ولن يقف أمام أحلامها أي حاجز.