الشريعة الإسلامية ساوت بين الرجل والمرأة, في الشؤون الإسلامية والحقوق المدنية, ولكن لا يزال البعض يرى ان المرأة ناقصة ولاتستطيع مواجهة الواقع. واذا كان الانفتاح الاعلامي ساهم في زيادة وعي المرأة الا ان البعض يتهم المرأة بالتقصير كونها لا تستطيع العيش في مجتمع مليء بالمتغيرات واذا كانت المرأة متهمة بالكسل فكريا ورياضيا فما مدى تأثير الرياضة على حياتها وكيف يمكن ان نثبت للعالم اجمع ان لدينا امرأة عاملة لها خصوصيتها وواقعها. وهل ساهمت الاسرة في صناعة المرأة القادرة على مواجهة اعباء الحياة دون الاعتماد على الرجل؟(اليوم) بدورها وجهت الاسئلة الى شريحة من نخب المجتمع الرجالي والنسائي فكانت هذه الحصيلة. العيش بسلام بداية يقول هشام الافندي (مخرج مسرحي) يمكن لنا ان نحافظ على حقوق الرجل والمرأة دون اخلال بواقع الحياة من خلال التفاهم والتحاور الايجابي لكي نضع أمرأة واعية تستطيع العيش بسلام مع الرجل. اما عن عدم توافر اندية رياضية خاصة بالمرأة؟ فيجيب بقوله: اتمنى ان تتاح الفرصة للمرأة لكي توسع نطاق نشاطها الفكري وان يسمح لها بممارسة الرياضة لكي تنفض غبار الكسل لان المرأة العاملة افضل من ربة المنزل. ويضيف الافندي: ان الانفتاح الاعلامي ساهم في زيادة وعي المرأة واصبحت تستخدم الانترنت وتشاهد القنوات الفضائية ولهذا لابد ان تمارس (المرأة ) دورها الحيوي وتبدع في شتى مجالات الحياة. زرع الثقة واستغرب الافندي ممن يهاجم المرأة ويحاول التقليل من شأنها ويقول لابد ان تساهم كل اسرة في زرع الثقة لدى المرأة لتعتمد على نفسها ولتكون اكثر مشاركة في بناء المجتمع لان كل امرأة تحصل على حقوقها تعيش بسلام في ظل المتغيرات الاجتماعية. الوعي مهم وتقول الدكتورة آمال الودعاني استشارية امراض النساء والولادة والكاتبة المعروفة ان مقولة المرأة ناقصة عقل ودين القصد منه شرعي بحت حيث انه ومن واقع التغيرات الفسيولوجية ان المرأة لاتقوم بكل فرائضها الدينية كاملة, وكذلك شهادة الرجل توازيها شهادة امرأتين لاسباب بينتها المقاصد الشرعية اسم المرأة عورة وتضيف: ولكن للاسف الشديد تم تحريفها لتوافق اهواء ذوي النفوس المريضة الذين لا يقدرون المرأة , وتضرب مثالا حيا على ذلك كون بعض الرجال ما زالوا يرون اسم المرأة عورة, ومازالوا ينطقون باعزك الله او اكرمك الله قبل ذكر المرأة وكأنها عار او شيء مقزز للنفوس. وتبدي الودعاني اسفها على منع المرأة من مزاولة النشاط الرياضي والفكري تحت مرأى ومتابعة المسؤولين كافة وتقول: نجد ان بعض النساء يلجأن الى مراكز التجميل اذ كان لديهن اقسام رياضية تحت اشراف مدربة متخصصة وكذلك في المستشفيات التي يوجد بها اماكن لتعلم السباحة وبرسوم باهظة. وتؤكد الودعاني من خلال معايشتها ان الفتاة اذا نشأت في جو يخيم عليه الوعي من خلال اب واع لطبيعة التربية وشقيق محب يحتوي شقيقته ويوجهها باسلوب واع, فمن الطبيعي جدا ان يجني المجتمع ثمرة تلك النبتة بالحصول على فتاة واعية وام مدركة لدورها وقيمتها. حياتنا عصرية ويؤكد عبدالله الاسمري (شاعر) ان زيادة وعي المرأة تتم من خلال صقل تجاربها الحياتية لكي يكون لها كينونتها. ويرى ان الاعلام ساهم في صناعة المرأة العصرية لكي تشارك في دعم عجلة التطور والازدهار, خاصة ان العلم انتشر بشكل كبير, ثم ان المرأة اليوم تعي ما يطلبه منها الواقع والمجتمع كونها تريد ان تبحث عن السعادة مع اهلها وزوجها. ويوجه الاسمري دعوة للمجتمع في ظل التغيرات التي تؤثر بالواقع لكي يكون اكثر ملاءمة لواقع المرأة وان يساهم في حفظ حقوقها.. والتخلص من العقد التي تولد الحقد وتزرع الفتن. ويضيف بقوله: جميع التقنيات الالكترونية والطاقات النسائية العاملة في حقل التعليم تعتبر فخرا لنا لان المرأة الناجحة لا تنظر الا لمستقبلها كونها لا تلتفت الى ما يعكر صفو الحياة. الاندية النسائية وايد الاسمري فكرة اقامة اندية رياضية خاصة بالنساء فقط لكي تكون المرأة اكثر نشاطا لان الرياضة مهمة لزيادة الجانب الحركي والرياضي في جسم المرأة ولتنشيط الفكر كون الرياضة مؤثرة جدا في تنشيط الخلايا وزرع الهمة والقوة في الابدان (فالعقل السليم في الجسم السليم). الحضور الاهم وترى بدرية الناصر (فنانة تشكيلية) ان الإسلام فضل الرجل على المرأة وذلك لاسباب لا يمكن ان ننكرها ولا ننصرف عنها فالرجل هو الاب والزوج والاخ والابن ووجوده مهم وضروري في المجتمع الذكوري. وتستغرب الناصر من المرأة التي تريد اثبات وجودها كفرد وهي لا تملك المقومات لان المرأة التي تريد الحضور لابد ان تعي مسؤوليتها ولابد ان تكون اهلا لهذا الحضور الشامخ الذي تبحث عنه لانه جزء من واقعها وثمرة جهودها. وتقول الناصر عن مشكلة عدم وجود اندية رياضية ان مجتمعنا مغلق ولم يساعد المرأة لكي تساهم في تأسيس تلك الاندية التي لها دور ريادي وفاعل ومهم, ولابد ان تساهم المرأة في معايشة واقعها والعمل على كل ما من شأنه اثبات ذاتها. اما عن المجتمع فانه لم يساهم في تأسيس تلك الاندية المخصصة للنساء فقط بحكم ان النساء جزء مهم من المجتمع. وتساءلت الناصر هل يعقل ان يكون المكان المناسب للمرأة المنزل؟ وتجيب على السؤال: لابد ان جميع افراد المجتمع تغير نظرتهم للمرأة, حيث ان النظر لها على انها جزء مشلول خطأ جسيم, لان المرأة مؤثرة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وفي حقيقة الامر ان المرأة مهما خرجت وعملت وساهمت في بناء مجتمعها ومنزلها, لابد ان تعود الى منزلها لكي تثبت وجودها به ايضا المرأة السعودية همها الاول والاخير بيتها واسرتها وعملها خارج بيتها مشرف اذا كان في حدود الدين ونطاق الشريعة. وتقترح الناصر انشاء جمعيات خاصة بالمرأة تبني الاسرة من خلال التوعية, ودورات التدريب لصقل مواهب المرأة في فنون الطبخ وقواعد الحياة الاسرية. لا لليأس اما الفنان محمد البلوشي فيرى ان المحافظة على حقوق المرأة تأتي من خلال مطالبتها المستمرة بان تساهم في عملية البناء والتنمية لان من الخطأ ان نصف المرأة بعدم الوعي او الانحطاط الفكري. ويعتقد البلوشي ان المحافظة على حقوق الرجل والمرأة لكي تستمر دفة الحياة من خلال استغلال الانفتاح الاعلامي للمساهمة في استغلال رأي المرأة, لان الكثير من الوسائل الاعلامية تغيب رأي المرأة وكأنها لا تملك رأيا او فكرا. ويستشهد بوجود مفكرات وكاتبات من النساء على قدر من الوعي والابداع ولديهن نفس عميق في المساهمة الفاعلة في تقديم فكر جاد يسعى لبلورة الرأي وانصاف الرأي الآخر. ويتساءل البلوشي: لا اعلم لماذا لا تتوافر اندية رياضية وفق الضوابط الشرعية تستطيع المرأة من خلالها ممارسة الرياضة لان الرياضة تنمي الفكر وتنشط الجسد, ولان جميع النساء لسنا على قدر من النشاط والمشاركة في البرامج الرياضية ولو في المنزل مما ساهم في وجود نساء كسولات وذات فكر محدود. ويبدي البلوشي اسفه كون الكثير من الرجال يرون ان المكان المناسب للمرأة المنزل.. ويضيف: يمكن لنا زيادة وعي المجتمع لكي نثبت ان لدينا امرأة عاملة لها خصوصيتها وواقعها من خلال الدورات الرياضية والمساهمات الثقافية ونشر الكتب بالطريقة التي تسام في توعية المرأة ومواجهة المستقبل. اما ما تتعرض له المرأة من حرب من بعض الوسائل الاعلامية فهذا دليل قاطع على قلة الوعي والانحدار بالفكر نحو الهاوية, لان المرأة تماما مثل الرجل لديها الفكر والحماس والقدرة على التعايش مع المجتمع فلماذا نحرمها هذا الحق المشروع. ويضيف قائلا: اذا كانت الاسرة لم تساهم في صناعة المرأة كونها تبحث عن المرأة البيتوتية او ربة المنزل لكن الواقع يفترض ان تكون المتعلمة او التي تعمل في المجال الصحي او المجال العلمي لها القدرة الاوسع لطرق ابواب النجاح لانها مسلحة بالعلم والامل ويسكنها الطموح, ويتساءل متى نستطيع القول ان لدينا امرأة واعية بحقوقها مدركة لحقوق المجتمع.. ويجيب على هذا التساؤل بقوله: المرأة الطموحة هي التي لا تلتفت الى الوراء, ولابد لكل امرأة ان تكون ذات طموح ولا تقف عند حدود اليأس لان اليأس مشروع دمار يسام في دمار المجتمع وان قمة الوعي تكمن في انصاف المرأة وعدم التقصير في حق الرجل لتواجه المرأة اعباء الحياة دون الاعتماد على منهجية الرجل. للمرأة خصوصيتها ويؤكد عبدالحفيظ الشمري (قاص) من خلال حديثه عن فكر المرأة بقوله: لاشك ان للمرأة فكر ولها دور مهم جدا في حياة المجتمع فلا يمكن لنا ان نختلف كثيرا حول دورها, الا ان هناك خلطا في واجبات المرأة وتداخلها مع واجبات الرجل؟ ويعتقد ان المجتمع الناجح بحاجة الى جهود المرأة لان الرجل والمرأة يسيران في اتجاه واحد بمعنى ان يكون لدينا عمل خاص بالمرأة وعمل خاص للرجل لان الخصوصية تتمثل بما تريده المرأة من الرجل. ويبدي الشمري اسفه لان هناك بعض التجاوزات الواضحة ضد المرأة من جهة تقبل رأي الرجل والغاء رأي المرأة لان البعض يحاربها بسبب او بدون مع انها مخلوق له ايجابياته وسلبياته. ويرى ان المهم للمرأة ان تنزع بعض ما تشعر به من ممارسة الحياة مع الرجل, لان الواجب ان تعمل بما يمليه عليها الضمير لانها عضو يجب الا يبتر من المجتمع فهي صاحبة مشاعر ورأي وفكر بل ان بعض النساء افضل ثقافة من الرجل. ويضيف الشمري: اعتقد انه من السابق لآوانه ان نضع العربة امام الحصان لان المفروض ان نعرف ونحدد واجبات المرأة وواجبات الرجل لان المرأة عندما تدرك دورها كاملا من الاجداى ان تكون خطواتها القادمة تحديد ما تريده من المجتمع كالاندية الرياضية او حقوقها الفكرية والادبية فالمرأة بحاجة للخروج من هيمنة الرجل ولا بد ان تدرك بفطرتها ان هناك حقوقا عليها, وتعرف مدى حقوقها ولا بد ان تتحرك لانها لو بقيت قابعة في مكانها فكل ما نقوله الآن مجرد افكار نتناولها بالطرح لكن لا بد ان نعرف رأي المرأة لانه مهم لكي نحدد مطالبها. ويقول الشمري ان الواجب على الاسر السعودية ان تساهم في صناعة المرأة لانها تنطلق من قيم اجتماعية عادية لان جميع امورنا الاجتماعية تسير على مبدأ (خلها تمشي) لذلك نرى المرأة تنهض من اسرة لا تدرك ما الذي تريده من المجتمع لاننا نقبع امام ثالوث مهم (الاسرة والمجتمع والمرأة ). ويضيف الامر يعود الى المرأة فهي تحمل الاجابات الكاملة على كل ما يخص التساؤل عنها بمعنى انها تحمل فكرة صناعة اسرة جديدة قد يتطلب الوقت التأمل في واقعها والدور الترتيبي لهذا العمل, ومن الواجب ألا نحمل الاسرة نتيجة خطأ المجتمع كاملا لان الواقع يفرض عليها التأمل. لا للتجريح الزميل الاعلامي علي فقندش قال: يجب ان يعي جميع اطراف المجتمع دور المرأة كون الدين الإسلامي الحنيف اعطاها حقوقها, لان لها آمالاً وتطلعات واعتبر ان الذي يجرح المرأة رجل لا يفقه لان الواجب على الرجل الواعي ان يدرك ماله وما عليه, ثم ان الخروج بمجتمع متكامل يتطلب العمل لما فيه الصالح العام. ويؤكد فقندش ان الانفتاح الاعلامي والقنوات الفضائية ساهمت بلاشك في ان تتعايش المرأة مع الواقع لكي تكون اكثر تفاعلا مع الواقع الفعلي للحياة, وزيادة وعي المرأة لايكون الا من خلال العمل على تغير مفاهيم من حولها لكي تستطيع الخروج بفكرها بما يناسب حياتها لان الحياة الآن اصبحت اكثر تعقيدا. ويعتقد فقندش ان الاندية الرياضية الخاصة بالنساء والتي تحفظ لهن الخصوصية مهمة لكي تخرج المرأة من دائرة الاتهام بالكسل والانشغال بالافكار غير المجدية فالرياضة تحث على تنشيط الفكر وتحقق معادلة الفكر الملائم لطبيعة الثقافة. ويبدي فقندش اسفه على بعض الافكار التي تحرص على تشويه حقيقة وواقع المرأة كون لديها نفس طموحات الرجل, فالدين الحنيف شرع للمرأة العمل بما فيه خير وصلاح امرها دون النظر الى الموجهات التي يشنها البعض ضدها. مجتمع متحضر ويوجه فقندش دعوة الى المجتمع لكي يكون اكثر حضارة في التعامل مع النساء على قدر من العلم بامور الدين والمشاركة الواعية التي تصب في صالح المجتمع وتحفظ للمرأة واقعها بدون تقصير يحسب ضدها من المتحذلقين او من بعض الحاقدين عليها. ويتساءل فقندش متى نستطيع ان نقول لدينا امرأة تواجه الواقع بدون الاعتماد على الرجل؟ ويجيب قائلا: يجب ان يدرك المجتمع ان المرأة نصف المجتمع ولذلك لا يجب ان تقيد بل يجب ان تمارس حرية التعبير لكي لا يقف الرجل السلطوي امام طموحها الكبير. ويذكر عادل الصالح (ملحن) ان المجتمع بحاجة الى تكثيف الوعي لكي يعي اهمية الدور فبعض الاسر وللاسف الشديد لا تدرك اهمية المرأة في صناعة المجتمع. اما عن المحافظة على حقوق الزوجية في ظل التطلعات التي تعصف بالمجتمع وللتخلص من العقد فيرى الصالح ان توجيه الثقل الاعلامي لابد ان يكون بشكل يلائم التغيرات الواضحة في تركيبة المجتمع لان البعض يهمش رأي المرأة رغم ان دورها هام جدا لكي تتعايش مع رتم المجتمع الذي يسعى لتغيير الافكار الهدامة والتي لا تساهم في بناء واقعنا الجميل ولو به بعض السلبية. ويعتقد الصالح ان الواجب على الاعلام الانفتاح على الرأي والرأي الآخر لكي نساهم في اضافة لبنة صالحة لمجتمع ناجح وواع. ويفترض الصالح وجود اندية رياضية خاصة للمرأة للمساهمة في صناعة الحدث فالكسل الفكري والثقافي يعود الى الاعتماد على الرجل وتهميش دور المرأة. لا ضرر ولا ضرار وترى (ام عبدالعزيز السهلي) موظفة في بنك ان شريعتنا ساوت بين الجنسين فاعطت للمرأة حقها كما اعطت الرجل ولكن العادات والتقاليد لدينا هي المسيطرة وايماننا بها اصبح اكثر من الايمان بالدين. وتضيف السهلي وجود الاندية الرياضية والثقافية مهم جدا خاصة للمرأة, وهذا ما نفتقده مما سبب السمنة بين النساء بشكل ملفت والكسل الفكري. والمرأة في بعض المجتمعات العربية مظلومة لانها لم تعط كامل حقوقها, ومن تلك الحقوق المشاركة في دفع عجلة التنمية بدون ضرر او ضرار. الإسلام اكرمها وتؤكد من جانبها موضي معلمة حاسب آلي ان حقوق المرأة موجودة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكن هل هذه الحقوق سلبت منها, فنلاحظ ان المرأة لا تستطيع الاعتماد على نفسها والاستقلال بذاتها في قضاء حاجاتها فكثير من الاحداث التي حدثت مع الزميلات ومنها هذه الحادثة زميلة ارادت فتح حساب في احد البنوك ومعها بطاقة العائلة, ولكن المسؤولين في خدمة العملاء لم يقبلوا طلبها لعدم وجود محرم.. وتتساءل موضي أليس حريا بهم الاكتفاء بكرت العائلة. وتشير موضي الى ان المرأة اثبتت وجودها في المجال العلمي والعملي الا انها مازالت تفقد الكثير من حقوقها التي تتمتع بها المجتمعات الاخرى بعكس مجتمعنا والمطلوب تحرير المرأة من عقدة الشك والخوف واعطائها كامل حقوقها المشروعة كانسانة لديها الامل والطموح وحب الوطن. وتناشد موضي جميع المسؤولين لفتح اقسام خاصة بالنساء في جميع الدوائر الحكومية لكي تحظى المرأة بشيء من تلك الحقوق التي تحفظ لها شيئا من الخصوصية . مواجهة المجتمع الموسيقار عبدالرب ادريس اكد ان الدين الاسلامي لم يخل في اي حق من حقوق المرأة ولكن المجتمعات تختلف من حيث العادات التي اصبحت تتحكم في الواقع بشكل كبير. ويضيف ادريس: ان المرأة يجب ان تساهم في ظل الوعي الاعلامي الذي ساهم في تقبل الرأي والرأي الآخر من خلال معطياتها الادبية والفكرية. ويعتقد ادريس ان المرأة الغربية سخرها الاعلام لخدمة جميع القضايا التي تهم امورها كون العادات والتقاليد في تلك الدول تسمح لها بمواجهة الرجل والتعبير عن الذات لان المرأة جزء من ذلك المجتمع. ويبدي ادريس اسفه على عدم وجود اندية رياضية تساهم في زيادة الوعي الرياضي وتضع المرأة ذات الفكر النشط والجسم المعقول. ويضيف: للاسف الاسر لم تساهم في صناعة المرأة منذ الصغر لان المرأة بحاجة لتربة خصبة تنمي فكرها وثقافتها لنشر رسالتها بالشكل الذي تبحث عنه, اما عن طموحها فهو ملك لها يحق لكل امرأة ان ترسم الطموح الذي يناسب واقع املها ولتكون عضوا فاعلا في المجتمع والقلم يسمح للمرأة بالدخول في المجال الجامعي المناسب لما تريد تحقيقه على ارض الواقع. زرع الامل وذكرت الدكتورة سارة عادل (اخصائية نفسية) يمكن صناعة المرأة من خلال تكوين اسرة ذات عقيدة وفكر ان تنمي حس الثقة بالنفس لدى اطفالها من خلال التعليم وزرع الامل في نفوس الاطفال. وترى د. سارة ان من يرى ان المكان المناسب للمرأة المنزل فهو رجل غير قادر على مواجهة اعباء المجتمع لان الواقع يفرض على الرجل ان يتقبل مشاركة المرأة في بناء المجتمع لانها عضو فاعل وقادر على نشر العلم والمعرفة. ومن خلال واقعها تقول: الرجل لدينا يرى انه الاحق بالخروج من المنزل والقدرة على ان يعيش في اي زمان ومكان لكن لابد ان يعي ان المرأة صاحبة رسالة وان الكثير من النساء على قدر من الوعي والمعرفة والثقافة. وما يحدث في المجتمعات المتخلفة لا يعني بالضرورة ان المرأة ناقصة من جميع المجالات. ابراهيم القرشي الاعلامي بجريدة (البلاد) يرى ان الواقع يفرض على المرأة ان تكون لبنة صالحة ووجود الاندية الرياضية يساهم بدون ادنى شك في محاربة سلبيات لا حصر لها لان الثقافة ليست محصورة في شيء معين بحكم وجود وسائل التثقيف والفكر والاعلام والتي تتيح للمرأة حق التعبير عن رأيها بكل حرية. ويؤكد القرشي على ضرورة العمل بما فيه صالح المرأة التي تحتاج للرجل ولكن يجب ان يساهم الرجل في مساعدتها بالشكل الذي يوافق العادات والتقاليد التي يحكمها علينا المجتمع, مع ان جميع المجتمعات تعي ان دور المرأة هام لتربية الطفل في جو يهيئ له النجاح بحكم ان دور المرأة هام في هذا الجانب. تعليم الكمبيوتر والتقنيات ينشر الوعي بين النساء الحرف والمهن اليدوية ساهمت في صناعة المرأة