افتتح رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران، الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي، في فندق الشيراتون بمدينة الدار البيضاء، تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية. وأكد رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء محمد ساجد أن الملتقى يعد فرصة لتعزيز قنوات التواصل بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية. وتناول مشاريع الشراكة القائمة في الدار البيضاء بين الشركات المغربية والخليجية، والمؤهلات الاقتصادية والاستثمارية في الدار البيضاء، مشيرًا إلى أن مجلس الدار البيضاء خصص مبلغ 34 مليار دولار للاستثمار في البنية التحتية والنقل والماء. وشدد ساجد على ضرورة العمل على تقوية أواصر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المغرب ودول المجلس، لاستغلال الفرص القائمة بالمغرب. وألقى رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران كلمة نوه فيها بعمق العلاقات المغربية الخليجية، واصفًا إياها بالضاربة في عمق التاريخ، مشيداً بدور المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص في دعم الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض وفي مختلف المجالات، لافتاً الانتباه إلى ضرورة دعم العلاقات بين الجانبين لأخذ المكانة التي تليق بالجانبين، عاداً المغرب في البوابة الغربية للخليج العربي. وألقى وزير الاقتصاد والتجارة بدولة قطر أحمد بن جاسم آل ثاني كلمة أشاد فيها بدور اتحاد غرف مجلس التعاون في دعم الاستثمار في المغرب لفتح قنوات توال اقتصادية بين دول المجلس ودول إفريقيا، مؤكداً أن التعاون بين دول المجلس والمغرب شَكل نموذجًا يحتذى به في عمق العلاقات. وأوضح أن حجم التبادل التجاري زاد في السنوات الأخيرة بين الجانبين 3.3 مليار دولار، مشيرًا إلى أن هذا الرقم لا يمثل حجم التطلعات بين الجانبين، لافتًا إلى أنه في عام 2013 م بلغ حجم الاستثمار الخليجي في المغرب 15.7% من حجم الاستثمارات الأجنبية في المغرب. و ألقى رئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي خليفة بن جاسم آل ثاني كلمة أكد من خلالها أن اتحاد الغرف يدعم الاستثمار في المغرب بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين المغربي والخليجي، داعياً رجال وسيدات الأعمال في كلا الجانبين لدعم الاستثمار في شتى القطاعات من خلال استغلال الفرص الاستثمارية والإمكانات الموجودة. وتحدث رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض محمد بن فهد الحمادي عن نشأة العلاقات السعودية المغربية، مشيدًا بمتانة وتطور ونمو هذه العلاقات، لافتًا إلى أن هذه العلاقات تشهد حاليا ازدهارا غير مسبوق في ظل الحكومتين الرشيدتين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية. وتناول الحمادي إنجازات مجلس الأعمال السعودي المغربي، عادًا المجلس من أهم أدوات ترجمة العلاقات بين المملكتين الشقيقتين من حيث تبادل التجارة والاستثمارات بشكل عام، مبينًا أن المجلس شهد في دورته لعامي 2013 و 2014 عديداً من الإنجازات والاجتماعات التي أثمرت عن كثير من التوصيات التي وجد بعضها طريقه إلى التنفيذ وما تبقى في طريقه للتنفيذ.