كشف رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة فورد الأمريكية للسيارات، بيل فورد، أن الشركة أسّست وحدة أعمال جديدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خلال هذا العام 2014، سوف تغطي عمليات الشركة في 67 سوقاً في شمال إفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى وجنوب إفريقيا والشرق الأوسط، وقال إن التوقعات تشير إلى نمو مبيعات القطاع في الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 40% لتصل إلى 5.5 مليون سيارة بحلول العام 2020، وتلبيةً لطلبات العملاء الجدد، تعهّدت فورد بإطلاق 25 سيارة جديدة في المنطقة بحلول العام 2016، بما فيها طراز موستانج الجديد كلياً الذي سيتم الكشف عنه لأول مرة في العام المقبل 2015. وكان بيل فورد، يتحدث على هامش الاحتفال الذي أقيم أخيرا في دبي، الذي كشف من خلاله عن طراز موستانج الجديد كلياً، وذلك في برج خليفة، الذي يعد أطول برج في العالم، حيث توّج فورد الابن، مقطع الفيديو الذي تمّ بثّه بشكل حيّ ومباشر، بوضع علامة البوني الشهيرة على طراز موستانج لعام 2015، وذلك في الطابق 112 من ناطحة السحاب الأشهر في العالم، ويضيف بقوله، منذ نحو 50 عاماً مضى، خطفت فورد انتباه العالم حين وضعت طراز موستانج للعام 1965 على قمة مبنى إمباير ستيت في مدينة نيويورك، الذي كان وقتها أطول بناء في العالم، والآن سنكمل فصول حكاية فورد وطرازها الأسطوري موستانج في رحلتهما الملهمة حول العالم، حيث انطلق فريق من 6 مهندسين ومعهم طراز موستانج الجديد، انطلاقاً من المقر العام العالمي لفورد في ديربورن بولاية متشيغن الأمريكية وصولاً إلى دبي، وحالما وصلت السيارة إلى دبي، تمّ نقلها إلى قاعدة برج خليفة، حيث تمّ تفكيكها بشكل دقيق للغاية إلى 6 أجزاء، كي يكون بالمقدور نقلها إلى الطابق 112 باستخدام مصاعد البرج، وهناك قام فريق المهندسين بإعادة تجميع الطراز خلال فترة قاربت من 12 ساعة، واعتبر فورد هذا تتويجاً لمسيرة استثنائية قطعتها الشركة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي منطقة حيوية تحفل بالنشاط، وتمثّل الوجهة الأبرز لنمو قطاع السيارات العالمي، وسوف نؤكد للعالم رسالتنا المتمحورة حول إطلاق طراز موستانج الأسطوري على الصعيد العالمي، بعد أن تربّع على عرش السيارات في أمريكا لمدة تزيد عن 50 عاماً. إلى ذلك قال رئيس فورد الشرق الأوسط وإفريقيا، جيم بينينتيندي، منذ قرن مضى، كشف هنري فورد عن رؤيته الفريدة في فتح آفاق جديدة، وسوف يتيح لنا إنشاء مقرنا الإقليمي العام في دبي توظيف إمكانات الابتكار والإبداع التي تشهد ازدهاراً واضحاً، الأمر الذي سيساعدنا في تحقيق رؤية مؤسس الشركة على أرض الواقع في هذا الركن من العالم، وإلى جانب الكشف عن طراز موستانج الجديد، أعلنت فورد مسبقاً عن خططها لإطلاق طرازات جديدة مثل فوكس وفيوجن من فورد وMKC من لينكولن في الشرق الأوسط وإفريقيا، وكشفت الشركة أيضاً عن عزمها تسريع عملية طرح عديد من التقنيات الجديدة في المنطقة، بما يشمل محرّكات EcoBoost، ونظام SYNC للتواصل داخل السيارة، وأحزمة الأمان القابلة للنفخ في المقاعد الخلفية، وتقنية MyKey، وغيرها من التقنيات المساعدة للسائق. يعتبر طراز موستانج الجديد كلياً للعام 2015 النسخة الأكثر تطوراً من سيارة البوني الأسطورية، إذ إنه يحوي باقة من التقنيات المساعدة للسائق أكثر تطوراً من تلك الموجودة في أية سيارة أخرى ضمن الفئة، ويتكامل التصميم الجديد الأملس والرائع لطراز موستانج بنسخته ذات السقف المتحرّك والثابت، مع أداء قوي عالي المستوى تقدّمه تشكيلة من المحرّكات المتاحة، بما فيها محرّك EcoBoost الجديد المزوّد بشاحن توربيني وبسعة 2.3 ليتر، مع نسخة قابلة للترقية بسعة 5.0 ليتر و8 أسطوانات باستطاعة حصانية تزيد عن 420 حصاناً، وعلاوةً على وجود أحدث أنظمة الربط والتواصل، يحتوي الطراز على تطبيقات خاصة بالأغاني ونظاماً لضبط انطلاقة السيارة من وضع الوقوف وغيرها كثير، وكانت فورد قد كشفت عن طراز موستانج عبر حملة إعلانية تلفزيونية في شهر إبريل 1964، قبل أن تُعرض أمام عامة الناس في مؤتمر العالم بنيويورك يوم 17 إبريل من نفس العام، وبدأ بيع السيارة رسمياً في نفس ذلك اليوم، وقد حقق موزّعو فورد رقماً قياسياً في المبيعات والطلبيات بلغ حينها 22 ألف سيارة في اليوم الأول وفي العام الأول، فاقت المبيعات 418 ألف سيارة، ووصلت إلى مليون سيارة خلال فترة لا تزيد عن عامين، وعلى مرّ العقود ال 5 الماضية، بيع أكثر من 9 ملايين سيارة تحمل اسم موستانج، وأكد بينينتيندي بقوله: لقد حرصنا في تصميم طراز موستانج الجديد على الارتقاء بالتكنولوجيا وتحسين مزايا السيارة إلى معايير لا يُضاهيها مثيل.