كشف مدير إدارة التدريب الأهلي في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور مبارك الطامي ل «الشرق» أن بوادر ظهور الشهادات التدريبية المزورة بدأت في أوائل هذا العام، وبنسبة تزيد عن العام الماضي، مشيرا إلى أن سبب ارتفاعها يرجع إلى برامج التوظيف الحكومية، التى تشترط وجود شهادات تدريب، وخصوصا في مجال الحاسب الآلي وتقنية المعلومات. وأوضح أن المعهد التقني في مكةالمكرمة، يعد حاليا لمشروع الشهادة الاحترافية، الذي يهدف إلى الحد من تزوير الشهادات، وأنه قد تم الانتهاء من إعداد ضوابط وإجراءات الشهادة، وتم رفعها إلى مجلس الإدارة للمصادقة عليها ومن ثم وضعها موضع التنفيذ. وأشار إلى أن المؤسسة العامة تتثبت من إتقان المتدربين للمهارات من خلال الاختبار الشامل لجميع خريجي البرامج التدريبية التأهلية. لافتا إلى أنه لن يمنح المتدرب الشهادة إلا بعد اجتيازه الاختبارات، المعدة والمنفذة والمصححة من قبل المؤسسة، وأن دور المعاهد هو التدريب فقط. وقال الطامي إن جميع الشهادات التي تصدرها المعاهد الأهلية محفوظة في قواعد بيانات الإدارة العامة للتدريب الأهلي، وأن الجهات الحكومية تراجعهم دائما للتأكد منها، وهو ما يسهل عملية كشف الشهادات المزور. مشيرا إلى ضرورة أن يعي من يزور الشهادات هذا الأمر، وأن يدركوا أن التزوير عملية غير نظامية تشدد العقوبة على مرتكبها. وحول الآلية التي تتعاطى من خلالها المؤسسة مع المعاهد الأهلية، ذكر الطامي أن المعاهد والمراكز وبعد انتهائها من التدريب تطلب الاختبار لمتدربيها، وبعده توضع النتائج على الموقع، وتحصل عليها المعاهد وتصدر في ضوئها الشهادات لمتدربيها، وفقا للنظام والنماذج المحددة والموحدة وترسلها للإدارة لاعتمادها قبل تسليمها للمتدربين، ما يحفظ بيانات الشهادات في حال فقدها أو إغلاق المعهد. ونفى إصدار شهادات مزورة من معاهد مرخص لها من المؤسسة العامة للتدريب، مؤكدا أنه لم يثبت لديهم حتى الآن أي حالة تزوير، بل التزوير يتم من قبل أشخاص وعصابات تمتهن هذا العمل غير المشروع.