طالَب عضو شرف نادي الشباب الأمير عبدالله بن فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، الجماهير السعودية بأن تقول كلمتها في المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج ال 22 لكرة القدم، التي تجمع بين المنتخبين السعودي ونظيره القطري مساء اليوم على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، مشدداً على أهمية حضور الجماهير في هذه المباراة الحاسمة، التي يتطلع من خلالها الأخضر إلى استعادة أمجاده الخليجية. وقال الأمير عبدالله بن فيصل في حواره مع «الشرق»: «يجب أن تكون الجماهير السعودية خير داعم للأخضر، وتحفز اللاعبين في مواجهة اليوم حتى يتحقق الهدف المنشود ويعود المنتخب مجدداً إلى منصات التتويج»، معلناً أنه سيتقدم الحضور اليوم لدعم الأخضر وتشجيع اللاعبين من المدرجات، مؤكداً أنه متى ما حضرت الجماهير بكثافة في المدرجات فإن المنتخب سيقول كلمته في المباراة، ويحقق ما يصبو إليه الجميع، مستشهداً بمباريات سابقة لعبت فيها الجماهير دوراً كبيراً في قيادة المنتخب إلى الفوز وأبرزها مباراته مع الصين، التي أقيمت في الدمام ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2015م في أستراليا. ورفض الأمير عبدالله بن فيصل فكرة مقاطعة الأخضر احتجاجاً على قرار الجهاز الفني بضم أو إبعاد بعض اللاعبين، مبيناً أن المنتخب يمثل الوطن، وينبغي على الجميع دعمه بعيداً عن التعصب والانتماء للأندية، مشيراً إلى أن اختيار عناصر المنتخب مسؤولية المدرب، وهو وحده مَنْ يتحمل نتيجة اختياراته، مضيفاً أنه سيواصل دعمه ومساندته للأخضر حتى لو خَلَت تشكيلته من أي لاعب من لاعبي ناديه الشباب. - نتمنى أن يكون ختامها مسكاً ويتوج من خلالها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بطلاً للبطولة، التي نبحث عنها لكي تكون الدافع الرئيس لدعم الأخضر قبل المشاركة في البطولة الآسيوية، التي ستقام في أستراليا بعد أقل من شهرين، كما أتمنى عودة الجماهير السعودية إلى دعم الأخضر كما كانت عليه في السنوات الماضية، وعموماً البطولة جيدة والأخضر قدم مستويات مميزة، وعلى الرغم من أن الجماهير خذلت اللاعبين في الافتتاح والأدوار الأولى من البطولة، لكنهم نجحوا في السير بخطوات واثقة نحو تحقيق اللقب، ولم يتبق سوى خطوة واحدة فقط، ونتمنى أن تكتمل الفرحة والجهود التي بذلت من الجميع بتحقيق اللقب الخليجي. ونتذكر حينما أخفق الأخضر في بطولة «خليجي 21»، التي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة، وبعد عودته خاض مباراة صعبة أمام الصين في الدمام ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا، ووقتها أسقط المنتخب الصيني القوي والمتطور بدعم كبير من الجماهير التي دعمته وآزرته في أصعب أوقاته، وجميعنا يعرف أنه متى ما وقفت الجماهير مع المنتخب فمن الطبيعي أن يقول كلمته ويحقق الطموحات المنتظرة، وفي اعتقادي أن الجماهير إذا لم تقف مع المنتخب في هذه الأوقات، فمتى ستقف معه وتشجعه؟!. ويجب على الجميع أن ينسوا كل شيء ويتركوا قضايا الأندية الهلال والنصر والشباب والاتحاد والأهلي، ويقفوا خلف الأخضر في هذه المرحلة الحاسمة لأن الأخضر منتخب الوطن، ومن يرتدي شعاره يمثلون اسمي ووطني فكيف لا أساندهم وأدعمهم؟. - نعم.. وكما قلت لك سابقاً المنتخب هو كل شيء، وتحقيق الإنجاز هو إنجاز لكل سعودي، وإذا نظرت إلى المنتخب اليمني المتطور وجماهيره التي ضربت أروع الأمثلة بالروح والوطنية والجميع يعرف أنه سيودع البطولة من الأدوار الأولى، ولكنه خالف التوقعات وكان نجم «خليجي 22»، وأشيد بالجماهير اليمنية وأقول لهم ألف مبروك على منتخبكم، وحقيقة تمنيت أن يكون المنتخب اليمني أحد أطراف الدور نصف النهائي للبطولة ويتوج باللقب كذلك؛ لأن جماهيره أعطت البطولة مذاقاً آخر، ولكي أكون صادقاً معك غير مباريات المنتخب لم أشاهد سوى مباريات المنتخب اليمني، الذي كان ممتعاً بحضور جماهيره، والأجمل في الأمر أنه حينما يكون لديك منتخب يستهين به الجميع ويقللون من إمكاناته، وينفجر بعد ذلك ويقدم مستويات رائعة، حينها سينظر إليه الجميع بكل فخر خاصة، وستعمل له المنتخبات ألف حساب بعد أن كانت تلعب أمامه بالتشكيلة الاحتياطية أصبحت تواجهه بالمجموعة الأساسية. - نعم سأكون حاضراً في لقاء اليوم، وأتمنى أن تقول الجماهير السعودية كلمتها وتكون خير داعم للمنتخب السعودي حتى ينجح اللاعبون في تحقيق الهدف وهو انتزاع لقب البطولة الذي تنتظره الكرة السعودية للانطلاق مجدداً إلى الأمجاد. - المتسبب بكل تأكيد هو التعصب، الذي يعتبر واحداً من أهم أسباب تراجع مستوى الكرة السعودية في الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن غضبت مجموعة من ضم مدرب المنتخب السعودي لاعباً على حساب آخر على الرغم من أنني لا أود الحديث في هذا الموضوع ولا التدخل فيه، وأريد أن أسأل: هل اللاعب الذي تم ضمه هو سعودي؟!.. نعم هو سعودي إذ ليس هناك فرق في الأمر، وفي النهاية اختيار عناصر المنتخب مسؤولية المدرب وهو وحده مَنْ يتحمل نتيجة اختياراته، ولا يعقل أن يغضب من المدرب بسبب عدم ضمه لاعباً معيناً، ومن جانبي سأحضر وأشجع منتخب بلادي لأن هدفي ليس تشجيع لاعب على حساب المنتخب، وأقولها لك حتى لو لم يتم اختيار أي لاعب من فريق الشباب لصفوف المنتخب فإنني سأحضر وأساند المنتخب، ولن أغضب على المدرب لعدم ضمه أي لاعب من نادي الشباب للمنتخب. - بإذن الله لن يكون ذلك موجوداً، وإن حدث فهو يعتبر كارثة عظيمة وأتمنى ألا نصل إلى هذا الشيء، لأنه وكما قلت لك سابقاً يعتبر واحداً من أهم تراجع الكرة السعودية التي حفرت اسمها في كل المحافل الآسيوية كما يعلم الجميع، وفي حال تكاتفنا وابتعدنا عن دائرة التعصب والمهاترات التي انشغلنا بها كثيراً، فإننا قادرون على تحقيق كل ما نريده. - المنتخب السعودي قدم مستويات متطورة بشكل كبير وتصاعدي من مباراة إلى أخرى، وتشاهد من خلال المباريات وتحديداً أمام المنتخب الإماراتي أن اللاعبين يريدون أن يحققوا شيئاً على الرغم من أن الحضور الجماهيري في لقاء الافتتاح أثر كثيراً على معنوياتهم، وهذا أمر كان واضحاً بشكل كبير. وفيما يخص منتخبي الإمارات وعمان فقد قدما مستويات رائعة وكبيرة ونجحا من خلالها في تقديم صور رائعة عما يملكانه من إمكانات عالية ومميزة، وفي المقابل هناك منتخبات كالبحرين والعراق والكويت لم تظهر بمستوياتها المعهودة، وبالتالي كان خروجها طبيعياً من الدور الأول، وأتمنى أن يستمر المنتخب اليمني على هذا المستوى حتى يكون واحداً من أهم المنتخبات المنافسة في البطولات المقبلة. - لا أعتقد ذلك فبطولة كأس الخليج هي بطولة مهمة وتعكس مدى استعداد كل المنتخبات للبطولة الآسيوية، ويكفي أن لها طابعاً خاصاً والجميع يبحث عن تحقيقها. - في المقام الأول: وقفة الجماهير في جميع خطوات المنتخب السعودي، بالإضافة إلى حس المسؤولية لدى اللاعبين.. وحينها تأكد أن الأخضر سيعود أفضل مما كان عليه في السابق بطلاً وكبيراً للقارة الآسيوية.