أعرب رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الحالية المهدي جمعة أمس عن سعادته بالإدلاء بصوته لأول مرة لانتخاب رئيس الجمهورية داعيا الشباب إلى الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع. وتوجه الملايين من التونسيين اليوم لانتخاب رئيس لبلادهم للخمس السنوات المقبلة لأول مرة عبر الاقتراع الحر والمباشر بعد الثورة عام 2011 وفي أجواء ديمقراطية هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد. وقال رئيس الحكومة المهدي جمعة الذي اصطف في طابور مع الناخبين لدى إدلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع «سعيد بأداء واجبي الانتخابي وممارسة حقي في اختيار رئيس الجمهورية لأول مرة». وأضاف جمعة في تصريحاته لإذاعة «شمس إف إم» الخاصة «سعيد كرئيس حكومة لأن هذه الحكومة كان من أولوياتها الوصول إلى مثل هذا اليوم السعيد. كنا عشنا مهرجانا انتخابيا في التشريعية واليوم هناك بوادر لنعيش مهرجانا انتخابيا آخر». وتابع «عملنا من أجل توفير المناخات السياسية والأمنية». ونجحت الحكومة المؤقتة الحالية برئاسة المهدي جمعة حتى الآن في تأمين انتخابات تشريعية آمنة وشفافة الشهر الماضي بشهادة الملاحظين الدوليين، حيث كانت هذه الخطوة تمثل الأولوية المطلقة لهذه الحكومة منذ تسلمها لمهامها في بداية العام الجاري بعد توافق الفرقاء السياسيين حولها في حوار وطني. وحث جمعة الشباب للإقبال بكثافة على مكاتب الاقتراع اليوم لإنجاح الانتخابات الرئاسية. وكانت نسبة الإقبال حتى الساعات الثلاث الأولى صباحا بلغت نحو 12% وارتفعت بعد الظهر لتصل إلى 32% وسط عزوف واضح من الشباب. وقال جمعة «نحن بصدد إعادة تأسيس دولة ديمقراطية وحديثة. تونس تمثل مشروعا واعدا للمستقبل وعلى الشباب أن يثق في هذا المشروع». وتوافد الناخبون التونسيون على مراكز الاقتراع أمس للتصويت في أول انتخابات رئاسية مباشرة تمثل آخر خطوات الانتقال إلى الديمقراطية الكاملة بعد انتفاضة 2011 . ويتنافس في الانتخابات الرئاسية نحو 30 مرشحا لكن السباق يحتدم بين الباجي قائد السبسي (87 عاما) المسؤول السابق في عهد بن علي والرئيس الحالي المنصف المرزوقي الذي يحذر من صعود شخصيات من عهد نظام الحزب الواحد مثل السبسي.