كشف الشيخ الدكتور عائض القرني أن 40 دولة حول العالم تعتقد أن جميع السكان في المملكة يعيشون على رتم واحد، ولا يوجد بينهم محتاجون، مشيراً إلى أن هذا الاعتقاد يخالف الأمر الواقع بوجود مستفيدين في حاجة للطعام، داعياً إلى أن يتضمن الخطاب الديني التحذير من الإسراف في الطعام والتبذير بشتى أنواعه. وزار القرني مركز إكرام الموتى في محافظة الخبر يوم الجمعة، واصفاً إياه ب»المفخرة». وقال القرني «لم أرَ له مثيلاً على مستوى المملكة، نظراً لما يتميّز به من إمكانات وخدمة متكاملة تليق بالمتوفى وذويه، فهو بمنزلة أكاديمية لإكرام الموتى، وأطالب بتعميم فكرته على مناطق المملكة». واستمع القرني خلال الزيارة إلى شرح مفصل عن المركز، منذ أن كان فكرة، وحتى إنشائه، وقام بجولة اطلع خلالها على كافة مرافق ومحتويات المركز، وشاهد عرضاً اطلع من خلاله على المشروع بشكل كامل. كما زار الشيخ القرني بنك الطعام السعودي (إطعام) في مقره الرئيس بالدمام. وقال إن الدراسات المعتمدة توضح كمية الغذاء المهدرة في المجتمع، ما يتطلب تضمين الخطب الدينية ظاهرة التحذير من الإسراف في الطعام. وقال القرني: «لأول مرة أعلم أن ثلث الطعام المطبوخ في المملكة يُهدر، وهذا يمنحنا كخطباء ودعاة في خطابنا الديني والإرشادي وعبر محاضراتنا معلومة مهمة وجديدة لنقدم الرسالة للمجتمع والتحذير من عملية الإسراف». وأضاف: «العمل الذي تقوم به (إطعام) هو أفضل شرح عملي لقول الله تعالى (إن الله لا يحب المسرفين)، بحكم عملي في مجال الدعوة والإرشاد». وأضاف «هناك مستفيدون بحاجة للطعام، ولذلك فمن الواجب أن يتم عمل كل الإجراءات التي تحد من هذا الإسراف، وذلك كي يستفيد الجميع من الطعام، ويكون في متناولهم بدلاً من الإهدار المستمر في النعم». وأضاف «دائماً أكرر أن رجال الأعمال في المنطقة الشرقية بارعون في المبادرات الخيرية والاجتماعية».