تكشَّفت ل «الشرق» معلومات مثيرة حول المواطن المقبوض عليه في عرعر أمس الأول الجمعة بتهمة التورط في الهجوم الدامي الذي وقع في «دالوة الأحساء» الإثنين الماضي وأسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين. وتفيد المعلومات بأن المتهم، الذي تحتفظ «الشرق» باسمه، حَصَل على مبلغ 250 ألف ريال من برنامج «ريادة» للمشاريع الصغيرة بعد عودته إلى المملكة أواخر عام 2012 قادماً من العراق التي سُجِن فيها. وكان المتهم قضى 8 سنوات (2004-2012) داخل السجون العراقية بتهمة تجاوز الحدود بين البلدين بشكل غير قانوني. وتشير المعلومات إلى أن المتهم يبلغ من العمر 37 عاماً (مواليد 1977 م) وهو من سكان عرعر؛ حاصل على شهادة إتمام التعليم الثانوي وترتيبه الثاني بين إخوته. وبعد عودته من العراق، تزوَّج المتهم من مواطنة وحصل على مبلغ ال 250 ألف ريال من «ريادة» وبدأ في تجهيز مطعم للوجبات السريعة في طريق رئيس بعرعر، إلا أنه لم يفتتحه إلى الآن. وقبل القبض عليه بيومٍ واحد، توجَّه المتهم إلى منطقة الجوف والتقى عدداً من الأشخاص داخل مزرعة خاصة ثم توجَّه في اليوم ذاته مساءً إلى العاصمة الرياض بسيارته، ولدى عودته إلى عرعر في اليوم التالي (الجمعة) أُلقِيَ القبض عليه بمعرفة الأجهزة الأمنية التي رصدت تحركاته بناءً على ما توفر لديها من معلومات عنه. وكانت «الشرق» نشرت في عددها الصادر أمس ما يفيد بإلقاء الجهات الأمنية القبض على شخص في عرعر أثناء عودته من العاصمة لوجود ما يفيد بصلته ب «هجوم الدالوة». قالت مصادر ل «الشرق» إن المقبوض عليه أمس الأول في مدينة عرعر بتهمة الارتباط بحادثة هجوم الدالوة الإرهابي كان عاد إلى المملكة في ال 12 من نوفمبر 2012، أي قبل عامين إلا أياماً، قادماً من العراق التي سُجِنَ فيها بعد إدانته بتجاوز الحدود بين البلدين بشكلٍ غير قانوني. وأكدت المصادر أن المتهم من مواليد 1977م، وهو من سكان عرعر، حاصل على شهادة التعليم الثانوي وترتيبه بين إخوانه الثاني. وبحسب نفس المصادر، فإن المتهم قضى 8 سنوات داخل السجون العراقية وآخرها سجن سوسة قبل أن يُطلَق سراحه دون أن ينهي محكوميته (10 سنوات) بدعوى «حسن السيرة والسلوك». ووفقاً للمعلومات التي توفرت لدى «الشرق»، فإن المتهم – الذي تحتفظ الصحيفة باسمه- تزوَّج بعد عودته إلى المملكة وقرر افتتاح مطعم للوجبات السريعة في الطريق الرئيس بعرعر «طريق الملك عبدالعزيز»، وحصل بالفعل على 250 ألف ريال من برنامج «ريادة» للمشاريع الصغيرة ليشرَع في تجهيز المطعم. وقبل القبض عليه بيومٍ واحد، توجَّه المتهم إلى منطقة الجوف والتقى عدداً من الأشخاص داخل مزرعة خاصة ثم توجَّه في نفس اليوم مساءً إلى الرياض بالسيارة، ولدى عودته إلى عرعر في اليوم التالي أُلقِيَ القبض عليه. ويقول م. العنزي «صاحب مكتب عقاري»: إن المقبوض عليه كان زاره في المكتب منذ فترة وطلب الحصول على شقة سكنية في حي المنصورية ثم اطَّلع هو وزوجته على الشقة إلا أنه تراجع فجأة دون إبداء أسباب. وكانت «الشرق» أجرت اتصالاً مع المتهم خلال رحلة عودته من العراق إلى المملكة مروراً بأبو ظبي، وخلال الاتصال قال إنه يشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على ما قدمته السلطات السعودية للسعوديين المحكومين في السجون العراقية وأسرهم. وذكر المتهم حينها أن قضيته في العراق لم تكن أمنية وإنما كانت تهمته تجاوز الحدود بين البلدين بشكل غير قانوني.